شيخ شريف الى اليمن وأميركا تؤكد تجمع قواته بالسعودية واريتريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من صنعاء: قال زعيم المحاكم الإسلامية في الصومال شيخ شريف احمد بعد أن أفرجت عنه السلطات الكينية انه في طريقه إلى اليمن وانه في صحة جيدة. مؤكداً في تصريحات صحافية نشرها موقع اونكود الذي يديره احد الصوماليين في لندن "هذا صحيح أنا في طريقي إلى اليمن".وقال شيخ شريف الذي ينظر إليه كثيرون على أنه طرف مهم في عملية المصالحة بالصومال ما بعد الحرب انه في الوقت الحالي لا يستطيع الإجابة على أي أسئلة تتعلق بخططه المستقبلية.
من جانبها صرحت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية جينداي فريزر أمس أن الولايات المتحدة تعتقد أن "الإسلاميين الذين حكموا جزءا من الصومال حتى وقت قريب، يتجمعون مجدداً في السعودية واريتريا".ورأت جينداي في حديث لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، انه يجب الانتظار لفترة من الزمن قبل معرفة الذين نجوا من الغزو الاثيوبي في كانون الأول/ديسمبر الماضي ومن الضربات الجوية الأميركية في هذا البلد.وقالت "سنحتاج إلى بعض الوقت قبل أن تتبدد سحب الحرب ليتوضح الوضع ونرى من ما زال ناشطاً وكيف يتحرك".
وتابعت فريزر انها "قلقة جداً" لان العناصر الذين دحروا "يحاولون تجميع صفوفهم في الخارج في السعودية او اريتريا" مؤكداً "ضرورة العمل مع الحكومة السعودية وأجهزتها وعلى مستوى المنطقة في محاولة لمنع حدوث ذلك".كما أكدت ان اريتريا تشكل "مصدراً لزعزعة الاستقرار في المنطقة". مضيفة ان هذا البلد "سـيرى بالتأكيد حدود تحركاته لزعزعة استقرار القرن الافريقي". وكان شيخ شريف، المعتقد على نطاق واسع انه معتدل مقارنة بغيره من زعماء الإسلاميين، واحدا من زعيمين رئيسيين للحركة التي استولت على مقديشو في حزيران/يونيو 2006 وحكمت رقعة كبيرة من جنوب الصومال حتى نهاية العام الماضي.
واستسلم شريف للسلطات الكينية على الحدود مع الصومال منذ حوالي 10 أيام، ومنذ ذلك الوقت اجتمع مع السفير الأميركي لدى كينيا مايكل راننبرجر.وتعتبر واشنطن أن شريف له دور محتمل للقيام في أية مصالحة ممكنة بين الحكومة المؤقتة والإسلاميين.وكانت مصادر صومالية وثيقة الصلة بالمحاكم الإسلامية قد كشفت أن أكثر من 4 جولات من التفاوض بين رئيس المحاكم الشيخ شريف شيخ أحمد والسفير الأمريكي لدى كينيا فشلت في إقناع الشيخ شريف بإطلاق سراح 11 جنديا أمريكيا أسرى لدى المحاكم منذ ما يزيد على 3 أسابيع. وأكدت المصادر أن الشيخ شريف وضع شروطا لإطلاق سراح الجنود تمثلت بخروج القوات الإثيوبية من الأراضي الصومالية، ووقف العمليات العسكرية الأمريكية في جنوب الصومال.
ووفقاً لصحيفة الوطن السعودية فقد اشترط شريف أن يعلن الأمريكيون من جانبهم للعالم بأن هناك 11 جنديا أمريكيا وقعوا أسرى بيد قوات المحاكم في جنوب الصومال خلال عمليات برية محدودة كانت تقوم بها قوات أمريكية نقلت إلى جنوب الصومال بمروحيات لتكثيف البحث عن عناصر يفترض انتماؤها لتنظيم القاعدة، وأن ينتقل إلى "مكان آمن" يرجح أنه اليمن عوضاً عن كينيا التي لا يشعر فيها بأمان.