أخبار

تشرين الثاني موعد الحكم على نجاح خطة بوش او فشلها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: أعلن البيت الابيض الخميس أنه سينتظر حتى تشرين الثاني(نوفمبر) ليحكم على فشل او نجاح خطة الرئيس الاميركي جورج بوش الجديدة للعراق التي يكثر الجدل حولها. واعرب المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو من جهة ثانية عن "الامل" بان يكون الوضع قد تحسن الى حد كبير في العراق عندما يبدأ الاميركيون بالتصويت في كانون الثاني(يناير) 2008 في الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشحين الى الانتخابات الرئاسية.

وقال سنو ردا على اسئلة الصحافيين عن موعد الحكم على نتائج الاستراتيجية الاميركية الجديدة، "لن اعطيكم جدولا زمنيا نهائيا، ولكن من البديهي ان الناس ينتظرون رؤية شيء ما يحدث خلال ستة الى ثمانية اشهر". ثم اضاف "حسنا، تسعة اشهر، نكون اصبحنا في تشرين الثاني(نوفمبر)".

ورفض الرد عما يمكن للادارة ان تفعله اذا تبين لها فشل الخطة. وقال "امضينا وقتا طويلا في دراسة هذه الخطة لاننا نعتقد انها ستنجح. نأمل بالا يكون علينا ابدا ان نرد على ما سنفعله" في حال الفشل.

نشر قوات اضافية يصل عددها الى 48 الفا

وجاء في تحليل صدر اليوم الخميس عن مكتب الموازنة في الكونغرس ان الاستراتيجية الجديدة حول العراق التي اعلنها الرئيس الاميركي جورج بوش في كانون الثاني(يناير) قد تستدعي نشر بين 35 الف جندي اضافي و48 الفا، وليس فقط 21500، وقد تصل كلفتها الى 13 مليار دولار. واضاف التحليل "حتى الآن، لم تتطرق وزارة الدفاع الا الى نشر وحدات قتالية، غير ان العمليات العسكرية الاميركية تتطلب ايضا قوات دعم كبيرة" لوجستية وغيرها.

وقال المكتب ان توزيع الجنود خلال السنوات الاخيرة في العراق كان يتم على اساس 5500 عنصر يقومون بمهام دعم مقابل اربعة الاف يقومون بمهام قتالية. واذا كان عدد الجنود المقاتلين 21500، يقدر العدد الفعلي للجنود الاضافيين الذين سيتم ارسالهم الى العراق بما بين 35 و48 الفا، في حال اقتصرت وحدات الدعم على ثلاثة الاف لكل اربعة الاف مقاتل.

ويكلف انتشار 48 الف جندي اضافي لمدة اربعة اشهر 13 مليار دولار بالاستناد الى معدل النفقات الحالي، وتسعة مليارات دولار في حال انتشار 35 الف جندي. وسيكلف ابقاؤهم على الارض لسنة كاملة 27 مليار دولار (48 الفا) او عشرين مليارا (35 الفا).

وقال النائب الديموقراطي مارتن ميهان ان المعارضة الديموقراطية ترى ان هذا التقرير "يؤكد ان الرئيس حاول باستمرار اخفاء الكلفة الحقيقية الانسانية والمالية للحرب". واشار ميهان الى ان هذا التقرير يناقض تصريحات رئيس الاركان في سلاح البر بيتر شوميكر الذي استمعت اليه لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الاسبوع الماضي. واكد شوميكر ان نشر خمسة الوية قتالية اضافية اعلن عنه بوش لا يتطلب نشر قوات دعم اضافية.

واعلن بوش قراره ارسال 21500 جندي اضافي الى العراق للمساهمة في ارساء الامن فيه. ويبلغ عدد القوات الاميركية حاليا في العراق 138 الفا. ورأى قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال جورج كايسي الذي ينهي مهمته قريبا، الخميس ان ارسال جنود اميركيين اضافيين الى العراق سيمنح خلفه الجنرال ديفيد بتراوس "مرونة" في العمل على ارساء الامن في بغداد.

الا ان كايسي قال انه يؤيد ارسال لواءين اضافيين فقط الى العاصمة العراقية لا خمسة كما قرر الرئيس الاميركي جورج بوش. وقال خلال جلسة استماع له امام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس "اعتقد ان في امكاننا انجاز المهمة المطلوبة في بغداد باقل من هذا. الا ان ثلاثة الوية اخرى ستمنح الجنرال بتراوس مرونة كبيرة".

وذكر المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو من جهته ان بوش "وبعد ان ناقش الامر مع الجنرال كايسي وقادة آخرين خلص الى تفضيل ارسال خمسة الوية الى بغداد واربعة الاف عنصر من مشاة البحرية الى محافظة الانبار" في شمال العراق. واعتبر الجنرال كايسي الذي سيصبح رئيس اركان سلاح البر، ان ارسال قوات اكثر من المطلوب سيمنع القوات العراقية من تحمل مسؤولياتها. وقال "لم اكن اريد ان آتي بجندي واحد اكثر مما هو ضروري لانهاء المهمة في العراق (...). لذلك طلبت لواءين مع امكان ابقاء قوات احتياط في الكويت لاستخدامها عند الحاجة".

وتعرض الجنرال كايسي الذي امضى سنتين ونصف في العراق، لهجوم من السناتور الجمهوري جون ماكين، احد ابرز المرشحين الجمهوريين الى الانتخابات الرئاسية المقررة في 2008. وتساءل هذا الاخير عن قيمة حكم كايسي منددا ب"سياسة فشلت" في العراق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف