بلير لا يزعجه التحقيق حول تمويل حزب العمال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الشرطة البريطانية تستجوب المعتقلين في برمنغهام
بلير "لا يزعجه" التحقيق حول تمويل حزب العمال وسيواصل نشاطه
لندن، برمنغهام : اعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم الجمعة انه يعتزم "مواصلة عمله" مؤكدا ان التحقيق الجاري حول تمويل حزب العمال "لا يزعجه". على صعيد آخر، تواصل الشرطة البريطانية اليوم الجمعة استجواب تسعة اشخاص يشتبه في انهم كانوا يخططون لعملية خطف جندي وقطع رأسه، بينما تسعى السلطات الى تهدئة التوتر الذي سببتهعمليات الدهمفي صفوف الجالية المسلمة.
بلير
وفيما دعا زعيم المعارضة المحافظة ديفيد كاميرون الاربعاء الى رحيله "من اجل المصلحة الوطنية"، اعلن بلير لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "ستضطرون الى تحملي لفترة قليلة من الوقت".
وكانت رئاسة الحكومة افادت الخميس ان الشرطة استجوبت بلير للمرة الثانية بصفته شاهدا في اطار هذا التحقيق الذي شهد توقيف اثنين من اقرب معاونيه ثم اطلاق سراحهما للاشتباه في قيامهما بعرقلة عمل القضاء. وقال بلير ان هذا التحقيق "مزعج جدا لوسائل الاعلام وليس لي". واضاف ان بعض العناصر التي اوردتها الصحف "غير صحيحة" معبرا عن امله في ان ينتهي التحقيق "في الاسابيع المقبلة". واوضح انه سيكون عندها على استعداد للتحدث عنه علنا. وقال "اريد مواصلة عملي واتمام بعض الامور"، ذاكرا خصوصا اصلاح النظام الصحي.
استجواب معتقلين في برمنغهام
ويحقق مسؤولون في وزارة الدفاع في كيفية حصول متطرفين على اسماء وعناوين جنود في القوات المسلحة وهي معلومات سرية جدا، وسط دعوات لحصول عناصر الشرطة من المسلمين على حماية اكبر خلال قيامهم باعمال الدورية.
ونقلت صحيفة "التايمز" عن مسؤول في وزارة الدفاع رفض الكشف عن اسمه قوله ان "معلومات حساسة الى هذه الدرجة حول العاملين لدينا تحفظ بسرية كبيرة لذا نريد بطبيعة الحال ان نعرف كيف تم جمع لائحة بالاسماء وعناوين المنازل على ما يبدو".وامتنعت ناطقة باسم وزارة الدفاع اتصلت بها وكالة فرانس برس عن التعليق على هذه المعلومات بسبب تواصل تحقيق الشرطة.
ومثل ثلاثة من الرجال التسعة الموقوفين امام احد القضاة الخميس في حين اختار الستة الاخرون البقاء في مركز للشرطة قريب.وقد منح القاضي الشرطة اسبوعا اضافيا لاستجواب هذه المجموعة التي اوقفت فجر الاربعاء في عملياتدهم في مناطق تسكنها غالبية من المسلمين في برمنغهام في وسط انكلترا.وبموجب قانون مكافحة الارهاب البريطاني يمكن توقيف الاشخاص على ذمة التحقيق لمدة 28 يوما من دون توجيه التهم اليهم.
ويبدو ان المشتبه بهم وهم حسب جيرانهم بريطانيون من اصل باكستاني وارباب عائلة عاديون، حددوا الشخص الذي سيتم خطفه وهو جندي مسلم في العشرينات من العمر خدم في افغانستان.وكانوا ينوون عرض شريط فيديو حول عملية اعدامه على شبكة الانترنت.وقد ابلغه تحريون بالامر وحظي بحماية قبلعمليات الدهمفي اطار خطة للشرطة.
ويبدو ان اختيار جندي بريطاني مسلم كان سيشكل تنبيها الى ان "عملاء" اخرين سيواجهون المصير ذاته اذا شاركوا في عمليات قتال في العراق وافغانستان.وقالت وزارة الدفاع البريطانية ان 330 مسلما يخدمون في القوات المسلحة البريطانية بينهم 250 في الجيش.ووسط معلومات غير مؤكدة ان مسؤولي وزارة الدفاع يعقدون اجتماعا لاعادة النظر في الاجراءات الامنية المحيطة بالعسكريين المسلمين، دعا رئيس جمعية عناصر الشرطة المسلمين الى "توفير دعم كاف للضباط المسلمين اذا تبين ان هناك قضايا تمس بسلامتهم".
وقال رئيس الجمعية ديل بابو لصحيفة "الغادريان" ان "بعض اعضاء الجمعية اعربوا عن بعض القلق حول سلامتهم منذ وقوع الاحداث في برمنغهام وقد لفتنا نظر شرطة لندن الى مسألة سلامة العناصر المسلمين".وقد بدأت حملة علاقات عامة الخميس للتخفيف من حدة الاحتجاجات في المناطق التي يسكنها مسلمون في المدينة حيث اثارتعمليات الدهمتوترات عنصرية مع غير المسلمين.
وكتب على منشورات ترجمت الى البنجابية والهندية والبنغالية والاوردو ووزعت على السكان "نؤكد لكم ان الشرطة لا تستهدف الجاليات او الديانات بل مجرمين محتملين (..) دورنا هو توفير الحماية والطمأنينة والدعم لكل الجاليات".والمخطط المحتمل الذي اشارت وسائل اعلامية الى انه يحمل بصمات تنظيم القاعدة، يذكر بعمليات خطف رهائن في العراق واعدامهم مثل كين بيغلي ومارغريت حسن. لكن عمليات الاعتقال التي حصلت الاربعاء اثارت مخاوف من احتمال حصول عمليات كهذه في بريطانيا قريبا.
وتحدثت عدة صحف الخميس عن "لائحة قصيرة" تتضمن ضحيتين او ثلاث ضحايا في حين تحدثت الصحافة البريطانية عن معلومات غير مؤكدة تشير الى وجود بين عشرين و25 هدفا.