مجلس الامن لارسال مهمة سلام الى الصومال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك (الامم المتحدة): أعلن رئيس مجلس الامن سفير سلوفاكيا بيتر بوريان ان مجلس الامن شدد الجمعة على ضرورة نشر مهمة سلام تابعة للاتحاد الافريقي في الصومال لتسريع سحب القوات الاجنبية من هذا البلد. وقال بوريان الذي يتراس مجلس الامن لشهر شباط(فبراير) في تصريح صحافي ادلى به في ختام مشاورات اجراها مجلس الامن حول الصومال ان اعضاءه "رحبوا برغبة الاتحاد الافريقي في نشر مهمة دعم للسلام" في هذا البلد وهي الرغبة التي اكدوا عليها خلال القمة الافريقية الاخيرة التي عقدت في اديس ابابا.
واضاف بوريان ان الاعضاء ال15 في مجلس الامن "شددوا على ضرورة نشرها لضمان حصول انسحاب سريع للقوات الاجنبية من الصومال ورفع الاجراءات الامنية الاستثنائية القائمة حاليا".
كما شددت الدول ال15 على ضرورة اقامة "مؤسسات ذات صفة تمثيلية واسعة في الصومال وضرورة قيام عملية سياسية تكون جامعة" كما "اشادوا برغبة الرئيس الصومالي عبدالله يوسف في الدعوة الى مؤتمر وطني للمصالحة". ودعوا اخيرا دول الاتحاد الافريقي الى تامين جنود للمشاركة في مهمة السلام هذه، كما دعوا المجتمع الدولي الى تامين تمويلها وعبروا عن الرغبة في اعادة النظر في المهمة التي كلفت بها المهمة كما هو وارد في القرار 1725.
وقد اجاز مجلس الامن في قرار اتخذه في السادس من كانون الاول(ديسمبر) للبلدان الافريقية انشاء قوة سلام في الصومال لدعم حكومته وتشجيع الحوار بينها وبين المحاكم الشرعية. وتضمن القرار ايضا استثناء للحظر على الاسلحة المفروض على الصومال منذ 1992 للتمكن من تسليح هذه القوة وتدريبها.
لكن الاوضاع تغيرت في الصومال منذ ذلك الحين. فقد هزم الاسلاميون اواخر كانون الاول(ديسمبر)-مطلع كانون الثاني(يناير)، وتقوم الحكومة بدعم من الجيش الاثيوبي، بمحاولة فرض سلطتها. واتاحت قمة الاتحاد الافريقي اعادة تأكيد "التزامه القوي بارسال قوة لتثبيت الاستقرار، شرط ان تبدأ الحكومة الانتقالية حوارا مع جميع شرائح المجتمع الصومالي"، كما اعلن يوم الاربعاء رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري.