قرغيزيا تدعو واشنطن للنظر باتفاقية القاعدة العسكرية

فالح الحمراني من موسكو: ناقش رئيس البرلمان القرغيزي مارات سلطانوف مع ممثلي الادارة الاميركية المسائل الحيوية في العلاقات الثنائية ومن ضمنها افاق اعادة النظر في الاتفاقية حول القاعدة العسكرية الاميركية في مطار العاصمة القرغيزية بشكيك "ماناس". ونقلت وسائل اعلام روسية عن البرلماني القرغيزي "لقد تحدثنا بصراحة ووضوح حول القضايا الماثلة في علاقاتنا اليوم". وأكد سلطانوف الذي يقوم بزيارة لواشنطن، بان بشكيك لا تصر في حوارها مع واشنطن على غلق القاعدة العسكرية في مطار بشكيك او اسقاط الحصانة الدبلوماسية عن العسكريين الاميركيين العاملين فيها.

وقال "ان المسالة لا تطرح الان على هذا النحو بالذات. ولكننا نقول انه ينبغي اعادة النظر في الاتفاقية لان الوضع بات مغايرا الان. نحن لا نقول اخرجوا. كلا. فليس هذا ما نقصده". وقال موضحا ان سلطات بشكيك ترى ان ما يدعو الى المطالبة بتحسين الاتفاقية حول شروط عمل القاعدة العسكرية الاميركية هو الحوادث التي وقعت في العام الماضي واثارت اصداء دولية واسعة مثل اصطدام الطائرة الصهريج الاميركية ك س - 135 مع طائرة الركاب تو - 154 التابعة للشركة الجوية "قرغيزستان" واقدام حرس اميركي على قتل احد سواق المطار من السكان المحليين /دفاعا عن النفس حسب الرواية الاميركية/. وأكد سلطانوف قائلا "لقد اعطتنا الاحداث الاخيرة مادة للتفكير. ولا بد للطرف الاميركي ان يقوم باستنتاجه الخاصة هو الاخر".

وألمح بان الحديث لا يدور الان حول زيادة حجم بدل ايجار القاعدة العسكرية في مطار "مناس". وقال "ان هذه مسألة مفاوضات. وان المفاوضات لا تزال في اول بدايتها". وذكر في غضون ذلك بان بدل ايجار القاعدة المستخدمة في عملية مكافحة الارهاب داخل افغانستان قد سبق وان ازداد في العام الماضي.