20 قتيلا واضرار اثر مرور اعصار بفلوريدا

ليدي ليك: ادى اعصار عصف بولاية فلوريدا جنوب شرق الولايات المتحدة الى مقتل عشرين شخصا والتسبب باضرار هائلة على مساحة 51 كلم مربعا واعلن الرئيس الاميركي جورج بوش عدة مواقع في الولاية "مناطق منكوبة". وقرر بوش اعلان ليك وسيمينول وسامتر وفولوسيا الاشد تضررا من الاعصار "مناطق منكوبة".

وقال كريستوفر باتون المتحدث باسم منطقة ليك لوكالة فرانس برس "هناك 13 قتيلا في بلدة بيسلي (700 نسمة) وستة في ليدي ليك" التي تضم 11 الف نسمة. الا ان شبكة التلفزيون الاميركية "سي ان ان" تحدثت اليوم السبت عن مقتل عشرين شخصا. ولا يتوقع ان تشهد هذه الحصيلة ارتفاعا.وقالت جنيفر ستان التي تعمل في فرق الاغاثة لوكالة فرانس برس ان "عمليات البحث التي نقوم بها انتهت ونحن الآن في مرحلة عمليات المساعدة للتأكد من ان الناس يملكون ما يحتاجون اليه".

وفي المجموع، تضرر او دمر 1500 منزل وحرم 13 الف شخص من الكهرباء بسبب سقوط الاشجار وخطوط الكهرباء. وانتقل الاعصار من الغرب الى الشرق في منطقة تبعد اقل من مئة كيلومتر عن منتزه ديزني لاند الذي لم يصب باضرار. وقال عالم الارصاد الجوية بين نلسون في مؤتمر صحافي ان العواصف المحملة بالشحنات الكهربائية والقادمة من خليج المكسيك "ضربت الارض وسببت ولادة اعصار (...) تقدم بسرعة ثمانين كيلومترا في الساعة".

واكدت سيدة تقيم في بلدة ليك سيتي التي تعرضت لدمار كبير، لشبكة التلفزيون الاميركية "سي ان ان" انها استيقظت بسبب قوة الرعد والبرق بينما تحدثت سيدة اخرى عن "دوي رهيب اشبه بانفجار" في المنطقة نفسها. وحول السيدتين بدت منازل مدمرة بشكل كامل او مصابة باضرار جسيمة. وعمل رجال الاغاثة والشرطة طوال النهار، بمساعدة كلاب على البحث عن اشخاص قد يكونوا عالقين تحت الانقاض.

اما المنازل التي لم تدمر، فقد فقدت اسقفها بينما تتدفق المياه من تمديداتها الصحية. وبدت ملابس عالقة على اعمدة الكهرباء النادرة التي لم تكسر في الاعصار. وعلى الاشجار، علقت كراس وطاولات واشياء اخرى حملتها الرياح الشديدة. وفي الطرقات تجمعت اسلاك وكابلات كهرباء انتزعتها الرياح.
وبدا السكان في حالة صدمة. وقد عبر كل الذين تحدثت اليهم شبكات التلفزيون الاميركية عن سعادتهم لانهم ما زالوا على قيد الحياة بعد العاصفة التي باغتتهم ليلا.

وفي مؤتمر صحافي، اكد حاكم فلوريدا الجديد تشارلي كريست الذي تولى هذا المنصب الشهر الماضي خلفا لشقيق الرئيس الاميركي جيب بوش ان الاولوية الآن هي "لعمليات البحث" عن ناجين "وانقاذهم". وقال "نريد ان نتأكد انه ليس هناك احد تحت انقاض" المنازل المدمرة. وكانت اعاصير ضربت فلوريدا في 22 و23 شباط/فبراير 1998 وادت الى مقتل 42 شخصا.