مفوض الامم المتحدة يتحدث عن شراكة استراتيجية مع السعودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مسفرغرم الله الغامدي من الرياض: أوضح المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس أن "زيارته الحالية للسعودية تهدف لايجاد شراكة استراتيجية بين المفوضية والمملكة وتعزيزاً للتعاون القائم لخدمة الأهداف الانسانية" وقال في محاضرة لهان "المملكة أبدت دائماً رغبة صادقة في التعامل مع الاوضاع الانسانية في كثير من بقاع العالم ومنها ما يتعلق بأوضاع تقع في اطار مسؤوليات المفوضية كما اننا ظلننا نتلقى الدعم من المملكة لأوضاع انسانية طارئة تخص اللاجئين في اطار استجابات لنداءات انسانية طرحناها أو توجهنا بها للمجتمع الدولي في السنوات القليلة".
واشاد غوتيريس بالدور الذي تقوم به السعودية في المنطقة وما يفضى اليه هذا الدور من جهود لتدعيم السلام والاستقرار باعتبارهما أهم المرتكزات لتفادي حالات النزوح القسري الجماعي للسكان وبجهودها التي ظلت في مقدمة البلدان التي تبذل مساعدات ثنائية على الساحة الانسانية . كما نوه بالتعاون الوثيق بين جامعة نايف العربية والمفوضية في مجال بناء القدرات وبرامج التدريب حيال قضايا اللجوء واللاجئين معبراً عن تطلع المفوضية لتدعيم هذا التعاون مجزياً شكره للامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على رعايته ودعمه لبرامج الجامعة .
وتناول الباحث في بدء المحاضرة مفهوم حماية اللاجئين في المنطقة من خلال القيم الانسانية لمفهوم اللجوء وحماية اللاجئين الراسخة في الاسلامي باعتبار أن التقاليد التي ارستها حضارة هذه المنطقة الزاخرة بالامثلة والمواقف تجسد احترام المبادئ الاساسية لمسألة اللجوء واحترامه. وتطرق المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى عدد من الدراسات لتاريخ الحضارة الاسلامية وتناولها لمفهوم اللجوء وما يترتب عليه وكذلك مفهوم الامان مشيرا الى ان ممارسات هذه الحضارة اعطت بعداً ايجابيا لمفهوم اللجوء .
وأبان انه في التاريخ الحديث تبنت منظمة المؤتمر الاسلامي عام 1990 م اعلان حقوق الانسان في الاسلام حيث نص ذلك الاعلان على جزئية تتعلق بمسألة اللجوء وحماية اللاجئ مشيرا الى أن المفوضية شريك فاعل للمؤتمر الوزاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي حول قضايا اللاجئين في العالم الاسلامي الذي سيعقد في المستقبل حيث يشكل هذا المؤتمر في اعتقاد المفوضية خطوة للأمام على طريق توسيع الشراكة متعددة الاطراف في التعامل مع اوضاع اللاجئين .
وأوضح المفوض انطونيو غوتيريس أن مهمة المفوضية هي توفير الحماية للاجئين في شتى أنحاء العالم مشفوعة بالعمل الدؤوب من أجل ايجاد حلول مستدامة لأوضاع اللجوء سواء عن طريق ترتيب العودة الطوعية لبلد اللاجئ أو تحقيق الاندماج في المجتمعات التي لجأ اليها أو اعادة توطينة في بلد ثالث مشيراً الى جهود المفوضية في ايجاد حالات اللجوء في العالم .وشرح التحديات التي تواجها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المعنية بحماية اللاجئين في العالم والمتمثلة في التأقلم مع حالات النزوح القسري للسكان.
وقال "اذا ما نظرنا الى الوضع في هذه المنطقة فاننا نلفت النظر الى حالات النزوح القسري للسكان في العراق ولبنان والسودان وفي أوضاع تتطلب معالجات شاملة من حيث الفعالية وحسن التدبير والتوقيت". وتطرق الى "حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية موضحاً أن الصراع في الشرق الاوسط يشغل العالم بأسره نظرا لفداحته وطول أمد اشتعاله" وقال "نحن في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ننشاد كافة الاطراف المعنية ضرورة الاسراع بجهود الحل الدائم والعادل وبالطبع فان للمملكة والدول الاخرى المؤثرة في المنطقة دور هام تقوم به في دعم هذه المسيرة".
وتوجه لكل الاطراف المعنية بالصراع الجاري في اقليم دار فور بالسودان للعمل معاً من أجل الوصول الى ترتيبات عاجلة لوقف حالة التدهور في الوضع الانساني ولضمان سلامة العاملين في تقديم المساعدات الانسانية ليتمكنوا من القيام بواجباتهم. وأكد في ختام محاضرته أن "التحديات التي تواجهها المفوضية يمكن التعامل معها بصورة فاعلة من خلال التعاون الوثيق بين المفوضية ومختلف الاطراف المعنية في المجتمع الدولي لتوفير حلول مستدامة للمعاناة التي يتعرض لها اللاجئون والنازحون".