أميركا تقود الناتو في أفغانستان وطالبان تتوعد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كابول-قندهار-سبين بولداك: تتولى الولايات المتحدة التي ضاعفت لتوها قواتها القتالية في أفغانستان قيادة قوات حلف شمال الاطلسي وقوامها 33 ألف جندي في البلاد اليوم الاحد وسط تحذيرات بفصل ربيع دموي من حركة طالبان. وقال القائد البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز المنتهية ولايته والذي زاد عدد قواته عن تسعة الاف جندي خلال فترة قيادته التي استمرت تسعة شهور إن المتمردين فشلوا خلال عام 2006 .
وتابع يوم السبت "لانهم (المتمردون) اعتقدوا فعلا العام الماضي ان لديهم فرصة ليهزموا حلف الاطلسي. وكما قلت.. أحبطنا المحاولة وأكثر من ذلك." "تتحدث طالبان عن شن هجوم خلال فصل الربيع. لن أستخدم هذا التعبير لان كل ما تقدمه هو مزيد من الموت والدمار واليأس في مقابل تصور الحكومة والمجتمع الدولي المليء بالامل والرخاء المتزايد."
وكان العام الماضي هو الأكثر دموية منذ أن أطاحت القوات بقيادة الولايات المتحدة بحركة طالبان عام 2001 في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر أيلول.
ولقي أكثر من أربعة الاف فرد ربعهم من المدنيين و170 جنديا أجنبيا حتفهم خاصة في القتال في جنوب وشرق البلاد على الحدود مع باكستان حيث توجد ملاذات وأماكن للتدريب لطالبان ومتشددين اخرين.
وكانت طالبان حذرت في مطلع الاسبوع الماضي من أن عام 2007 سيكون "أكثر الاعوام دموية بالنسبة للقوات الاجنبية" قائلة ان ألفي مهاجم مستعدون لتنفيذ هجمات انتحارية خلال فصل الربيع عندما يذوب الجليد خلال الشهور القليلة المقبلة. وشهد العام الماضي قفزة كبيرة في التفجيرات الانتحارية التي لم تكن تنفذ تقريبا في أفغانستان من قبل اذ بدأ المتشددون ينقلون الاساليب المتبعة في العراق.
ويحذر محللون من أن عدد القوات في أفغانستان ليس كافيا بعد ويقولون إن الاهتمام يتركز على العراق وسيكون العام الحالي هو العام الحاسم للمعركة في أفغانستان.
قوات الاطلسي تقتل قائدا من طالبان في غارة
وقال سكان إن قوات حلف شمال الاطلسي قتلت قائدا من طالبان بجنوب افغانستان اليوم خلال هجوم لاستعادة السيطرة على بلدة استولت عليها طالبان ليل الخميس الماضي. وأضاف السكان إن القائد الملا غفور قتل مع عدد غير معروف من مقاتلي طالبان في غارة جوية استهدفت سيارته قرب قلعة موسى باقليم هلمند.
وكان غفور قائد مقاتلي طالبان في قلعة موسى التي استولت عليها طالبان بعد ان نعمت بالسلام لعدة اشهر بفضل هدنة ابرمها زعماء عشائر بين طالبان والقوات البريطانية التابعة لحلف شمال الاطلسي في المنطقة. ولم تعرف هوية بقية ركاب السيارة.
,اكدت القوة الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي ان احد قادة المتمردين الذين استولوا على كبرى مدن موسى قلعة الجمعة في جنوب افغانستان قتل صباح الاحد في غارة جوية. واكد دايف مارش الناطق باسم القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن (ايساف) للحلف الاطلسي في بيان ان "هذا القائد البارز في صفوف طالبان كان معروف لانه قاد المتمردين في اقليم موسى قلعة وكان مسؤولا مباشرة عن التمرد والهجمات التي شنها مؤخرا المتمردون على مدينة موسى قلعة".
واضاف البيان ان الرجل الذي لم يكشف الحلف الاطلسي هويته قتل عندما كان يركب آلية في "منطقة معزولة من قرية موسى قلعة" مؤكدا انه لم يصب اي مدني خلال العملية. وموسى قلعة كبرى مدن الاقليم الذي يحمل نفس الاسم في ولاية هلمند (جنوب) يحتلها منذ الجمعة عدد غير محدود من عناصر طالبان. واعلن شرطي محلي طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ان القائد القتيل هو الملا عبد الغفور وانه قرر الهجوم على موسى قلعة بعد مقتل شقيقه في نهاية كانون الثاني/يناير في غارة شنتها قوات ايساف على الاقليم.
طالبان تتوعد بصيف دموي
وبعد أن تولت الولايات المتحدة قيادة قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان يوم الاحد قالت حركة طالبان انها ستكثف من الهجمات الانتحارية وانها تتمتع بدعم تبلغ نسبته 95 في المئة من الشعب. وقال القائد البارز الملا حياة خان لرويترز في قاعدة سرية في جنوب البلاد ان حركة طالبان التي كانت تدعمها باكستان ذات يوم لا تحصل على دعم خارجي وتعمل بالكامل من داخل الاراضي الافغانية.
ويقول قادة امريكيون ومن حلف الاطلسي ودبلوماسيون ان لطالبان ملاذات امنة ومعسكرات للتدريب في باكستان حيث تستقطب دعما من قبائل البشتون ايضا. وقال الزعيم الملتحي البالغ من العمر 35 عاما وهو يحمل بندقية كلاشنيكوف ويرتدي قناعا "قمنا بثمانين في المئة من الاستعدادات لقتال الامريكيين والقوات الاجنبية ونحن على وشك بدء الحرب".
وقال خان "مقاتلو طالبان موجودون بالكامل داخل افغانستان ولنا مراكز في كل الاقاليم... طالبان ليسوا موجودين في باكستان لان باكستان اضرت بنا وسلمت العديد من زملائنا للولايات المتحدة". ومضى يقول ان خطط باكستان لاقامة سياج وزرع ألغام على امتداد الحدود البالغ طولها 2500 كيلومتر ومعظمها وعرة وخارجة عن السيطرة لن يكون لها أثر على عمليات طالبان القتالية.
وتابع قائلا "جميع مجاهدي القاعدة في العراق. في وقت سابق كانوا معنا لكن الان فان مقاتلي طالبان الافغان فحسب هم النشطون في الجهاد في افغانستان". وقبيل تسلمها قيادة قوات حلف الاطلسي البالغ قوامها 33 الف جندي ضاعفت الولايات المتحدة من قواتها المقاتلة على الارض عن طريق تمديد مهام بعض الجنود بمقدار أربعة أشهر. ويتوقع بعض المحللين منهجا اكثر صرامة من قوات الاطلسي في الاشهر القادمة.