كينيا ترفض استضافة مفاوضات السلام بين حكومة اوغندا والمتمردين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيروبي: اعلنت كينيا اليوم الاحد انها لن تستضيف محادثات السلام بين الحكومة الاوغندية وحركة "جيش الرب للمقاومة" التي تراوح مكانها بسبب رفض المتمردين مواصلة التفاوض في جوبا عاصمة جنوب السودان. واوضح وزير الخارجية الكيني رافاييل توجو في بيان "بالرغم من استعداد كينيا للعب دور ايجابي من اجل حل هذه المشكلة ليس لدينا من داع للتشكيك بالعملية التي تجري حاليا في جوبا".
واضاف "وقد قررنا بالتالي بان لا نعرض استضافة المحادثات بغية التمكن من مواصلة المسيرة التي قد بدأت في جوبا بدون عوائق". واستطرد قائلا "ان هذا البيان نشر لازالة اي التباس حول مكان تنظيم المحادثات (في العاصمة الكينية) نيروبي، بغية ان يتمكن الاطراف التركيز مجددا على المسائل العالقة وعدم تأخير (العملية) بمحادثات حول المكان".
واوضح توجو ان هذا القرار اتخذ خصوصا عقب محادثات مع الرئيس الموزمبيقي السابق جواكيم شيسانو الذي عين مؤخرا موفدا خاصا للامم المتحدة الى اوغندا. وفي منتصف كانون الثاني/يناير اعلنت حركة جيش الرب للمقاومة رفضها استئناف المحادثات المقررة في جوبا بعد ان طلب منها الرئيس السوداني عمر البشير مغادرة جنوب السودان حيث اتهمت بمهاجمة المدنيين. والمحت هذه الحركة الى انها ترغب في مواصلة المحادثات في نيروبي.
وكانت حذرت الجمعة من ان الاستمرار في تأجيل استئناف المفاوضات مع الحكومة الاوغندية بسبب خلاف على مكان التفاوض، يمكن ان يقوض مسيرة السلام.
وقد وصلت مفاوضات السلام بين كامبالا وجيش الرب للمقاومة الى طريق مسدود منذ التوقيع على هدنة في اب/اغسطس 2006 تجددت للمرة الاخيرة في اواسط كانون الاول/ديسمبر الماضي. ومنذ ذلك الحين رفضت حركة جيش الرب للمقاومة معاودة الحوار متهمة الوسيط الرئيسي نائب الرئيس السوداني ريك مشار بانه مؤيد لكامبالا ومتهمة نظام الخرطوم بالسعي الى التخلص من المتمردين من خلال اتهامهم بمهاجمة مدنيين. وقد ادت الحرب الاهلية في شمال اوغندا خلال ما يقرب من عشرين عاما الى مقتل عشرات الاف الاشخاص ونزوح نحو مليونين اخرين.