خلافات حول سوريا والنجف تفشل جلسة البرلمان العراقي

العثور على الف قذيفة هاون في اكبر مخبأ للاسلحة
خلافات حول سوريا والنجف تفشل جلسة البرلمان العراقي

بريطانيا أرسلت جنودًا قاصرين إلى العراق

سوريا تنفي اتهامات العراق بالسماح لارهابيين بدخول اراضيه

بوش يرسم استراتيجيته ضد ايران عبر العراق

إتهام الجيش العراقي بإعدام 8 اطفال

أسامة مهدي من لندن: تفجرت خلافات بين الكتل السياسية في مجلس النواب العراقي حول التدخل السوري في شؤون العراق واحداث النجف الاخيرة في تبادل اتهامات ونقاشات حادة تخللها صراخ وانسحاب نواب الائتلاف الشيعي الموحد مما دفع رئيس المجلس محمود المشهداني الى رفع جلسة اليوم الى اشعر اخر من دون تحديد موعد جديد للانعقاد .. بينما اعلنت القوات المتعددة الجنسيات عن اكتشاف أكبر مخبئ للأسلحة جنوب بغداد بحتوي على أكثر من 1100 قذيفة هاون شديدة الأنفجار.

ففي بداية جلسة مجلس النواب اليوم اتهم احد النواب سوريا بدعم الارهاب في العراق وطالب بترحيل جميع العرب من العراق فرد عليه المشهداني بان ايران ودول الجوار الاخرى متهمة ايضا بهذا التدخل وقال ان ترحيل العرب امر صعب واذا تمت المطالبة بهذا الامر فيجب ترحيل كل العرب والاجانب ايضا من العراق . وقال ان سوريا وعدت خلال زيارة الرئيس جلال طالباني لها مؤخرا بدعم العراق ومساعدته على تحقيق الامن والاستقرار .

واشار الى ان مجلس النواب لم يطلع بعد على حقيقة احداث النجف ومعركتها التي جرت مع مجموعة "جند السماء" الاثنين الماضي . وقال ان التصريحات الرسمية حول ذلك كانت متناقضة والاتهامات تنوعت بين مسؤولية الوهابية والمهدوية عن الامر داعيا الحكومة الى موقف يشرح حقيقة ماحدث . ثم تلا المشهداني بيانا قال انه موقع من قبل رؤساء عشائر عربية في جنوب العراق حذروا فيه من تداعيات خطيرة في منطقة الفرات الاوسط لما حدث في النجف . واشاروا الى ان الامر يتعلق بعشائر رافضة لممارسات الحكومة تمت مواجهتها بالعنف العسكرية محذرين من خطورة هذا الامر على مستقبل العراق برمته.

وقد اعترض سامي العسكري المستشار السياسي لرئيس الوزراء نوري المالكي على طروحات المشهداني رافضا رسالة شيوخ العشائر ومشككا في صحتها مشيرا الى ان الاسماء التي حملتها مزيفة . وطلب من رئيس مجلس النواب عدم اطلاق تصريحات غير مسؤولة وقراءة مثل هذه الرسائل الا بعد موافقة رئاسة مجلس النواب . واتهم العسكري المشهداني بالتحدث بطريقة غير منضبطة او مسؤولة .. فرد عليه المشهداني بحدة "هذه النصائح اعطيها الى رئيس الوزراء بما انك مستشار له".

المشهداني رئيس البرلمان العراقي ثم تلا نائب عن جبهة التوافق السنية بيانا دان فيه التفجيرات التي شهدتها بغداد وكركوك امس وعبر عن القلق من تنفيذ خطة امن بغداد الجديد والخوف من تهجير عوائل جديدة نتيجتها.

وقال الائتلاف العراقي الشيعي في بيان تلاه النائب هادي العامري ان الصداميين والتكفيريين يشنون حرب ابادة ضد الشعب العراقي من اجل افشال العملية السياسية واعادة عقارب الساعة الى الوراء.

وطالب باتخاذ تدابير عاجلة لعدم تكرار حوادث التفجيرات وفتح تحقيق عادل في وقوعها ومحاسبة المقصرين والافصاح عن جنسيات الوافدين من الخارج الذين يقفون وراءها وتقيمهم الى القضاء لينالوا جزاءهم. وطالب القوات المتعددة الجنسيات باداء واجباتها في الحفاظ على ارواح المواطنين .. متسائلا "والا فما فائدة وجودها في العراق؟" . وحذر دول المنطقة من دعم الارهاب في العراق وقال ان الحريق المندلع فيه سيصلها ان عاجلا او اجلا.

ثم تحدث النائب عن الائتلاف عبد الكريم العنزي وزير الامن السابق فاعترض على بيان رؤساء العشائر مشيرا الى انه يحمل اتهامات غير مقبولة ضد الحكومة التي دعاها الى توضيح رؤيتها بالنسبة لما حدث في النجف.

ثم انسحب اعضاء كتلة الائتلاف العراقي من الجلسة إحتجاجا على ماقاله المشهداني من أن مشعان الجبوري رئيس كتلة المصالحة والتحرير هو جزء من الشعب العراقي إضافة الى قراءته بيان الشيوخ الذي إعتبروه تحريضا على الحكومة العراقية. وكان مجلس النواب قد رفع الحصانة البرلمانية عن مشعان الجبوري أواخر العام الماضي كما تم إغلاق القناة التي يمتلكها وهي "الزوراء" من قبل الحكومة بسبب "إثارتها للفتن الطائفية".

وقد اضطر المشهداني اثر انسحاب نواب الائتلاف الى تعليق الجلسة الى اشعار اخر من دون تحديد موعد جديد للانعقاد.

وكان من المفترض ان يناقش مجلس النواب اليوم موازنة العراق الجديدة لعام 2007 والمصادقة عليها بعد الخلافات التي شهدها النقاش حولها الاسبوع الماضي اثر اعتراض كتلة التحالف الكردستاني على تخفيض مخصصات الرئيس طالباني وهو زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني.

العثور على الف قذيفة هاون في اكبر مخبأ للاسلحة
اعلنت القوات المتعددة الجنسيات العثور على أكبر مخبئ للأسلحة بحتوي على أكثر من 1100 قذيفة هاون شديدة الأنفجار عيار 81 ملم ، بواسطة جنود من الجيش العراقي والقوة متعددة الجنسيات في منطقة اليوسفية على بعد 10 أميال من جنوب غرب العاصمة بغداد.

وقالت القوات في بيان ارسل الى "ايلاف" اليوم انه بناء على معلومة من أحد السكان المحليين ، قامت القوة بتفتيش المنطقة ووجدت أكبر مخبئ للأسلحة يحتوي على 1129 قذيفة هـاون ، كما هو مبين في الصور ادناة ، حيث كانت مدفونة تحت أرضية المخبئ.

وفي تعليق للمقدم مارك سوشي على هذا الحدث قـال" بالنظر إلي طبيعة وتركيبة هذة القذائف فأنه كانت ستسخدم لصناعة عبوات ناسفة، لأنها يهذا الشكل لأ تصلح لأستخدامه كطلقات نيران مباشرة، ولكن يعاد تركيبها كعبوات ناسفة وإستخدمها ضد قوات التحالف ".
الناطق المجاورة لليوسفية معروفا عنها إيواء أعضاء في تنظيم القاعدة الأرهابية وبقايا النظام السابق ، وتستخدم كنقطة إنطلاق لتنفيذ هجماتهم ضد قوات الأمن العراقية وقوات التحالف.

وفي هذا السيـاق قال مـارك أتكين الضابط التنفيذي في الوحدة 1-89 " هذا المخبأ من ضخمة حجمة عادة ما يشار إلية عادة بالسوق الرئيسي، حيث قام الأرهابيين بتخزين من الأسلحة في مخبئ يسهل عملية التوزيع للمناطق المحيطة لنشاطهم الرهابي" . وفي المنطقة المجاورة للمخبأالمكتشف تم إعتقال اربعة أشخاص مشتبهاً بهم بواسطة جنود الجيش العراقي.

كما عثر على مخبأ ثاني مجاور للمخبأ الكبير وكان يحتوي على بعض الأسلحة منها: 20 قذيفة هاون عيار 120 ملم، 26 قذيفة هاون عيار 81 ملم، وأربعة رشاشاث متوسطة الحجم مع ذخيره عددها 8000 طلقه ، ثلاثة بنادق قناصة ، و60 قنبلة يدوية ،50 رطل مسحوق بارود ، 27 صندوق ذخيرة رشاش عيار5.56 ملم، وعشرة قنابل صاروخية.