48 ساعة أخيرة من الإنذار وأنباء عن قبول الحوثي تسليم نفسه للأحمر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من صنعاء: علمت إيلاف من مصادر مطلعة أن تحذيرات عليا صدرت لأنصار الحوثي بتسليم أنفسهم خلال مدة أقصاها 48 ساعة تعد الأخيرة في حياة التنظيم وأنصاره ، وإلا فإن الأمر سيتم حسمه عسكرياً وبطريقة عنيفة وغير متوقعة "حسب المصادر". إلى ذلك أكدت مصادر مقربة من رئيس البرلمان الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر أن القائد الميداني لتنظيم الشباب المؤمن أو ما يعرف بأتباع الحوثي عبد الملك الحوثي أكد استعداده لتسليم نفسه للسلطات بعد تدخل مباشر من الشيخ الأحمر ، عقب مواجهات هي الأعنف بين القوات الحكومية والتنظيم منذ تجدد المواجهات.
ونقل الموقع الإخباري لحزب الإصلاح الإسلامي الذي يرأسه الشيخ الأحمر عن مصادر عسكرية رفيعة المستوى أن عبد الملك الحوثي وجماعته وافقوا على تسليم أنفسهم والتخلي عن السلاح في إطار مجموعة من الشروط يجري التفاوض حولها بإشراف الشيخ عبد الله بن حسن الأحمر.وكانت مصادر محلية بمحافظة صعده تحدثت اليوم عن مواجهات هي الأعنف منذ تجدد المواجهات بين أتباع الحوثي والقوات الحكومية مطلع الأسبوع الماضي ، مشيرة إلى أن هذه المواجهات العنيفة تجددت صباح اليوم بين الطرفين بعد يومين من الهدوء النسبي التي شهدته المنطقة.
ووفقاً لذات المصادر فان المواجهات تدور رحاها في مناطق بني معاذ بمديرية سحار حيث يتواجد عدد كبير من أنصار الحوثي كذلك في مديرية الصفراء في آل سالم التي فيها اليهود وفي منطقة علاف آل عمار بمديرية الصفراء ولا توجد أي تفاصيل عن ضحايا بين الجانبين.
صالح
وبينما أعاد الرئيس علي عبدالله صالح تجدد المواجهات بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي الأسبوع الماضي إلى "تغذية حزبية لا لشيء إلا لأنهم فشلوا في العملية الانتخابية" في إشارة واضحة إلى المعارضين الذين قال أنهم "يرتاحون لأي نيران تشتعل ويغذونها ، مستدركاً قد لا يكونوا معهم لكنهم يقومون بذلك نكاية بالنظام السياسي أو ما يعتبرونه انتقاما لما حدث لهم من هزيمة في الانتخابات الرئاسية والمحلية" ، في ذات الوقت اتهم يحي الحوثي المملكة العربية السعودية بأنها أصبحت طرفا جديدا في الحرب الدائرة ضدهم ، مشيراً إلى أنها قامت بضربهم بطائراتها وصواريخها وتكفلت بجميع نفقات هذه الحرب لكنهم لم يدخلوا معها في مواجهات عسكرية ولا يرغبون في ذلك.
وقال صالح أن المعارضين يُصفقون لأي حرائق تشتعل هنا أو هناك ويرتاحون لها وهذا ما يعكس أنها قوى سياسية غير مسؤولة ، على الرغم من أنني دعيتهم في أكثر من مقابلة وفي أكثر من خطاب إلى الترفع والارتقاء وإلى إسدال الستار على الدعاية الانتخابية الرئاسية والمحلية وبدء صفحة جديدة تتضامن وتتضافر فيها جهود كل القوى السياسية لمواجهة التحديات الخارجية التي تدور في المنطقة.
وأشار إلى أن "بعض القوى الحاقدة تريد إشعال الحرائق كما يحدث في بغداد من حرائق ومن قتل بالهوية ، وهذا أمر غير وارد فمؤسستنا العسكرية يقظة وعلى أتم الاستعداد لمواجهة كل أنواع التحديات فقد واجهنا ملحمة السبعين يوما وصديناهم على أعقابهم وأرجعناهم من النهدين "جنوب صنعاء" من أطراف المطار الجنوبي "في إشارة إلى الملكيين بداية الثورة".
ودعا صالح أتباع عبد الملك الحوثى إلى تسليم أسلحتهم في الحال إلى السلطات المحلية فى محافظة صعده وإلا فان الوجه من الوجه ابيض وقد اعذر من انذر.
وكانت المعارضة اليمنية ممثلة في اللقاء المشترك جددت مطالبتها بفتح تحقيق في أحداث صعده منذ اندلاعها وحتى اليوم. وردا على خطاب على عبدالله صالح بان ما يدور من مواجهات مع أتباع الحوثي يعود إلى "تغذية حزبية بعد الفشل في العملية الانتخابية وأنهم يصفقون للحرائق" قال المشترك أنه يستغرب "استخدام الورقة الأمنية في تحقيق أهداف حزبية والقول بأن المشترك يصفق لهذه الحرب".
وقال يحي الحوثي المقيم في ألمانيا في بلاغ صحفي وزع مؤخراً أن كل الدول العربية خذلتهم في التدخل لحل النزاع الحاصل في محافظة صعده ولم يستحب لهم سوى ليبيا التي دعاها ودول الجوار إلى البحث الجاد عن مخرج منصف وحل عادل لقضيتنهم وإلى إنزال لجنة محايدة للبحث في كل ما يجري في صعده وبعض المحافظات الأخرى وإلى الحوار الجاد للتوصل إلى حل مرضي". واعتبر أن عدم تقدير هذه المبادرة هو السير في مخطط الصراع الطائفي الذي تقوده أمريكا وإسرائيل في المنطقة