أخبار

الأكثرية تتوقع تجدد المواجهات في لبنان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


47% تكهنوا بصدامات و35% بتجدد الحوار
الأكثرية تتوقع تجدد المواجهات في لبنان


إيلي الحاج من بيروت: أصابت غالبية المشاركين في استفتاء "إيلاف" الأسبوعي بتوقعها تجدد التصعيد في لبنان، لكنها بالغت على الأرجح في تكهنها بتجدد المواجهة في الشارع بين أنصار قوى 14 آذار/مارس المناهضة لسورية وقوى 8 آذار/ مارس المتحالفة معها على ما جرى في اليومين اللذين اصطلح على تسميتهما "الثلاثاء والخميس الأسودين" الشهر الماضي في بيروت وعدد من المناطق. وذلك لأن الطوائف على اختلافها وخلافاتها حرمت على نفسها دم الآخرين بعدما شهدت نموذجاً منه ذكّرها بأهوال حرب الخمسة عشر عاماً الراعبة (1975- 1990) . أهوال لا تكف الفضائيات عن بث شبيهاتها، مشاهد وصوراً من أرض العراق الجريح ودم شعبه البريء.
أصابت الغالبية (2710 مشاركين من أصل 5731 أي 47 % ) وأصابت أيضاً الأقلية التي توقعت معاودة الحوار بين الطوائف والتيارات والأحزاب المتنازعة (2018 مشاركاً أي 35%) . ذلك لأنه عندما يستبعد أطراف النزاع الحرب الأهلية ويصممون على تحاشيها كما هم فاعلون لن يمكنهم طويلاً البقاء في وضع الإستنقاع، خصوصاً أن الحكومة تحكم مستوفية الشروط الشرعية في الداخل والإعترافية في الخارج، لكنها عرجاء من دون طائفة رئيسية بحجم الشيعة في لبنان . كما أن المعارضة التي يشكل "حزب الله" رأس حربتها تعرقل الحياة الطبيعية للبلاد بخروجها من الحكومة ومرابطتها في الساحتين المجاورتين لمقر رئاسة مجلس الوزراء في السرايا وسط بيروت.

عناوين مثل أولوية إجراء إنتخابات نيابية مبكرة ، والحصول على الثلث زائد واحد في الحكومة الذي يعني حق أعطاء هذه الحياة جرعة الحياة أو الموت ومنعها من تسيير أي قرار لا يوافق عليه الحزب ذي الحسابات الأكبر بكثير من لبنان . حسابات من ضمنها المحكمة الدولية التي بدات بوادر محاولة الحكومة اللبنانية اصدارها تحت الفصل السابع الامر الذي فتح جبهة جديدة مع رئاسة مجلس النواب.
حتى اليوم يتحمل الطرفان هذا الوضع ، ولكن سيجيء وقت يجدان فيه أن لا مفر من الحوار . وعلى البارد أفضل من أن يكون على صفيح ساخن إذا ما طالت هذه المرحلة . وبعضهم يتوقع استمرارها حتى استحقاق رئاسة الجمهورية في الصيف المقبل، وأن تتخللها أكثر من جولة تفاوض يتولاها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وغيره . السؤال في هذه الحال: هل يتحمل لبنان اللا حل واللا حرب مدة طويلة بهذا المقدار؟ في هذه الخانة يبدو حكيماً جواب 8 % من المستفتين أي 437 شخصاً ب "لا أعرف" .


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف