المالكي يطالب رجال الدين بالتصدي للفتنة الطائفية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رجال الدين المسلمين والمسيحيين الى التصدي للاشاعات الهادفة الى اثارة الطائفية التي يحاول اعداء العراق نشرها لتفريق وحدة الصف .. بينما ودع الرئيس العراقي جلال طالباني قائد القوات المتعددة الجنسيات الجنرال جورج كيسي لمناسبة انتهاء مهامه في العراق .. في حين ارتفع عدد ضحايا انفجار مفخختين في بغداد اليوم الى 110 قتيلا وجريحا .
وقال المالكي خلال اجتماعه بمكتبه في بغداد اليوم ان دور علماء الدين من المسلمين والمسيحيين أن يكونوا شموعاً مباركة وسط الظلمة التي يحاول اعداء العراق نشرها عبر مسلسل قتل الابرياء سواء كانوا شيعة ام سنة ..عرباً ام كرداً ،مسلمين أم مسيحيين كما نقل عنه بيان لمكتبه الاعلامي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" .
وشدد المالكي على أهمية تصدي علماء الدين للشائعات التي تهدف الى تفريق وحدة الصف العراقي وإثارة الطائفية بالتزامن مع خطة فرض القانون التي اكد انه سيتساوى فيها الجميع امام القانون ولن تستهدف أحداً كما يشاع وإنما تستهدف جميع الخارجين عن القانون وعن هدفها كما اعلنا هو حماية الوطن والمواطنين وتحقيق الإستقرار.. وفيما يلي نص البيان :
بيان صحفي
دعا رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي علماء الدين من المسلمين والمسيحيين الى البحث عن المشتركات الكثيرة التي تجمع العراقيين على مختلف انتماءاتهم وتشيع اجواء المحبة والسلام والتآخي بين أبناء العراق الواحد الذي يجب ان نضحي جميعاً من أجله .
وقال سيادته خلال استقباله بمكتبه اليوم جمعاً من علماء الدين العراقيين المسلمين والمسيحيين :ان ما يجمعنا اكثر بكثير مما يفرقنا وإن رجل الدين هو المساحة التي يمكن ان تلتقي فيها الكلمة الخيرة وأي فكرة صالحة تعيننا على أداء تكليفنا .
واضاف السيد رئيس الوزراء : ان دور علماء الدين من المسلمين والمسيحيين أن يكونوا شموعاً مباركة وسط الظلمة التي يحاول اعداء العراق نشرها عبر مسلسل قتل الابرياء سواء كانوا شيعة ام سنة ، عرباً ام كرداً ،مسلمين أم مسيحيين وكما حصل مؤخراً في منطقة الصدرية . وأكد السيد رئيس الوزراء على أهمية تصدي علماء الدين للشائعات التي تهدف الى تفريق وحدة الصف العراقي وإثارة الطائفية بالتزامن مع خطة فرض القانون التي سيتساوى فيها الجميع امام القانون ولن تستهدف أحداً كما يشاع وإنما تستهدف جميع الخارجين عن القانون وعن هدفها كما اعلنا هو حماية الوطن والمواطنين وتحقيق الإستقرار..
وأشاد سيادته بالوثيقة الجديدة التي وقّّّّّّّع عليها علماء الدين المسماة (الإعلان الوطني لحفظ أمن دور العبادة ) متمنياً ان تسهم في حقن دماء الشعب العراقي وتوحيد كلمته .
من جهتهم ، أعلن علماء الدين ونيابة عن الأديان والطوائف التي يمثلونها دعمهم لجهود الحكومة في فرض سيادة القانون وتحقيق الأمن والإستقرار لجميع ابناء الشعب العراقي .
ومن جهة اخرى اجتمع المالكي اليوم مع سفير جمهورية كوريا الجنوبية السيد جان كي مون حيث تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيزالتعاون الاقتصادي لاسيما مع قرب انعقاد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة العليا بين البلدين. ودعا المالكي الشركات الكورية الى زيادة استثماراتها في العراق وخصوصا في مجالات تكرير النفط وانتاج الطاقة الكهربائية . واشار الى ان الشركات الكورية سيكون لها موقعا تفضيليا بسبب المواقف الايجابية لجمهورية كوريا الجنوبية في دعم العراق وتجربته الديمقراطية.
واكد السفير الكوري على استمرار دعم بلاده للحكومة العراقية، وثقتها الكبيرة بالقيادة القوية لرئيس الوزراء وقدرته على بسط الامن والاستقرار بما يؤدي الى ازدهار العراق وتقدمه.
وفي ختام اللقاء وجه السفير الكوري دعوة رسمية لرئيس الوزراء العراقي لزيارة كوريا الجنوبية وقد وعد سيادته بتلبيتها في اقرب فرصة ممكنة.
طالباني ودع كيسي بمناسبة انتهاء مهامه في العراق
قال الرئيس العراقي جلال طالباني مع قائد القوات متعددة الجنسيات في العراق الجنرال جورج كيسي خلال حفل غداء اقامه على شرفه لمناسبة انتهاء مهام عمله في العراق ان تحرير العراق من الديكتاتورية اتاح رفع الاضطهاد القومي والطائفي عن مكونات الشعب العراقي كافة و إجراء الانتخابات وإقرار الدستور في البلاد، و طلاق الحريات العامة.
وأثنى طالباني على الجهود التي بذلها الجنرال كيسي وعدد من كبار القادة العسكريين الاميركيين في مساعدة الشعب العراقي من اجل ضمان أمنه واستقراره و كذلك مساندة القوات متعددة الجنسيات للقوات الأمنية العراقية في عملياتها ضد قوى الإرهاب، فضلا عن تدريب القوات العراقية وتأهيلها لاستلام الملف الأمني في البلاد كما قال بيان رئاسي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" .
وشكر الرئيس طالباني في كلمته جميع الدول المشاركة في قوات التحالف، و وجه شكرا خاصا الى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جورج بوش و الحكومة والشعب الأميركي لدعمهم العملية السياسية في العراق. وأعرب عن تفاؤله بتجاوز الظروف الحالية و تحقيق الأمن و الاستقرار في العراق.
من جهته، شكر الجنرال كيسي الرئيس طالباني لتعاونه المثمر معه طيلة فترة عمله في العراق، كما أبدى قناعته "بمقدرة العراقيين على دحر قوى الإرهاب لوجود قادة أكفاء يتحملون مسؤولياتهم باقتدارولأنهم مؤمنون بالحرية والسلام بين الشعوب".
و حضر مأدبة الغداء عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين والعسكريين العراقيين إضافة إلى سفراء عدد من الدول الاجنبية.
انفجار مفخختين
وعلى الصعيد الامني قالت مصادر الشرطة العراقية إن عدد ضحايا السيارتين المفخختين اللتين إنفجرتا اليوم وسط وجنوبي بغداد إرتفع إلى 20 و91 مصابا . واضافت ان حصيلة إنفجار السيارة المفخخة في حي السيدية جنوبي بغداد إرتفعت إلى عشرة قتلى و( 49) جريحا فيما ارتفع عدد ضحايا إنفجار السيارة المفخخة الأخرى في حي النهضة وسط بغداد إلى عشرة قتلى و 42 مصابا.