اعتصام أمام مفوضية اللاجئين في دمشق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: اعتصم اليوم أمام مفوضية اللاجئين بدمشق عدد من العراقيين الذين أنهوا مدة اقامتهم في سورية، مطالبين بألا يتم ترحيلهم، فيما حذّرت مصادر عراقية تحدثت الى" ايلاف" في دمشق من مغبة توتر العلاقات السورية العراقية، وخاصة بعد الانفراجات التي بدت مؤخرا في العلاقات اثر زيارة الرئيس العراقي جلال الطالباني.
وخلال أقل من اسبوع اعتصم للمرة الثانية اليوم عدد من العراقيين امام مفوضية اللاجئين بعد ان كان شهد الخميس الماضي اعتصام مماثل، وطالب عراقيون تحدثوا الى ايلاف بالغاء الاجراءات الجديدة الخاصة بتحديد مدة اقامتهم الاولى بـ15 يوما ثم فرض اعادتهم الى بلادهم ليحصلوا على اقامة جديدة ، فيما اكدت مصادر سورية اتصلت بها ايلاف انها تساهلت مع العراقيين المخالفين في شروط الاقامة والاوراق المطلوبة على ان يصححوا اوضاعهم حتى 18 اذار (مارس) المقبل. واضافت المصادر ان الجهات المختصة الان تقوم باعادة النظر بالاجراءات التي تم اتخاذها بشأن اقامة العراقيين في سوريا لاسيما ان الاجراءات الجديدة لاتتناسب مع اوضاعهم.
في غضون ذلك قالت مصادر عراقية ان "مايجب ان تعيه القيادة السياسية السورية هو ان العراق قد تغير، ولم يعد كالعراق بالامس ، وهذا مايتبع تغيير اسلوب التعامل معه "، واعتبرت المصادر ، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها،" ان ثمة من يحاول وضع افخاخ في طريق العلاقات السورية العراقية في العراق ، ولكنه لايمثل اراء العراقيين"، وقالت المصادر" لا نريد لسورية ان تخسر العراق ولكن ثمة ضغوطات على الحكومة العراقية لابد ان ننتبه لها "، واشارت المصادر الى" انه عاجلا ام اجلا فالاميركيين سينسحبون ليبقى الشعبين السوري والعراقي". واعتبرت المصادر ان الحل يكون بتفعيل المجتمع المدني في البلدين وتعزيز علاقاتهما.
ورأت المصادر ان سورية اخطأت في توقيت اجراءين الاول هو شروط الاقامة الجديدة على العراقيين وتطبيقها، والاخر في استقبال حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق، اذ تزامن هذين الاجراءين اثر زيارة الطالباني الى دمشق ، ولفتت المصادر الى حنق في اوساط العراقيين في سوريا تجاه الرئيس العراقي معتقدة ان زياراته ومباحثاته في دمشق سببا من اسباب الاجراءات التي اتخذت بحق العراقيين وتشديدها ، وهو الامر الذي نفاه الطالباني في بيانه امس.
واكدت المصادر اننا نريد للخط العربي ان يكون بناء ومستمرا في العراق، ولكن يجب ان نفرق بين العملية السياسية وادوات العملية السياسية في العراق، وشددت المصادر على ان اميركا ستخرج من العراق والمنطقة والازمات سوف تنتهي، ولكن المهم ان يتم ترشيد العلاقات السورية العراقية، وخاصة ان كل اجهزة استخبارات العالم باتت ساحتها العراق، على حد قول المصادر. وطالبت المصادر بالا يتم تحميل الحكومة العراقية اكثر مما تحتمل فواشنطن باتت امر واقع ولابد من مسير هادىء للعلاقات السورية العراقية يتجه نحو الامام والافضل.