أخبار

مؤتمر مناهض للحرب في ماليزيا يستحضر روايات أبو غريب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كولالمبور: روى معتقل سابق في سجن ابو غريب العراقي امام مؤتمر لمناهضة الحرب في العاصمة الماليزية الثلاثاء تفاصيل محنته اثناء سجنه وذلك في الوقت الذي تستعد فيه محكمة ماليزية غير رسمية لجرائم الحرب انشئت مؤخرا في ماليزيا للنظر في قضيته.وقال علي شلال انه اعتقل في سجن ابو غريب في بغداد وتعرض للتعذيب على يد متعاقدين اميركيين واسرائيليين وتعرض للتعذيب بالكهرباء والضرب والاعتداء الجنسي والتجويع قبل ان يتم اطلاق سراحه في اذار/مارس 2004.

وافاد امام المؤتمر الذي شارك فيه اكثر من الف ماليزي "اشعر بالحزن الشديد لانني مضطر لان اتذكر واعيش مرة اخرى هذه التجربة المروعة".واضاف "لقد منحني الله القوة لمواجهة هذا الوضع الصعب".
وجاءت افادة شلال قبيل انعقاد لجنة ومحكمة غير رسمية لجرائم الحرب الاربعاء يترأسها رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد.وسيمثل شلال و16 عراقيا ولبنانيا وفلسطينيا اخرين قالوا انهم تعرضوا للتعذيب، امام اللجنة التي ستستمع الى افاداتهم ثم تحيلهم الى المحكمة.

وقال مهاتير الذي اتهم الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير بانهما مجرما حرب، ان المحكمة ستكون وسيلة لتقديم العدالة لضحايا جرائم الحرب الذين يتجاهلهم المجتمع الدولي.ولا تحظى هذه المحكمة بدعم من اية حكومة كما ان نتائجها لا تعتبر ملزمة قضائيا، الا ان مهاتير قال انها ستعمل استنادا الى مبدأ "التسمية والوصم بالعار".وشرح شلال كيف ان القوات الاميركية اعتقلته وكيف اجبر على الجلوس في مرحاض ترتفع فيه الماء والمخلفات البشرية الى الكاحل اثناء التحقيق معه في ابو غريب.وجاء في ترجمة افادته انه "قبل ان يتم احضار المعتقلين التاليين الى المرحاض، كان الحراس يبولون في الماء القذر امام المعتقلين الاخرين".

وقال شلال ان اماكن الاعتقال كانت ضيقة ومزرية. وكان يتم منع الغذاء عن المعتقلين في بعض الاحيان كنوع من العقاب، بينما كان المعتقلون المسلمون يجبرون على تناول الطعام في اوقات غير مناسبة خلال شهر رمضان.وقال شلال انه تعرض للاغتصاب باستخدام العصي الخشبية وفوهات البنادق، وكان يبقى عاريا لاسابيع واضطر الى الاستماع لاغنية "باي ذي ريفر اوف بابيلون" التي تغنيها فرقة البوني ام لفترات طويلة جدا، وتعرض للتعذيب بالكهرباء ثلاث مرات.واضاف "عندما كان التيار الكهربائي يدخل الى جسدي، كنت اشهر ان عيوني ستخرج من محاجرها".وقد لقي شلال تصفيقا حادا عند انتهاء افادته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف