العاهل السعودي يستقبل عباس ومشعل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لقاء عباس ومشعل.. بين فشل دمشق وفرصة مكة بشار دراغمة من رام الله، جدة، غزة،القدس،واشنطن، وكالات: استقبل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود في قصره في جدة مساء اليوم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ودولة رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية والوفد المرافق لهما الذين وصلوا إلى المملكة في وقت سابق اليوم تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين لأشقائه قادة الشعب الفلسطيني إلى لقاء عاجل في رحاب بيت الله الحرام في مكة المكرمة لبحث أمور الخلاف بينهم بكل حيادية ودون تدخل من أي طرف .
من جهتهما عبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ودولة رئيس الوزراء الفلسطيني عن شكرهما وتقديرهما لخادم الحرمين الشريفين على دعوته الكريمة لإخوانه قادة الشعب الفلسطيني إلى الالتقاء في مكة المكرمة لإنهاء الخلاف بينهم وتحقيق وحدة الصف الفلسطيني التي لن يتمكن بدونها أبناء الشعب الفلسطيني من تحرير وطنهم من براثن الاحتلال . وأشادا بما قدمته وتقدمه حكومة المملكة العربية السعودية من جهد في مختلف المحافل الدولية لنصرة القضية الفلسطينية منوهين بحرص خادم الحرمين الشريفين الدائم على تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني لتحرير أرضه من المحتل وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس .
حماس تحذر إسرائيل من أن أي اعتداء على الاقصى سيؤدي الى انهيار التهدئة
إلى ذلك حذرت حركة حماس اليوم الثلاثاء اسرائيل من ان "اي اعتداء على المسجد الاقصى سيؤدي الى إنهاء التهدئة الجزئية مع العدو الصهيوني وتفجير بركان غضب ضد الاحتلال". وقال المتحدث باسم حركة حماس اسماعيل رضوان "نحذر العدو الصهيوني من الاقدام على تنفيذ مخططاته الاجرامية ضد المسجد الاقصى،ان اي اعتداء على المسجد الاقصى سيؤدي الى إنهاء التهدئة الجزئية مع العدو الصهيوني وسيؤدي الى تفجير بركان غضب ضد الاحتلال وقطعانه، وعلى العدو الصهيوني ان يتحمل تبعات هذا العمل الاجرامي".
واضاف رضوان "ان هذه الهجمة الشرسة ضد المسجد الاقصى تأتي في ظل صمت عربي ودولي مهين وغطاء من الادارة الاميركية والرباعية للعدو الصهيوني في ممارسة جرائمه ضد ابناء شعبنا الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف". وحذر رضوان "من ان هذه الجريمة ستشعل انتفاضة جديدة وبركان غضب ضد العدو الصهيوني الذي يستهدف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وقال "اننا ندعو كافة ابناء شعبنا الفلسطيني الى التوحد في مواجهة العدو الصهيوني واعتداءاته على المسجد الأقصى".
ودعا رضوان "الدول العربية والاسلامية الى ضرورة التحرك العاجل لوقف استهداف المسجد الأقصى ودعم صمود وثبات أبناء شعبنا الفلسطيني، وندعو جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي إلى القيام بواجباتها تجاه قضية فلسطين والمسجد الاقصى". وشهدت مدينة غزة مسيرات حاشدة من كافة التنظيمات الفلسطينية تندد بالاشغال التي تقوم بها اسرائيل عند احد مداخل الحرم القدسي.
وكانت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح توعدت الثلاثاء برد "قاس" على "الاعتداءات" الاسرائيلية على المسجد الاقصى وهددت "بتسديد ضربات صاروخية ونوعية للمحتل الغاصب". وقالت كتائب شهداء الاقصى في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "ستكون العواقب قاسية على دولة الكيان المسخ واستهداف الصهاينة مباح لنا وللشعوب العربية في كل مكان في فلسطين وخارج فلسطين".
من جهته قال نافذ عزام القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "اسرائيل تحاول بين فترة واخرى التقدم خطوة باتجاه تكريس امر واقع حول وتحت المسجد الاقصى". واضاف "هذه حادثة خطرة تستوجب ردود افعال قوية فلسطينيا وعربيا واسلاميا ودوليا". واكد عزام ان "الفلسطينيين هم اولى الناس بالدفاع عن المسجد الاقصى (..) يجب ان يعملوا على مزيد من التضامن للوقوف في وجه الاحتلال باي شكل من الاشكال والتصدي لهذا العدوان بكل اشكال المقاومة".
وتؤكد السلطات الاسرائيلية ان الاشغال عند باب المغاربة، احد مداخل الحرم القدسي، تهدف الى تدعيم جسر خشبي تضرر خلال عاصفة ثلجية قبل سنتين. لكن مديرية وقف القدس تؤكد ان ازالة التل الترابي تهدد غرفتين في المسجد تقعان تحت التل وبالتالي اساسات المسجد الاقصى. ويؤكد المسلمون ان التل معلم اسلامي وعربي ويخشون ان تؤدي ازالته الى تهديد الغرفتين الموصولتين بجدار البراق واللتين اذا انهدمتا تصبح هناك ثغرة يمكن منها الدخول الى مسجد البراق الموجود داخل باحة الحرم.
قرار بالتوجه إلى المحكمة العليا لمنع هدم أجزاء من الأقصى
وعلى الصعيد نفسه قال عضوا الكنيست عن الحركة الإسلامية، الشيخ إبراهيم عبد الله رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، والشيخ عباس زكور، إنهما سيتوجهان إلى المحكمة الإسرائيلية العليا من أجل استصدار قرار لمنع السلطات الإسرائيلية من مواصلة عمليات الهدم في أجزاء من الأقصى.
وأكد النائبان في تصريح مشترك تلقته (إيلاف) أن مباشرة السلطات الإسرائيلية بهدم جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك هي محاولة مخطط لها لطمس المعالم الإسلامية في المنطقة، واستمرار للاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الاقصى المبارك، في ظل عجز الدول العربية والاسلامية عن أخذ دورها في الدفاع عن الاقصى المبارك وما يجري من حفريات في محيطه.
وأكد عضوا الكنيست الوحيدان اللذان تواجدا منذ ساعات الصباح في مكان الهدم في المسجد الاقصى المبارك: "بعد اطلاعنا على الموضوع، وإصرارنا بالمطالبة من السلطات الاسرائيلية المشرفة على عملية الهدم في المكان، وخاصة سلطة الآثار الاسرائيلية، بأن تكشف لنا عن الخرائط التي بين يديها وشرعية بدء الهدم من الناحية القانونية، تبين أن سلطة الآثار تخفي مخططا واضحا لهدم المعالم الاسلامية في المنطقة، وليس بحوزتها ولو تصريح واحد من قبل بلدية القدس ولا من أي سلطة أخرى بمباشرة تنفيذ الهدم، والتي هي بالاضافة إلى كونها غير أخلاقية، فهي عملية غير قانونية، وعليه سنلجأ نحن في الحركة الاسلامية وجمعية الاقصى للمحكمة العليا لاستصدار أمر بوقف عملية الهدم، والتي كما يبدو وبحسب أقوال سلطة الآثار الاسرائيلية من المحتمل أن تمتد إلى عدة أشهر".
يذكر أن عضوي الكنيست عن الحركة الاسلامية تواجدا منذ ساعات الصباح في مكان الهدم، وحاولا منع الهدم، لكن قوات الشرطة منعتهم من التدخل في الأمر، وقد طالب النائبان عن الحركة الاسلامية بالكشف عن المخطط الذي تنوي السلطات الاسرائيلية تنفيذه في المكان، وبعد إصرارهما على هذا المطلب بعثت الجهات المسؤولة إليهما بشخص يدعى يوفال باروخ، المسؤول عن سلطة الآثار الاسرائيلية التي تشرف على عمليات الحفريات في محيط الاقصى المبارك، وهذا الأخير حاول بدوره أن يبرر عملية هدم الجسر بالخطر الذي يتهدد انهياره على رؤوس المواطنين والمصلين في باحة البراق (اليهود)، لكنه لم يقدم للشيخين إبراهيم عبد الله وعباس زكور أي مستند واحد حول ما يخطط لتنفيذه في المكان".
وأضاف النائبان عن الحركة الاسلامية: "هذه الزيارة التفقدية والشرح الذي استمعنا له من قبل مسؤول سلطة الآثار زادنا قناعة بأن هناك مخططا ممنهجا يهدف إلى تهويد المنطقة بشكل كامل وإنتاج بينات تخلق علاقة بين المدينة المقدسة عربيا وإسلاميا وبين التاريخ اليهودي، وعليه فقد بقيت القناعة راسخة بأن الحل الوحيد الكفيل باستقرار المنطقة وعدم تعريضها لأي خطر بسبب هذه الاعتداءات الاسرائيلية هو في الوقف الفوري لهذه الحفريات وإظهار كل الخرائط والمستندات المتعلقة بمخطط الهدم بما يضمن بقاء وتعزيز الهوية الاسلامية لهذا الطريق والسماح للعرب والمسلمين باستعماله بمنتهى الحرية أسوة بباقي بوابات الحرم القدسي الشريف".
أولمرت سيلتقي رايس وعباس يوم 19شباط/ فبراير
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يوم الثلاثاء إن اجتماعا ثلاثيا بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس سيعقد يوم 19 فبراير شباط. وقال اولمرت في خطاب امام زعماء يهود اميركيين "الاجتماع سيعقد في التاسع عشر" مشيرا الى الاجتماع الذي اقترحته رايس خلال زيارتها الاخيرة للمنطقة بهدف محاولة احياء محادثات السلام المتوقفة
واشنطن تذكر بمبادئ اللجنة الرباعية
ذكرت الولايات المتحدة الثلاثاء بانه على اي حكومة فلسطينية احترام مبادئ اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط في حين يستعد القادة الفلسطينيون لعقد لقاء في مكة المكرمة بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية. واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك قبل لقاء مكة "اعلنا بوضوح المعايير التي نعتبر انه لا بد ان يتضمنها البرنامج السياسي لاي حكومة وحدة وطنية" فلسطينية.
ويلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الثلاثاء في مكة في السعودية. وقال ماكورماك انه "برنامج يقوم على مبادئ اللجنة الرباعية" في اشارة الى الشروط الثلاثة التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة لاستئناف المساعدة الدولية للحكومة الفلسطينية والتي علقت مع تولي حماس السلطة قبل سنة.
وهذه الشروط هي الاعتراف باسرائيل والاتفاقيات المبرمة معها والتخلي عن العنف. ولا يزال اخر اتفاق لوقف اطلاق النار بين حركتي حماس وفتح ساريا الثلاثاء في قطاع غزة. وقتل 66 فلسطينيا منذ 25 كانون الثاني/يناير في اقتتال بين انصار حركتي فتح وحماس في قطاع غزة على خلفية ازمة سياسية ومالية غير مسبوقة.