كوريا الشمالية تخشى ضربة اميركية باراضيها

فالح الحمراني من موسكو: عشية بدء المباحثات السداسية في بكين بشان برنامجها النووي، رصدت كوريا الشمالية ان الولايات المتحدة الاميركية تجري تحضيرات لانزال ضربات وقائية ضدها. ونقلت وسائل اعلام روسية عن مصادر كورية قولها ان معطيات تحليل تحركات القوات الجوية الاميركية في المنطقة والذي اجرته المصادر العسكرية في بيونغ يانغ يؤكد ذلك الاستنتاج .

واشارت المصادر الى انه تبدو جلية للعيان اكثر فأكثر خطط الولايات المتحدة لتوجيه ضربة "وقائية " الى كوريا الشمالية. منوهة بان امريكا نقلت ففي كانون الثاني ( يناير) الى كوريا الجنوبية المقاتلات- القاذفة ف - 117 وفي شباط(فبراير) نقلت المقاتلات ف - 1/ وف أ - 18 التي شاركت على الفور في المناورات التي جرت في جنوب شبه الجزيرة الكورية. علاوة على ذلك ففي 1 و2 شباط(فبراير) قام حوالي 250 مقاتلة /ف - 16/ وقاصفة أ- 10 تابعة للجيش الجوي السابع الاميركي بالتدريب على اساليب القتال في الجو وقصف الاهداف الارضية.

وأشارت المصادر الكورية الشمالية الى ان الولايات المتحدة تعول على نقل احدث المقاتلات - القاذفة /ف - 22 أ/ الى قاعدة كادين/في جزيرة اوكيناوا/. وفي الوقت نفسه توضع الخطط لإرسال حاملة الطائرات الضاربة "رونالد ريغان" الى ميناء يوكوسوكا الياباني لينضم الى حاملة الطائرات "كيتي هوك" المرابطة هناك. وقالت "يمكن التكهن انطلاقا من افعال الولايات المتحدة هذه بأنها ستتحول بسرعة من مرحلة خلق خطر الضربة الى استخدام القوة عمليا".

علما ان وسائل الاعلام الكورية الشمالية تنشر بانتظام الانباء حول استعداد "الامبرياليين الامريكيين" للحرب ضد كوريا الشمالية. وتصف الصحافة عادة المناورات المشتركة الامريكية - الكورية الجنوبية بأنها "التهيئة لعمليات توجيه ضربة وقائية الى كوريا الشمالية" وإرسال معدات عسكرية جديدة الى شبه الجزيرة الكورية بأنها " استفزاز".