مطالبة أوروبية بإدراج تنظيم الحوثي ضمن المنظمات الإرهابية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من صنعاء : علمت إيلاف من مصادر دبلوماسية غير عربية أن عدداً من الدول الأوروبية تتبنى قراراً من المقرر الإعلان عنه رسمياً خلال الأيام القليلة القادمة يتضمن المطالبة بإدراج تنظيم الشباب المؤمن باليمن "أتباع الحوثي" في القائمة السوداء واعتباره ضمن المنظمات الإرهابية في العالم ، وبالتالي المطالبة باعتقال قادته وأعضائه والمنتمين إليه.
وأضافت المصادر أن "هذا القرار الذي تبنته هولندا ويتم تدوله دبلوماسيا في عدد من دوائر القرار الأوروبية يأتي على خلفية طرد تنظيم الحوثي للأسر اليهودية من آل سالم بمحافظة صعده ، مشيرة إلى انه وطبقاً لمسودة القرار التي تم تسريبها فانه يتوجب على السلطات الألمانية اعتقال رئيس تنظيم الشباب المؤمن يحي بدر الدين الحوثي الذي يقيم لديها وتم منحه اللجوء الإنساني مؤخراً".
مصادر مقربة من يحي الحوثي اتصلت بها إيلاف نفت أن "يكون لديها أي علم بهذا القرار أو أي قرارات أوروبية أخرى تتعلق بتنظيم الشباب المؤمن ، مشيرة إلى أن الحوثي لاجئ إنساني ويتمتع بكافة الحقوق الممنوحة للاجئ في ألمانيا ، إلا أنها قالت انه يعد العدة للسفر إلى ليبيا استجابة لدعوة العقيد معمر القذافي قائد الفاتح من سبتمبر الليبية الذي دعاه للإقامة هناك وممارسة مهامه السياسية من طرابلس".
وكانت قضية اليهود اليمنيين القاطنين ديار آل سالم بمحافظة صعده "شمال اليمن" الذين تعرضوا للتهديد والطرد من قبل تنظيم الشباب المؤمن التابع للحوثي أثارت ردود فعل غير عربية كان أولها ما صدر عن الخارجية الإسرائيلية التي قالت أن إسرائيل تنظر بجدية إلى معلومات تتحدث عن تهديدات تستهدف الأقلية اليهودية في اليمن والتي قالت عبر المتحدث الرسمي للخارجية أنها قلقة بشأن سلامتها ، وهي التصريحات التي رفضتها الحكومة اليمنية على لسان مصدر دبلوماسي رفيع في الخارجية اليمنية الذي قلل من شأن تلك التصريحات ، مؤكداً أن أبناء الطائفة اليهودية هم مواطنون يمنيون وحمايتهم ضمن القانون والدستور اليمني وليس من خارج البلد.
وأضاف المصدر الدبلوماسي اليمني أن "الحكومة اليمنية لا تفرط بحقوق اليهود اليمنيين وهم يمارسون حياتهم وطقوسهم الدينية بحرية مطلقة ولديهم المعابد والمدارس العبرية التي يدرس فيها أبناؤهم كما أن الحكومة قدمت ولا تزال تقدم لهم كل التسهيلات والاحتياجات لأبناء اليهود , وهم يعيشون سوياً بوئام ومحبة مع باقي أبناء الوطن".
وكانت الحكومة الإسرائيلية أعربت على لسان المتحدث الرسمي لخارجيتها عن قلقها بشأن سلامة الجالية اليهودية في اليمن. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن إسرائيل بدأت بإجراء الاتصالات اللازمة مع الجهات الدولية, مشيرة إلى أنها تمكنت من الحديث مع إحدى نساء اليهود في اليمن بواسطة قريب لها يقيم في إسرائيل , وقالت تلك المرأة إنه يوم الجمعة قبل الماضي تلقوا رسائل من تنظيمات إسلاميه تخبرهم فيها بضرورة الخروج من منازلهم فورا والرحيل عنها وإلا فإنهم سيقتلونهم ويقتلون أولادهم وبناتهم فرحلوا عن منازلهم حيث يقيمون في فنادق بمدينة صعده في حماية الحكومة اليمنية.
من جانبه أكد وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي أن وزارة الخارجية الأميركية استدعت سفير اليمن في واشنطن عبدالوهاب الحجري لطلب توضيحات حول ما تعرضت له تلك الأسر اليهودية من تهديد وطرد من ديارهم على يد تنظيم الشباب المؤمن "أتباع الحوثي" خلال الأيام القليلة الماضية.
وكان رئيس اللجنة الفرعية حول الشرق الأوسط بمجلس النواب الأميركي طالب الرئيس علي عبدالله صالح بتعهد علني يلتزم فيه بحماية الجالية اليهودية في اليمن. وأضاف النائب الأميركي غاري اكيرمان وهو عضو في الحزب الديمقراطي ونائب عن مدينة نيويورك خلال محادثاته مع وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي أن "تعهداً أكثر حزماً من الرئيس علي عبدالله صالح تجاه حماية الجالية اليهودية اليمنية من شأنه أن يطمئن يهود اليمن والأسرة الدولية على السواء" "حسب ما جاء في بيان لمكتبه نشرته الفرنسية".
وقال اكيرمان الذي يعد من المخضرمين في الكونجرس الأميركي وأعيد انتخابه 12 مرة وهو عضو قديم في لجنة العلاقات الدولية في الكونجرس ويشرف على منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا ، كما يلعب دورا مهماً في توجيه اهتمام الحكومة الأميركية إلى قضايا معينة حول العالم ، قال أن "الحكومة نددت بالتهديدات التي وجهت إلى يهود صعده وتحملت مسؤوليتها لتأمين الأمن لجميع اليمنيين ولكن التجربة الحقيقية ستكون متابعتها وما سيقوم به المسؤول المحلي وكذلك المشايخ المحليين".