النووي الايراني: امير الكويت يطلب من طهران التحلي بالحكمة

لندن - ساو باولو (البرازيل): طلب امير الكويت الشيخ صباح الاحمد جابر الصباح في مقابلة مع صحيفة "التايمز" نشرتها اليوم الاربعاء من المسؤولين الايرانيين "التحلي بالحكمة" وعدم استعمال البرنامج النووي الايراني للحصول على قنبلة نووية. وقال الشيخ صباح ايضا ان دول الخليج تسعى للحصول على مفاعلها النووي الخاص ولكن فقط لاغراض سلمية.

واضاف "زارني الرئيس الايراني هنا واجرينا محادثات صريحة للغاية. قلنا له انه اذا كانت الطاقة النووية ستستعمل لاغراض سلمية فسنكون اول من يرحب بذلك".كما اوضح "اما اذا كانت ستكون لاغراض عسكرية بهدف ترسيخ زعامته فلن نكون مرتاحين ابدا".وقال الشيخ صباح ايضا "امل ان يستعملوا رؤوسهم وان يتحلوا بالحكمة".

ويتهم الغرب ايران بالسعي للحصول على قنبلة نووية في حين تؤكد طهران ان برنامجها النووي هو لاغراض سلمية.

بيرنز: على ايران ان تفكر بعزلتها

على صعيد متصل، اعلن الرجل الثالث في وزارة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز امس الثلاثاء في ساو باولو ان على الحكومة الايرانية ان تحذر من عزلتها الدولية في حال واصلت برنامجها لتركيب اجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم.وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية خلال لقاء مع الصحافيين "نعتقد ان الدبلوماسية قد تنتصر ولكن على الايرانيين ان يفكروا بعزلتهم".واضاف ان "ايران تسمع باقي العالم وليس فقط فنزويلا وسوريا وبيلاروس" التي تقدم دعمها لطهران. واوضح ان "باقي العالم يعتبر انه لا يجوز ان تصبح ايران" قوة نووية.

اما الرسالة التي يوجهها الى الايرانيين فهي "علقوا برنامجكم النووي وتفاوضوا مع باقي العالم". وقال ايضا "نريد التفاوض اذا كانوا مستعدين للتفاوض".

وبالمقابل، يكون الايرانيون "اقل تبصرا" في حال واصلوا تحدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والامم المتحدة من خلال الاستمرار بتركيب ثلاثة الف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم.

وكان دبلوماسيون اعلنوا الاثنين ان ايران جمعت سلسلتين على الاقل من 164 جهاز طرد مركزي في موقع تحت الارض في نطنز تمهيدا لتخصيب اليورانيوم على ان تجربها قريبا رغم مطالبة مجلس الامن بعدم قيامها بذلك.وقال احد هؤلاء الدبلوماسيين الذي يتابع عن كثب الملف النووي الايراني خصوصا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها في فيينا ان "الايرانيين جمعوا سلسلتين على الاقل" من اجهزة الطرد المركزي في هذا الموقع تحت الارض.

وكان مفتشون تابعون للوكالة الذرية زاروا الاسبوع الماضي نطنز ابرز موقع نووي ايراني يقع في وسط البلاد.وتاتي هذه الخطوة الايرانية لانتاج كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب رغم قرار مجلس الامن الاخير الصادر في كانون الاول/ديسمبر الماضي فرض عقوبات على ايران لرفضها تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم.