أمير الكويت يصل لندن ويعرب عن سعادته بزيارته الأولى لبريطانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أمير الكويت يتوجه الى بريطانيا في زيارة رسمية لندن:اعرب امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في مقابلة صحفية نشرت هنا اليوم "عن سعادته لزيارة بريطانيا ومقابلة ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية ورئيس الوزراء توني بلير". وكان أمير الكويت قد وصل اليوم إلى مطار هيثرو اللندني في زيارة رسمية تستغرق خمسة ايام هي الاولى له منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد حيث سيلتقي خلالها ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية ورئيس الوزراء توني بلير.
وقال امير الكويت في مقابلة خاصة مع مراسل صحيفة (التايمز) في الكويت انه "سيتبادل خلال الزيارة وجهات النظر مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حول اخر التطورات في المنطقة". واعربالصباح في معرض رده على سؤال من الصحيفة حول العراق "عن القلق ازاء الوضع السائد حاليا في العراق "قائلا انه "فيما وراء الحدود بيننا فأن القلق موجود". واضاف "ان قلقنا الاكبر هو اننا نشهد كل يوم مقتل حوالي مائة شخص في الجارة العراق". كما اعرب "عن القلق ازاء احتمال قيام اعداد كبيرة من العراقيين بمغادرة ديارهم وطلب اللجوء الى الدول الاخرى اذا مااستمرت الاوضاع في التدهور".ورغم ذلك اعربالصباح في الوقت ذاته عن شعوره "بالتفاؤل والامل بوجود سياسة تفكير جديدة لتسوية الازمة في العراق".
واشاد اميرالكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بمبادرة بريطانيا سحب قواتها من البصرة الى منطقة المطار واعتبرها "جيدة" مقترحا "ان يقوم الامريكيون باعادة نشر قواتهم في ضواحي المدن وخارجها وترك مسؤولية شؤون السيطرة الامنية اليومية في المدن العراقية للعراقيين انفسهم". وتابع "انه اذا مااحتاج العراقيون مساعدة القوات الامريكية في امر ما فانه سيكون حينئذ بمقدور الامريكيين تقديم المساعدة والدعم لهم" -واوضح سموه "ان اخطاء حدثت في اعقاب حرب تحرير العراق "مضيفا "انه لو كان هناك سياسة صحيحة في ذلك الوقت لما وصلنا الى الوضع الذي عليه العراق الان". وقال اميرالكويت "ان اول خطأ حدث هو تفكيك وتسريح الجيش العراقي وقوات الشرطة اللذي كان من المفترض ان يقوما بتولي شؤون حماية البلاد "متسائلا في الوقت ذاته "من كان يعرف البلاد اكثر من تلك القوات".
وقال سمو الشيخ صباح الاحمد "ان العراقيين كانوا ضحايا النظام البائد مثلما كنا نحن ضحايا لذلك النظام ". وفي معرض رده على سؤال اخر من الصحيفة حول مااذا كان اي انسحاب كامل للقوات الامريكية يشكل خطورة على العراق اكد "اننا يجب ان ننظر اولا الى مصلحة العراق موضحا ان اي انسحاب كامل ومفاجىء لن يكون في صالح العراق".
من ناحية اخرى وفي معرض رده على سؤال من الصحيفة حول الملف النووي الايراني قال "سمو الشيخ صباح الاحمد ان الامر لن يكون صحيحا لو قلنا ان الامر لايعنينا" مضيفا ان "ايران دولة قوية ولايمكن لاحد ان ينكر قوتها مذكرا بأنها جارة للعراق".
واعربالصباح عن امله "في ان يدرك الايرانيون مسؤولياتهم ازاء السلام في المنطقة" قائلا "انهم ربما يعتقدون الان انهم منتصرون ولكن هذا الانتصار ربما لن يستمر لان ايران تقع في منطقة اكبر وهي منطقة عربية". واضاف "انه حتى الشيعة في المنطقة فان غالبيتهم لايتبعون ايران بل هم عرب اولا".
وردا على سؤال حول ازمة الملف النووي الايراني قال اميرالكويت "ان ايران دولة قوية ولديها مشكلات مع المجتمع الدولي فيما يتعلق بملفها النووي ". واوضح الصباح "ان الرئيس الايراني احمدي نجاد قام بزيارة الكويت اخيرا واجرينا معه مباحثات صريحة ابلغناه فيها انه اذا ماكان استخدام الطاقة النووية سيتم لاغراض سلمية فاننا سنكون اول من يرحب بذلك ولكن اذا ماكانت القيادة الايرانية تنوي تطويرها للاغراض العسكرية فاننا سنكون غير سعداء بهذا الامر لان الكويت ستنظر الى عواقب تلك السياسة ليس لمستقبلنا فحسب بل ايضا لهؤلاء الذين ليسوا في منطقتنا".وأبدى اميرالكويت نبرة من التفاؤل ازاء "حكمة الايرانيين في تجنيب المجتمع الدولي هذا الوضع الحالي الخطير وعواقبه".واضاف "انه اذا مااستمرت ايران في رفض التعاون فانها ستواجه حينها المجتمع الدولي بأسره "الا ان سموه اعرب "عن ثقته بحكمة القيادة الايرانية" .
واعرب عن ثقته "بان اي مواجهة عسكرية مع ايران لن تتم الا انه حذر من ان كل شيء ممكن حدوثه". وردا على سؤال حول نية دول مجلس التعاون الخليجي الحصول على مفاعلها النووي الخاص للاغراض السلمية قال الصباح "اننا نحتاج لمفاعل نووي خاص للاغراض السلمية فقط ولتنويع مصادر الطاقة اذ لايمكننا الاعتماد على النفط فقط ".
واكد ان "دول مجلس التعاون الخليجي تنظر جديا في الحصول على مفاعل نووي خاص للاغراض السلمية يخدم المنطقة من خلال اجراء دراسة للموضوع". وردا على سؤال حول حديثه للشعب الكويتي عن اهمية الوحدة في الكويت نفي اميرالكويت وجود اي مشكلة طائفية في البلاد مؤكدا ان "البلد في المرتبة الاولى وفوق اي اعتبارات اخرى".الا انه اضاف "انه حتى ولو شعر الكويتيون بانهم متحدون فان هناك قوى اخرى تعمل خارج البلاد في الظلام اذ انه لايوجد احد محصن من قوى الشر".
من ناحية اخرى وفيما يتعلق بخطط الحكومة الكويتية لتطوير اقتصاد البلاد نتيجة ارتفاع اسعار النفط قال امير الكويت "ان النفط اعطانا كل شيء نحن الدول المنتجة وهي الثروة الا انه اصبح لدينا واجبا الان وهو عدم الاعتماد على النفط فقط بل تنويع اقتصادنا ونحن نعمل حاليا على تنويع مصادر الثروات والدخل في البلاد". وحول نظرته لتنويع الاقتصاد الكويتي قال سمو امير البلاد "ان الكويت ستكون اكثر انفتاحا للاستثمار الاجنبي "مضيفا "ان قوانينا ستصب لصالح تحقيق هذا الهدف". وقال "ان تنويع الاقتصاد سيساعد على ازدهار المنطقة ويسمح بمشاركة الاخرين".