الديموقراطيون لحرب استنزاف ضد استراتيجية بوش

غيتس: الولايات المتحدة يجب ان تبقى مستعدة لمواجهة تهديدات

ابو الغيط يدعو اميركا لبذل المزيد من الجهود لتحقيق السلام

الغاء محاكمة ضابط أميركي رفض التوجه الى العراق

سبعة قتلى في تحطم مروحية أميركية في العراق

واشنطن، ميامي (الولايات المتحدة): أعرب أعضاء ديموقراطيون نافذون في مجلس الشيوخ الاميركي امس الاربعاء عن استعدادهم لحرب استنزاف ضد استراتيجية الرئيس جورج بوش في العراق معتبرين ان عرقلة النص داخل مجلس الشيوخ بهذا الخصوص لن يجعل النقاش عقيما. وقال الرجل الثالث في الحزب الديموقراطي بمجلس الشيوخ تشارلز شومير للصحافيين ان "الامر يتعلق بتفاهم. اننا نتقدم ايضا وايضا وايضا ونزيد من الضغط على الرئيس" من خلال الابقاء على النقاش. واضاف "لا يمكن ان نوقف تمويل الحرب غدا بسبب الفيتو الرئاسي (...) ولكن يمكننا بالتأكيد ارغام الرئيس على تغيير السياسة وهذا الامر لا يمكن ان يحصل خلال اسبوع انها عملية ولكننا سوف نستمر".

وجاءت هذه التصريحات بعد يومين على عرقلة مناقشات حول قرار مقترح ينتقد خطة الرئيس الاميركي جورج بوش التي تقضي بارسال قوات اضافية الى العراق. وفي تصويت اجرائي في المجلس الذي يضم مئة عضو، تمكن الديموقراطيون من الحصول على تأييد 49 سناتورا لمناقشة القرار الذي يعبر عن المعارضة لخطة بوش ارسال 21500 جندي اضافي الى العراق، مقابل 47 صوتا عارضوا ذلك. ويحتاج القرار الى تأييد ستين صوتا لعرضه للمناقشة في المجلس.

قيادة لافريقيا داخل الجيش الأميركي

وفي سياق آخر اعلن مسؤول كبير في البنتاغون امس الاربعاء ان الولايات المتحدة تجري مشاورات مع الدول الافريقية حول انشاء قيادة خاصة داخل الجيش الاميركي مكلفة الشؤون الافريقية. وقال مساعد وزير الدفاع للشؤون السياسية ريان هنري خلال مؤتمر صحافي "نجري حاليا مشاورات مع الدول ال53 في القارة الافريقية ان على مستوى دبلوماسي وان عبر القنوات العسكرية". واضاف "نعتقد ان الوقت قد حان كي تفكر الولايات المتحدة بمنظمتها حول القارة في وقت ترتدي فيه افريقيا اهمية". واشار الى ان احد الاسباب الرئيسية لانشاء هذه القيادة هو "رؤية الناس والدول في القارة الافريقية كما يرون هم انفسهم".

واوضح ان الهدف من انشاء القيادة الافريقية "افريكوم" سيكون "تقليص النزاعات وتحسين الامن ودحر او الحؤول دون تطوير شبكات ارهابية ودعم التصدي للازمات". وحتى الان، تتولى مسؤولية افريقيا داخل الجيش الاميركي ثلاث قيادات اقليمية هي القيادة الوسطى التي تشرف على الشرق الاوسط والقرن الافريقي وقيادة المحيط الهادىء التي تهتم بمدغشقر وقيادة اوروبا التي تهتم بالباقي اي بالقسم الاكبر من افريقيا.

واوضح هاري مع ذلك ان افريكوم لن تهتم بمصر التي ستبقى من ضمن مسؤوليات القيادة الوسطى. ويعمل البنتاغون على انشاء هذه القيادة قبل خريف 2008. ولم يتقرر بعد اين سيكون مقر هذه القيادة الجديدة.

الجيش الاميركي وغوانتانامو

من جهة ثانية اعلنت القيادة الاقليمية الجنوبية في الجيش الاميركي امس الاربعاء ان الجيش لم يجد ادلة كافية تؤكد الاتهامات بوجود تجاوزات بحق سجناء في قاعدة غوانتانامو البحرية (كوبا). وبدأ التحقيق في تشرين الاول/اكتوبر الماضي بعد ان اعتبر الجيش ان التصريحات التي ادلت بها موظفة تعمل في الجهاز القضائي في سلاح البحرية ونقلتها الصحف الاميركية بانها "تتمتع بصدقية". وجاء في تلك التصريحات ان بعض الحراس اساءوا جسديا او معنويا معاملة بعض السجناء.

واوضحت القيادة في بيان ان المحقق الكولونيل ريتشارد باسيت "توصل الى عدم وجود ادلة كافية لدعم هذه الاتهامات" التي وجهتها تلك المرأة. واوضح البيان ان التحقيق توسع ليشمل الاتهامات التي وجهها موظف مدني في غوانتانامو تتعلق بمحادثة بين حارس واحد الاختصاصيين في عمليات التحقيق.