أخبار

الكويت على كف استجواب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تخوف منجر البلاد إلى تقسيم حزبيّ
الكويت على كف استجواب... ومساءلات

وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح يستمع
الى وليد الطبطبائي خلال جلسة في 8 كانون الثاني (يناير) 2007 فهد العامر من الكويت
: بينما يترقب الكويتيون جلسة مجلس الامة-البرلمان- والتي ستعقد يوم 19شباط(فبراير) الحالي لمناقشة استجواب وزير الصحة الشيخ احمد العبدالله، تجري حاليا مشاورات نيابية"خشية ان يجر البرلمان إلى فضاءات وحسابات سياسية لبعض التنظيمات السياسية على حساب العلاقة بين الحكومة والمجلس". وتأتي تلك المشاورات بعد ان "ذهبت السكرة وجاءت الفكرة"، على حد قول احد النواب، وانكشفت للشارع الكويتي دواعي تقديمه، واوضح النائب في تصريحات لـ"إيلاف" أنه "حينما قدم الاستجواب من النواب الدكتور جمعان الحربش (اخوان مسلمين) والدكتور وليد الطبطبائي (سلفي) واحمد الشحومي (مستقل)، كان كثيرون يعتقدون أنه استجواب له ما يبرره ولاسيما ان الناس تشكو منذ سنوات من تدني الخدمات الطبية وانه من واجب كل نائب ان يتبنى الملف الطبي لتفعيل الجانب الرقابي".

واستدرك النائب قائلا لـ إيلاف إن الأيام التي أعقبت الاستجواب كشفت عن "نوايا لا يمكن ان تنطلي على احد" تقف وراء تقديمه. ولفت النائب إلى أن كتلتي "العمل الشعبي" و"الوطني" تنبهتا لذلك باكرا واستوعبتا "النفس الحزبي البغيض" الذي يقف وراءه بعض مقدمي الاستجواب.

وردا على سؤال حول ماذا كان يتجنى في قوله هذا على النواب المستجوبين، قال متسائلا "لماذا اتجنى، ألم يدافع النائب وليد الطبطبائي عن وزير الصحة السابق الدكتور محمد الجارالله (اخوان مسلمين) حينما استجوبه النائبان حسين القلاف (شيعي) والدكتور ضيف الله ابورمية في استجوابين منفصلين العام الماضي؟ ما الذي استجد؟". يضيف النائب "الجارالله أمضى 6 سنوات على رأس وزارة الصحة وفي السنة السادسة قدم له استجوابان الأمر الذي يجعل الجميع يقتنع بأن الوزير منح المهلة الكافية للاصلاح الا انه اخفق، اما الشيخ احمد العبدالله فلم يمض على توليه حقيبة الصحة اكثر من 7 اشهر فهل يعقل ان يصلح وزارة بهذا الحجم خلال 7 اشهر؟"

ويشير النائب إلى تصريحات الطبطبائي خلال آخر جلسة قبل نحو 11 يوما التي قال فيها إن الخلل في وزارة الصحة ليس وليد اليوم بل يرجع الى سنوات ماضية. ويتساءل النائب لـ إيلاف "اذا كان الامر كذلك لماذا قدمت الاستجواب الان وانت تعرف انه ليس من اخطاء الوزير الحالي وفي الوقت نفسه دافعت عن وزير تقلد الوزارة لـ6 سنوات؟!"

ويطرح النائب التساؤلات نفسها على النائب الحربش الذي دخل المجلس حاملا ملف وزارة التجارة وكان الناس يعتقدون انه سيستجوب وزير التجارة وفجأة قدم استجوابا لوزير الصحة علما ان تنظيمه السياسي دافع ايضا عن وزير الصحة السابق باعتبار انه ينتمي إلىالتنظيم نفسه(اخوان مسلمين) ويختتم النائب قوله "اما الشحومي فقد خدع لانه كان يعتقد ان الطبطبائي والحربش يريدان فعلا الاصلاح".

مراقب سياسي علق على تصريحات النائب قائلا إن هذا الاستجواب له من الحسنات ما تفوق سيئاته لانه كشف بعض القوى السياسية للشارع الكويتي الذي يراقب عن كثب ما تقوم به تلك القوى من تجهيل للناس على حساب قضاياهم والمشكلات الحقيقية التي تواجههم، موضحا ان هذه الحكومة التي يرأسها الشيخ ناصر المحمد تعد من اكثر الحكومات براغماتية في تعاطيها مع اكبر الملفات سخونة لاسيما الاصلاح الاقتصادي ومحاربة الفساد وهو ما يعكس جدية الحكومة في مد يد التعاون مع البرلمان الذي اصدر حتى الان عشرات المؤشرات لرفض هذا التعاون.

يضيف المراقب السياسي "لاينسى الكويتيون ان رئيس الحكومة شارك في اول اجتماع للجنة حماية الاموال العامة البرلمانية وهي سابقة لم تعهدها مجالس الامة وخاطب اعضاء اللجنة والنواب الحضور ومنهم النائب المخضرم احمد السعدون بانه يمد يد التعاون للمجلس وانه جاد في محاربة الفساد، الا ان السعدون وفي الجلسة نفسها هدد بمساءلته الامر الذي جعل كثيرين يتساءلون هل من "العقلانية والحكمة ان يكون الرد على رئيس الحكومة بهذه الروحية؟.

وقال إن "الحكومة الحالية فتحت ملفات لم يكن متوقعا مجرد الاقتراب منها سابقا وقوبلت من بعض النواب الجادين في الاصلاح بالترحيب والاشادة، وكنا نتوقع ان تعطى هذه الحكومة وقتا لتنفيذ برامجها وتوجهاتها الاصلاحية لا ان تحارب ويعلن عليها الحرب من خلال عرقلتها باستجوابات حزبية ذات مصالح ضيقة".

وخلص المراقب السياسي بالقول إن الناس بدأت تعرف أبعاد التهديدات بالمساءلة بهدف عرقلة الحكومة او للحصول على بعض المكتسبات الضيقة لبعض القوى الحزبية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف