حزب الله: ورقة التفاهم لم تعط الحزب غطاء وطنيًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد عام على توقيعها التيار الوطني يراها مفيدة للبلد
حزب الله: ورقة التفاهم لم تعط الحزب غطاء وطنيًا
وبعد يومين التقى العماد ميشال عون والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كنيسة مار مخايل ووقعا ورقة التفاهم. و يعتبر الكثيرون ان ورقة التفاهم أعادت المسيحيين الى "دائرة القرار" ليستعيدوا موقعهم rlm;في المعادلة السياسية، وبعد مرور عام على هذه الورقة هل أثبتت فعاليتها، وما هي النقاط التي تحققت فيها، وماذا أعطت لكل من التيار الوطني الحر وحزب الله؟
يقول النائب الدكتور سليم سلهب (التيار الوطني الحر) ل"إيلاف" إن ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر أثبتت فاعليتها، وكانت ايجابية واعطت مفعولها، خصوصًا اذا عرف اللبنانيون كيف يقرأونها، وتأمل أن تنضج اوراق اخرى هذا العام لتسهيل كل الحلول للامور التي يتخبط بها لبنان.
اما ماذا قدمت الورقة للتيار الوطني الحر فيجيب سلهب:"قدمت للبلد اكثر من تقديمها للتيار الوطني الحر، وما قمنا به لم يكن لإفادة عينية او شخصية للتيار، هدف ورقة التفاهم كان وطنيًا اكثر من مصلحة للتيار الوطني الحر.
ولدى سؤاله ماذا لو لم يكن التيار الوطني الحر في تحالف مع حزب الله ألم يكن اكثر ارتياحًا في تحركه، يجيب سلهب:"شعبيًا ممكن ولكن وطنيًا ومن الناحية الاستراتيجية السياسية العامة فلا، فللتيار مصلحة للوطن في هذه الورقة.
أما هل هناك دعوة لورقة تفاهم تشمل مثلًا كل الأطراف المسيحية واللبنانية؟ لا شك، يجيب سلهب، ونسعى جهدنا إلى ذلك مع فرقاء عدة وان تكون هذه الاوراق نقطة تلاق بين الفرقاء من أجل الانطلاق وطنيًا من المبادئ نفسها، وتشمل كل الاطراف المسيحية والاسلامية، في الوضع الحالي توقفت بعض المباحثات مع بعض الافرقاء بعدما احرزنا تقدمًا مع افرقاء مسيحيين وغيرهم.
ويتابع سلهب تجلت ورقة التفاهم بين عون ونصرالله خلال الحرب مع التفاعل الشعبي المسيحي مع المهجرين الشيعة من كل المناطق اللبنانية، وكانت احدى مظاهر ورقة التفاهم، واستطعنا تحمل الحرب بوساطة ورقة التفاهم، وكانت سلبيات الحرب السياسية لحرب تموز(يوليو) اقل ضررًا على البلد مع وجود هذه الورقة.
حزب الله
نائب حزب الله حسن حب الله يقول ل"إيلاف" إن الورقة أثبتت فاعليتها خصوصًا وان تيارين كبيرين في لبنان على مستوى حزب الله والتيار الوطني الحر والتفاهم الذي حصل بينهما ترك آثارًا ايجابية وحسنة على الواقع السياسي اللبناني، واعطى لجميع الجهات موقعًا ايجابيًا، وخصوصًا لجهة الحرص الشديد على استقلالية القرار السياسي اللبناني الوطني.
اما ماذا قدمت هذه الورقة لحزب الله فيقول حب الله:"قدمت انفتاحًا على التيارات الوطنية اللبنانية من مختلف الطوائف، وهي تعكس رؤية حزب الله الاساسية بالانفتاح على جميع القوى اللبنانية، وكان حريصًا على الانفتاح على هذه القوى وبالتالي يجعلها منخرطة في حركة المواجهة والمقاومة الوطنية ضد الاحتلال الاسرائيلي، وبرأيي ورقة التفاهم التي حصلت أهم النتائج التي استطاع ان يحصل عليها حزب الله انه استطاع ان يوجد صيغة تفاهم بين فريق كبير مسيحي وآخر اسلامي وتضمنت هذه الورقة مبادئ اساسية لجهة حماية لبنان من خطر العدو الاسرائيلي، وللمرة الاولى في اطار تفاهم وطني بين اللبنانيين.
نقاط
ما هي النقاط التي طبقت في ورقة التفاهم؟، يجيب حب الله:"معظمها طبق ومنها حركة الاحتجاج التي حصلت في الشارع اللبناني كنا فيها معًا، في حرب تموز(يوليو) كنا معًا، وفي مواجهة العدوان الاسرائيلي وفي النشاطات السياسية التي حصلت على مدار السنة، كنا معًا برؤية سياسية واضحة وشبه كاملة.
غطاء وطني
ولدى سؤاله بان البعض يرى في هذه الورقة ان حزب الله استطاع من خلال تحالفه مع التيار الوطني الحر ان يحصل على غطاء وطني اكثر من حزبي في تحركه؟ يجيب حب الله:" حزب الله ليس بحاجة الى غطاء وطني، واليوم حزب الله واي حزب في العالم عندما يحمل السلاح ويدافع عن الوطن ضد العداون الخارجي يكسب غطاء وطنيًا كبيرًا، هؤلاء يرون الوطنية من خلال النظرة الطائفية، وحزب الله لم يكن بحاجة الى غطاء وطني حتى يتحالف مع اي فريق آخر، وكان حرصناعلى التفاهم مع الاطراف ان ننسج علاقات جيدة بين الاسرة اللبنانية بكل طوائفها حتى نحمي هذا الوطن من اي تدخل اجنبي.
دعوة للآخرين
هل هناك دعوة للتفاهم مع الآخرين؟ يجيب حب الله:"ما زلنا حتى الآن منفتحين على كل الاطراف بمن فيها السلطة ونحن دعيناها الى تفاهم على الثوابت الوطنية ومنع التدخل الاجنبي وحماية لبنان، ولكن نريد ترجمتها عملانيًا، وما زلنا حتى الآن ندعو كل الاطراف اللبنانية على اختلاف طوائفها وتوجهاتها السياسية الى الانخراط في هذا التفاهم لتأمين الثوابت الوطنية الاساسية وخصوصًا في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها البلاد.
ويتابع:"الدعوة كي تترجم على الارض لا بد ان تكون من كل الاطراف، ومثلًا بقينا 6 اشهر مع التيار الوطني الحر لمناقشة الورقة وكانت هناك نقاط خلاف كثيرة، وتوصلنا الى قناعات مشتركة، وكان من الممكن ان يحصل هذا الامر مع تيار المستقبل، لكن كان لنا مشكلة مع تيار المستقبل ومع قوى 14 شباط، بان اي التزام معهم يقومون بالانقلاب عليه في اليوم التالي وذلك بسبب واضح بانهم يتأثرون كثيرًا بالاملاءات الخارجية خصوصًا الفرنسية والاميركية.