أخبار

رايس: واشنطن تناقش مسألة اللاجئين العراقيين مع سوريا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: كشفت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الخميس امام الكونغرس أن الولايات المتحدة تبحث مع دمشق في مشكلة العراقيين الذين فروا من بلادهم ولجأوا الى سوريا.وقالت رايس التي كانت تقدم ميزانية الخارجية للعام 2008 امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ "لقد فوضت القائم بالاعمال الاميركي في سوريا بحث هذه المسألة مع السوريين".واضافت رايس التي تعارض بشدة فتح حوار مع نظام الرئيس بشار الاسد للحصول على دعم في العراق او لبنان "لدينا قائم بالاعمال هناك يجري محادثات مع السوريين حول قضايا عدة". وتابعت رايس "لقد منحته تفويضا صريحا ليبحث مع السوريين في مسألة اللاجئين" العراقيين. ولكنها لم تكشف عن هذا الامر الا بعد ان وجه اليها احد اعضاء مجلس الشيوخ سؤالا بهذا الخصوص.

وقال توم لانتوس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب "أرحب بتشكيل مجموعة عمل رفيعة المستوى"، مشيرا الى "ان رد فعل الادارة كان حتى الان ضعيفا". وطالب بمضاعفة المبالغ (50 مليون دولار) التي قررتها الادارة خمس مرات لمواجهة هذه الأزمة في السنتين المقبلتين.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "يتعين علينا فعلا الاهتمام بالاشخاص الذين يمكن ان يواجهوا مخاطر بسبب علاقاتهم معنا".وقال لها السناتور شوك هاغل (نيبراسكا) ان مثل هذا الحوار يعني "اننا بصدد العمل مع السوريين".وردت رايس "انها مسألة إنسانية. انها مسألة تقلقنا كثيرا".

وجددت رايس مع ذلك التأكيد على معارضتها فتح حوار مع سوريا بشأن استقرار الوضع في العراق ولبنان. وقالت ان "الكلام مع اناس لا نتفق معهم لا يشكل بالنسبة لي اي مشكلة ايديولوجية". واضافت "لكن اريد ان اعتقد ان هذا الامر يمكن ان يعطي نتائج وان السلبيات في هذا المجال ليست ضخمة".

وللولايات المتحدة سفارة في دمشق لكنها استدعت سفيرتها مارغريت سكوبي اثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير 2005. ويتولى القائم بالاعمال مايكل كوربن مهام السفارة.وبدأت مسألة اللاجئين العراقيين تقلق الادارة الاميركية. وقد شكلت رايس هذا الاسبوع مجموعة عمل حول اللاجئين العراقيين برئاسة مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الديمقراطية بولا دوبريانسكي.

وبسبب اعمال العنف الطائفية، لجأ حوالى مليوني عراقي الى الخارج بينهم 600 الف على الاقل الى سوريا بحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة. ويوجد في العراق بالاضافة الى ذلك 7،1 ملايين نازح.ومنذ اجتياح العراق عام 2003، لم تمنح الولايات المتحدة وضع لاجئ سوى ل663 عراقيا على الاقل وسوف تستقبل حوالى سبعة الاف العام المقبل، حسب السناتور الجمهوري ريتشارد لوغار (انديانا).وقال لوغار "يبدو لي انه وايا كانت الحصة حاليا حول عدد اللاجئين الذين نحن على استعداد للقبول بها، فان علينا اعادة دراستها".وستلتقي رايس الاسبوع المقبل في وزارة الخارجية المفوض الاعلى للاجئين التابع للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، حسب ما اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية توم كايسي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف