لاريجاني يلغي مشاركته في مؤتمر ميونيخ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتدال سلامه من برلين، فيينا، بروكسل، وكالات: في خبر مستعجل اكد المسؤولون عن تنظيم مؤتمر الامن والدولي في ميونيخ ويفتتح مساء اليوم بان كبير مفاوضيين بشان الملف الايراني على لاريجاني اعلن عن عدم حضوره المؤتمر والمشاركة في نقاشاته ، وذلك لاسباب مرضية. وكان من المفترض ان يلقي لاريجاني كلمة يوم الاحد تتعلق بالوضع في الشرق الاوسط والملف النووي الايراني موضوع الخلاف مع الغرب والمشارك في النقاشات التي سيحضرها وزير الدفاع الاميركية غيت. واعلن منظم المؤتمر هورست توتلشيك عن اسفه لاعتذار كبير المفاوضين عن الحضور، الا ان احدى المحطات الاذاعية الالمانية اشار ان سبب الغاء لاريجاني حضوره المؤتمر هو الموقف الفرنسي من الملف النووي.
وكان من المخطط له ان يلتقي لاريجاني المستشارة الالمانية انجيلا ماركل لاجراء محادثات مهمة تتعلق بالموقف الاوروبي من الملف النووي بوصفها مترأسة للاتحاد الاوروبي ومجموعة البلدان الصناعة ال8،وكانت قد صرحت بان الباب امام ايران سوف يظل مفتوحة لكن على القيادة الايرانية ان تتمثل بالتعقل.
البرادعي
حث محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران والغرب على تجنب "ردود فعل متصاعدة خارج السيطرة" باتجاه الصراع بسبب البرنامج النووي الايراني المثير للشبهات. وكان من المقرر ان يجري البرادعي محادثات مع كبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي لاريجاني في طريق توجه المسؤول الايراني إلى ميونيخ للمشاركة في مؤتمر امني بحضور وزراء ومسؤولين اوروبيين كبار.
لكن منظمي المؤتمر قالوا إن لاريجاني الغى الرحلة لعارض مرضي. وحث البرادعي ايران والغرب على التهدئة واقترح تعليق طهران لتخصيب اليورانيوم ووقف القوى الرئيسية خطواتها لتنفيذ العقوبات من أجل تهدئة المخاوف من الانزلاق الى حرب أمريكية ايرانية. وتقول طهران إنها لا تقوم بتخصيب اليورانيوم سوى لانتاج وقود لتوليد الكهرباء. ويشك الغرب في أن يكون البرنامج الايراني مجرد واجهة لتصنيع قنابل نووية.
وقال البرادعي في مقابلة مع مجلة دير شبيجل الالمانية نشرت يوم الجمعة إن "هناك حاجة عاجلة لدبلوماسية وقيادة مبدعة. الحل السلمي الدائم لن يأتي من خلال الضغوط فقط." وأضاف البرادعي "اذا ركزنا على العقوبات فقط... فإن تلك المواجهة (قد) تنتهي الى سلسلة من ردود فعل متصاعدة خارج السيطرة ... وفي الشرق الاوسط اليوم حيث يشبه كرة من النار.. يتعين أن نكون حذرين للغاية."
وأضاف "لا نستطيع تحمل سكب مزيد من الزيت على تلك النار. فكلما زادت المواجهة كلما أصبح الشرق الاوسط اكثر تشددا وغضبا..." وتحشد واشنطن قوات في الخليج لكنها تقول إنها ملتزمة بالدبلوماسية ولا تعتزم غزو ايران. وقال البرادعي إن التهدئة قد تستمر لمدة ثلاثة أشهر بما يتيح وقتا من أجل تسوية شاملة لا تغطي المشاكل النووية فقط ولكنها تغطي أيضا موضوعات الامن والتجارة التي أدت الى قطع العلاقات بين ايران والولايات المتحدة لمدة 25 عاما.
وكان دبلوماسي من قوة رئيسية في الاتحاد الاوروبي قال إن من الممكن طرح صيغة في محادثات على هامش مؤتمر ميونيخ تشمل وقفا متبادلا للتخصيب والعقوبات على المدى القصير. لكنه اضاف أن الولايات المتحدة وبريطانيا تشعران بالقلق من أن ينقل هذا الوقف المتزامن رسالة لايران بنقص الارادة ويكون خروجا عن قرار مجلس الامن الذي يطالب طهران بوقف التخصيب أولا لبناء الثقة.
وقال البرادعي "هناك اختلافات في الرأي بشان الاساليب. كيف توجد التوازن الصحيح بين الضغوط والحوافز." وأضاف "لكن توجد حاجة عاجلة لدبلوماسية وقيادة مبدعة". وركبت ايران أول 328 من بين 3000 جهاز طرد تعتزم تركيبها في الشهور القادمة في منشأتها في نطنز وهي مخبأ محصن محاط بالمدافع المضادة للطائرات.
وقال البرادعي إنه سيحاول تقدير المدة التي تحتاجها ايران لتركيب وتشغيل 3000 جهاز طرد في تقرير لمجلس الامن في 21 فبراير شباط موعد انتهاء المهلة التي حددتها الامم المتحدة لايران لوقف التخصيب أو المخاطرة بزيادة العقوبات وتشديدها. واضاف "من ثم فان نافذة الفرصة لفترة تهدئة ضيقة للغاية".
ومن المقرر أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الجمعة توصيات بشأن تجميد مشروعات المساعدة الفنية في ايران وفقا للعقوبات التي تحظر نقل التكنولوجيا والخبرة لبرامج ايران النووية والصاروخية.
لقاء "على الارجح" بين سولانا ولاريجاني الاحد في ميونيخ
ومن المرجح أن يلتقي الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الاحد في ميونيخ كبير المفاوضين الايرانيين للملف النووي علي لاريجاني في اول لقاء بينهما منذ فرض عقوبات دولية على طهران.وقالت كرستينا غالاش المتحدثة باسم سولانا "سيكون هناك لقاء على الارجح الاحد على هامش مؤتمر ميونيخ" الذي ينظم من اليوم الجمعة وحتى الاحد.ولم يلتق لاريجاني وسولانا منذ لقائهما في نهاية ايلول/سبتمبر الماضي في برلين.
وكان لاريجاني حينها رفض مجددا اي تعهد بتجميد انشطة التخصيب الايرانية لليورانيوم كما يريد المجتمع الدولي.وفرض مجلس الامن الدولي في 23 كانون الاول/ديسمبر عقوبات محدودة على طهران غير انها تدريجية بحيث تزيد شدتها في حال واصلت ايران رفض تعليق تخصيب اليورانيوم.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعلق نصف المساعدات لايران
اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الجمعة تعليق حوالى نصف مشاريع التعاون الفني مع ايران اثر صدور القرار الاخير عن مجلس الامن الدولي بشأن الملف النووي الايراني. وقال مسؤول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية "انه اجراء جوهري (..) لان هذه المساعدة اداة مهمة بالنسبة لايران".
وافادت وثيقة تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنها ان الوكالة علقت كليا او جزئيا 22 من اصل 55 مشروع تعاون مباشر او اقليمي متعلق بايران.وسيبت اجتماع مجلس حكام الوكالة المقرر عقده في الخامس من اذار/مارس في فيينا في المشاريع التي سيتم تعليقها او مواصلتها.