بالويفسكي: اميركا تهدد أمن روسيا القومي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فالح الحمـراني من موسكو-سيفيلي-وكالات: أعلن رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الروسية جنرال الجيش يوري بالويفسكي وهو يتحدث فى اجتماع أكاديمية العلوم العسكرية المكرسة للبحث فى بنية العقيدة العسكرية الجديدة الروسية ومضمونها الاساسي أعلن أن نهج القيادة السياسية - العسكرية الأميركية نحو الحفاظ على دورها القيادي فى العالم يشكل خطرا فعليا على أمن روسيا القومي.
نقلت وسائل الاعلام الروسية عن بالويفسكي قوله "ان التقدير الشامل لتغيرات الوضع السياسي - العسكري والاستراتيجي - العسكري فى العالم" يتيح رؤية مجمل المخاطر المحدقة بأمن روسيا الاتحادية. وبرأيه فان "أكثر الاخطار احتمالا المخيمة على أمن روسيا القومي فى المجال العسكري خلال المستقبل المنظور" ستنبثق من "نهج القيادة السياسية - العسكرية الأميركية الهادف الى الحفاظ على زعامتها فى العالم ، وتوسيع الوجود الاقتصادي والسياسي والعسكري فى المناطق التى تحضر فيها تقليديا روسيا". وذكر يوري بالويفسكي فى عداد الاخطار الاخرى "تنفيذ الخطط الرامية الى استمرار توسع الناتو ، ومواصلة الغرب ممارسة القيام بعمليات حربية التفافا على المبادئ المتعارف بها وأعراف القانون الدولي ، وكذلك البؤر الحالية والمحتملة للحروب المحلية والنزاعات المسلحة ولاسيما بالقرب من التخوم الروسية".
كما لم يستبعد الجنرال، وفقا لما ذكرته وكالة ايتار تاس، "احتمال الاخلال بالاستقرار الاستراتيجي نتيجة لخرق الاتفاقات الدولية فى مجال تقييد وتقليص الاسلحة ، واقدام بلدان أخرى على امتلاك مزيدا من الاسلحة نوعيا وكميا". ويعتقد فى اركان القوات المسلحة الروسية ان من بين الاخطار الفعلية المخيمة على أمن روسيا "انتشار السلاح النووي وغيره من اسلحة الدمار الشامل ، ووسائل ايصاله ، اضافة الى التكنولوجيات المتقدمة فى مجال الانتاج العسكري مع الاقتران بمساعي بعض البلدان والتنظيمات الارهابية لنقل أهدافها العسكرية والسياسية الى اطار التنفيذ ، وكذلك توسع الائتلافات والاحلاف العسكرية بما يضر بمصلحة أمن روسيا العسكري ، والمطامع الاقليمية التى تبيتها الدول الاخرى تجاه روسيا الاتحادية وحلفائها ، والصراع من أجل الوصول الى موارد الطاقة". واشار بالويفسكي قائلا "ان فئة خاصة من المخاطر العسكرية التى تهدد روسيا هى نشاط التنظيمات الارهابية الدولية. ولا يخفى ان الارهاب غدا فى الوقت الراهن عاملا طويل الأجل للحياة السياسية العصرية ، وظاهرة ثابتة نسبيا تصاحب تطور المجتمع.
روسيا تستبعد حدوث سباق للتسلح رغم خطة الصواريخ الأميركية
: رفض وزير الدفاع الروسي سيرجي ايفانوف يوم الجمعة الحجج الأميركية لنشر نظام الدفاع الصاروخي في شرق أوروبا وشدد على ان روسيا لن تنجر الى سباق تسلح على غرار ما حدث في الحرب الباردة. وقال ايفانوف انه ليست هناك حاجة لتمركز جزء من النظام على أراضي بولندا وجمهورية التشيك العضوتين في حلف شمال الاطلسي للدفاع عن الولايات المتحدة ضد صواريخ تنطلق من ايران او كوريا الشمالية مثلما تجادل واشنطن.
وقال ايفانوف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع نظرائه من دول حلف الاطلسي في اسبانيا "بامكان أي خبير ان يثبت ان المسار المنحني في الجو للصاروخ سيكون بعيدا جدا عن جمهورية التشيك وبولندا..فما هي النية الحقيقية من هذه الأنشطة." وسُئل وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اذا ما كان تفهم مخاوف ايفانوف فقال "ليس فعليا." وقال غيتس للصحفيين بعد لقاء ايفانوف "أوضحنا لهم تماما انها ليست موجهة لهم."
ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن مسؤول روسي قوله هذا الاسبوع ان روسيا عبرت عن انزعاجها من التفوق العسكري المتنامي للولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين. وانها ترغب في تعهد ملزم من واشنطن بان النظام الصاروخي المضاد للصواريخ لن يكون مستهدفا لهم. وقال ايفانوف بعد لقاء غيتس "نريد ان نكون متأكدين بشكل مطلق اننا لن نكون تحت أي ظروف واقعين تحت أي ضغط سياسي أو عسكري."
وقال ايفانوف انه بنظرة على الخريطة يتضح ان بولندا وجمهورية التشيك في المكان الخطأ لحماية الولايات المتحدة من هجوم تشنه كوريا الشمالية في حين ان اطلاق صاروخ من ايران يمكن ان يتم إسقاطه من دول مجاورة. وقال ايفانوف "من قبيل المعلومات العامة ان أي صاروخ يتبع مسارا منحنيا ذاتيا الدفع يمكن ان يتم اعتراضه في مرحلة التقويةالاولية. فاذا كان ذلك..لماذا لايقوم شركاؤنا الاميركيون بنشر النظام في العراق أو افغانستان أو تركيا."
وقال ان روسيا ستطور من أنظمتها الدفاعية للتأكد من ان ترسانتها الاستراتيجية لم تصبح غير فعالة. وقال ايفانوف "هذا لن يضر الردع الروسي. فسوف نطور نظامنا الاستراتيجي الخاص بنا والذي سيكون لديه القدرة على تجاوز أي نظام صاروخي."