أخبار

الزيارة التاريخية : هل تفتح الرياض أسواقها لـ(اللادا) الروسية مجدداً

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وسيم الدندشي من الرياض،عمان،وكالات: يبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غدا ولمدة يومين زيارة دولة إلى السعودية هي الأولى من نوعها لمسؤول روسي على امتداد العلاقات بين البلدين، ملبيا دعوة وجهها إليه العاهل السعودي. وسيرافق بوتين في زيارته وفد كبير يضم وزراء الخارجية والاقتصاد والنفط حيث من المتوقع أن يتم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون، فيما كانت آخر زيارة بين البلدين تلك التي زار فيها العاهل السعودي الملك عبدالله _ يوم كان ولياً للعهد ـ روسيا في سبتمبر من عام 2003. ومن الاتفاقيات التي قد توقع بمناسبة زيارة بوتين إلى السعودية اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي، فيما لم يعلم ما إذا كانت المحادثات ستتناول سعي موسكو لبيع دبابات للرياض.وهذه الصفقة المحتملة ستكون الأولى من نوعها في حال إبرامها، علما أن محادثات فنية كانت عقدت بين خبراء عسكريين سعوديين وروس العام الماضي بهدف بحث إمكانية تزويد المملكة بنحو 150 دبابة روسية.ورغم أن السعودية دأبت بشكل تقليدي على شراء أنظمة الأسلحة الغربية، إلا أنها سعت مؤخرا إلى تنويع مصادرها من الأسلحة.(اللادا) الروسيةمحلياً في الداخل السعودي، لم يكن للمنتجات الروسية الصنع أي حضور في الذهنية السعودية الشعبية، التي تميل بمجملها نحو المنتج الرأسمالي الصنع، فيما لم تنجح سوى الصين من دول الشرق في اقتحام السوق السعودية. وفي نهاية التسعينات من القرن الماضي انتشرت بكثافة في الطرقات السعودية سيارة الـ (اللادا) الروسية الصنع بسبب رخص ثمنها، حيث كانت هدفاً للوافدين من المقيمين، لكنها ما لبثت أن توارت عن الأنظار بعد مشاكل تقنية، ولعدم قدرتها منافسة مثيلاتها من الأميركية أو اليابانية. أضف إلى ذلك أنه لا مكان للغة الروسية وسط الحضور الطاغي للغة الإنجليزية حتى في بعض الجامعات السعودية التي تتضمن أقساما للغات بسبب قلة الإقدام على دراسة هذه اللغة، لعدم وجود علاقات دبلوماسية حقيقية بين البلدين تمثلها سفارات قائمة.ففي عام 1938م ونتيجة لرغبة روسيا في تقليص حجم ممثلياتهم في الخارج، استدعت الحكومة السوفيتية بعثتها الدبلوماسية في جدة، وقد ظلت العلاقات بين البلدين راكدة منذ ذلك التاريخ. إلا أن طبيب السفارة فقد رفض العودة وطلب اللجوء السياسي من الحكومة السعودية وتحول إلى طبيب خاص عند الملك عبد العزيز. وبعد دخول الاتحاد السوفيتي الحرب العالمية الثانية إلى جانب الحلفاء انصبت معظم اهتماماته على قضايا الحرب ومشاكل التسويات الإقليمية والحدودية التي رافقت هزيمة القوى النازية والفاشية في القارة الأوروبية. وبعد نهاية الحرب انكفأ الاتحاد السوفيتي إلى الداخل وركز على بناء قاعدته الاقتصادية والصناعية ولم يعر اهتماما بشؤون العالم الثالث إلا بعد وفاة ستالين في عام 1953م.وفي حديث سابق للأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي عن علاقات الاتحاد السوفيتي نشرته وكالة أنباء نوفـستي الروسية قال "يجب عدم إعطاء العلاقات الدبلوماسية وزنا أكثر من اللازم، فعدم وجود علاقات دبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والاتحاد السوفيتي لا يعني تجاهل المملكة للاتحاد السوفيتي، المملكة معترفة بالاتحاد السوفيتي وكان لها علاقات دبلوماسية معه ولم تنه المملكة هذه العلاقات. المملكة العربية السعودية ليس لها علاقات مع دول كثيرة في العالم، وليس فقط مع الاتحاد السوفيتي، منها دول نامية، ومنها دول متقدمة، وسبب ذلك ليس لأننا لا نعترف بهذه الدول أو أننا نتجاهلها، ولكن فقط لأن ليس هناك تعامل بيننا برر في الفترة السابقة التي مرت وجود علاقات دبلوماسية". النفط والغازمن جهة أخرى ورغم النمو في حجم الإنتاج والصادرات النفطية الروسية، إلا أنها تظل محكومة بضعف الاحتياطي الذي يقل عما يختزنه حقل واحد في السعودية هو الغوار مثلا، ومحدودية منافذ التصدير إضافة إلى تنامي الاستهلاك الداخلي إلى جانب عدم وجود طاقة إنتاجية فائضة مثلما هو الأمر مع السعودية، بينما تنتج روسيا بطاقتها القصوى. إلا أنها تعتبر الدولة الأولى في حجم احتياطي الغاز ـ الذي يستخدم أساسا في استخراج النفط ـ، وحسب آخر الإحصائيات فإنها تختزن 26% من حجم المخزون من الغاز على مستوى العالم. ومع تنوع زبائن كل جانب وكون السوق مفتوحة، فإن هناك مجالا للتعاون بين البلدين يتمثل في كونهما يمثلان أكبر دولتين منتجتين ومصدرتين للنفط الخام في الوقت الحالي، وان أحدهما عضو أساسي في منظمة أوبك وثانيهما عضو رئيسي في المنتجين خارجها، الأمر الذي يتيح لهما الفرصة ليكونا محور قيادة للسوق النفطية، يؤيد ذلك ما صرح به مؤخراً الرئيس الروسي بوتين في المؤتمر الثالث والأربعين بميونيخ منذ أيام "من أن العالم الأحادي القطب لا يمكنه الاستمرار فعلا وسيكون في كل الأحوال من دون فائدة بسبب القوة الاقتصادية المتزايدة للهند والصين والبرازيل وروسيا"، ودعا صراحة إلى تشكيل قوة نفطية جديدة تماثل أكبر منظمة دولية مصدرة للنفط أوبك. كوسوفو والشيشانتشارك روسيا مع ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا وبريطانيا في مجموعة التشاور حول كوسوفو التي شكلتها الدول الكبرى والمعروفة بمجموعة الست، وتصر روسيا بحكم الموقع الجغرافي، ومنذ أن أعلن الإقليم كغيره من الدول التي استقلت أن تكون لها الكلمة الفصل في مصير هذه الأقاليم القريبة، حتى الشؤون الداخلية كالانتخابات وغيرها.السياسة السعودية والروسية كانت بينهما مواجهة حادة اثر الحرب الإقليم البوسنية عام 95م، حيث شكل التطهير العرقي للمسلمين هناك ضغطاً على عاصمة أهم دولة إسلامية، أضف إليها مواجهة أخرى بانتشار بعض الشباب الجهادي السعودي في الشيشان، ورغم التحفظ الرسمي والمواجهات الداخلية مع الإرهابيين إلا أن ذلك لم يثني الصحف المحلية من الاحتفاء بمقتل قادة المقاتلين هناك، لعل آخرهم أبو الوليد الغامدي الذي قتل عام 2004م، وهو سعودي وقائد المقاتلين العرب في الشيشان. بوتين يلتقي عباس في عمان الثلاثاء

اكد السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري اليوم السبت ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي على هامش زيارته المرتقبة الى الاردن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الثلاثاء المقبل. وقال خيري في تصريحات للصحافيين ان الرئيس محمود عباس سيصل الى عمان بعد ظهر غد الاحد قادما من القاهرة حيث من المقرر ان يلتقي العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاثنين. واضاف ان الرئيس عباس سيلتقي كذلك صباح الثلاثاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكان عباس قد غادر اليوم السبت الرياض متوجها الى القاهرة حيث سيتلقي الرئيس حسني مبارك، على ما اعلن السفير الفلسطيني في المملكة العربية السعودية جمال الشوبكي لوكالة فرانس برس. والتقى عباس في العاصمة السعودية حاكم منطقة الرياض الامير سلمان بن عبد العزيز وتباحث معه في "علاقات التعاون بين المملكة والسلطة الفلسطينية في مختلف المجالات وسبل تعزيزها ودعمها بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين"، بحسب ما افادت وكالة الانباء السعودية. ويقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاحد بجولة عربية يبدأها الاحد في السعودية وتقوده ايضا الى قطر. وتاتي هذه الزيارة اثر التوصل الخميس الى اتفاق في مكة المكرمة بين حركتي فتح وحماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف