القاعدة تخطط لتفخيخ افريقيا

عامر الحنتولي من عمان: قال دبلوماسي أميركي رفيع يعمل في سفارة بلاده في العاصمة الأردنية لـ"إيلاف" بأن وكالة المخابرات المركزية الأميركية لديها أدلة متزايدة تعينها على الجزم بأن تنظيم القاعدة الإرهابي الذي يقوده المتشدد أسامة بن لادن من مكان مجهول ما في العالم تسعى بحثاثة لأن تضرب خلال مراحل زمنية متقاربة من العام الحالي في مناطق واسعة من القارة الإفريقية السمراء، وبما يستهدف بشكل مدروس ومخطط له خارطة المصالح الغربية وفي مقدمتها المصالح الأميركية ولاسيما العسكرية منها المنتشرة على شكل قواعد عسكرية وأساطيل بحرية على رقعة هذه القارة المترامية الأطراف.

وبحسب الدبلوماسي الأميركي ذاته فإن تنظيم القاعدة على الأرجح قد اعتمد الأماكن ووزع خلاياه بعناية مابين انتحاريين متحزمين بحزامات ناسفة أو قيادة لسيارات مفخخة أو قوارب مليئة بالمتفجرات للإرتطام بالسفن والناقلات العسكرية الأميركية الراسية في مياه السواحل الإفريقية، ووصف الدبلوماسي الأميركي لـ"إيلاف" خطة القاعدة بأنها ستكون عبارة عن "تفخيخ" القارة الإفريقية بأكملها، حيث توقع الدبلوماسي الأميركي بإستخدام صواريخ تحمل على الأكتاف لضرب طائرات مدنية لحظة اقلاعها من مطارات افريقية، ونسف فنادق يرتادها أجانب، واغتيال مسؤولين أفارقة، وذلك خطف طائرات وتوجيهها نحو ناقلا وحاملات عسكرية أميركية.

ويقول الدبلوماسي الأميركي ان دوائر صنع القرار الإستخباري وتوظيف معلوماته في بلاده قد استوت على اعتقاد مفاده بأن "البيات الطويل" للقاعدة خلال العام الماضي كان باعثه التخطيط بعناية وتبريد الملاحقة الإعلامية لها ليسهل انتشار خلاياها بالدقة المطلوبة وهضمهم للمهام وترصدهم للأهداف المتفق عليها، وليس كما يشاع بأن تنظيم القاعدة يعاني من التراجع والترهل وتعدد المرجعيات فيه. وختم لـ"إيلاف" بالقول بأن العالم سيعيش لحظات ذهول قاسية وهو يسمع عن عمليات القاعدة المقبلة في القارة الإفريقية.