أخبار

باراك اوباما يعلن ترشيحه للانتخابات الرئاسية الاميركية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



سبرينغفيلد: اعلن السناتور الديموقراطي باراك اوباما رسميا اليوم السبت ترشيحه آملا بان يصبح اول رئيس اسود للولايات المتحدة خلال الانتخابات الرئاسية عام 2008. وقال اوباما امام حشد من مناصريه في سبرينغفيلد (ايلينوي، شمال) مسقط رأس الرئيس الاميركي السابق ابراهام لينكولن رمز انهاء حقبة العبودية، "انني اقف امامكم اليوم لاعلن ترشيحي لرئاسة الولايات المتحدة".

وكان اوباما الذي يعتبر اول مسؤول اسود لديه فرص جدية في الوصول الى البيت الابيض، اعلن في منتصف كانون الثاني/يناير تشكيل "لجنة استطلاع" اتاحت له استكشاف الوقائع على الارض وقرر في نهاية المطاف خوض السباق الرئاسي. وقال اوباما امام مناصريه "اعترف انه هناك بعض الجرأة في هذا الاعلان. اعلم انني لم امض وقتا طويلا لمعرفة الطرق السياسية في واشنطن لكنني امضيت ما يكفي من الوقت لادراك ان طريقة صنع السياسة في واشنطن يجب ان تتغير".

وعرض لائحة من التحديات التي تواجهها اميركا: "حرب لا تنتهي واعتماد على النفط يهدد مستقبلنا ومدارس لا يتعلم فيها العديد من الاولاد الكثير وعائلات تواجه صعوبات مالية فيما تعمل بكد". واوباما البالغ من العمر 45 عاما تقتصر خبرته السياسية الاساسية على اول سنتين من ولايته كسناتور.وخلافا لمرشحين سود سابقين للانتخابات الرئاسية مثل القس جيسي جاكسون، فان اوباما لا ينتمي الى حركة للحقوق المدنية.

وياخذ عليه منتقدوه افتقاره للخبرة ويعتبرون ان مثاليته قد تصطدم بقسوة الحملة الانتخابية. واعتبر الرئيس الاميركي جورج بوش الشهر الماضي ان اوباما "جذاب وواضح" لكن امامه شوطا طويلا قبل الوصول الى الرئاسة. وسيخوض باراك اوباما الان اختبار الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي التي ستتيح اختيار المرشح الديموقراطي للانتخابات في مطلع 2008. وخصمه الرئيسي عضو مجلس الشيوخ هيلاري كلينتون التي تملك فريقا متمرسا من المستشارين بينهم العديد من الذين عملوا مع زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون حين كان رئيسا بين 1993 و 2001.

كما يواجه خصما صعبا هو جون ادواردز الذي كان مرشحا لمنصب نائب الرئيس مع جون كيري خلال حملة انتخابات العام 2004 الذي يقدم نفسه على انه يكافح الفقر والذي دعا الكونغرس الديموقراطي الى رفض تقديم الاموال اللازمة لتمويل "تصعيد" الحرب في العراق. وبعد اعلان ترشيحه رسميا سيتوجه اوباما الى ايوا ونيوهامبشاير، قبل حوالى سنة على الانتخابات التمهيدية للديموقراطيين في هاتين الولايتين.

والسناتور اوباما، وهو ابن خبير اقتصادي كيني وام بيضاء من كنساس، يراهن على ان الاميركيين يريدون تغييرا وانهاء سنوات المواجهة في واشنطن بين الديموقراطيين والجمهوريين. وفيما يطغى موضوع العراق على الساحة السياسية الاميركية، ذكر اوباما الناخبين بانه كان يعتقد على الدوام ان الحرب كانت "خطأ مأساويا" وانه دعا الشهر الماضي الى سحب كل القوات الاميركية المقاتلة من العراق بحلول 31 اذار/مارس 2008.

وقال اليوم السبت "لقد آن الاوان للبدء باعادة قواتنا الى البلاد" مضيفا ان مقتل جنود اميركيين لن يساعد على حل "الحرب الاهلية" بين العراقيين. وموقفه الواضح حول العراق قد يتيح له تحقيق مكاسب سياسية في حين ان هيلاري كلينتون وجون ادواردز يواجهان مسالة تصويتهما عام 2003 في مجلس الشيوخ لصالح قرار يسمح للرئيس الاميركي بشن حرب ضد نظام صدام حسين السابق.

وقال اوباما نجم الحزب الصاعد والسناتور الاميركي الاسود الوحيد ان الولايات المتحدة تغلبت على الكثير من التحديات الصعبة بدءا من حصولها على الاستقلال مرورا بالحرب الاهلية والى فترة الكساد الكبير. وقال "في كل مرة يصعد جيل جديد ويفعل ما يتعين عليه القيام به. واليوم وجه الينا النداء مرة اخرى وحان الوقت لجيلنا للرد على هذا النداء."

وأثار ترشيح اوباما اهتمام الديمقراطيين الذين يبحثون عن وجه جديد كما اثار موجات من الانتقادات العلنية والشعبية تجاه اول مرشح اسود للرئاسة ينظر اليه على ان لديه فرصة للوصول الى البيت الابيض. وانطلق اوباما سريعا الى مصاف القمة في حقل مزدحم بالمتنافسين الديمقراطيين الى جانب هيلاري رودهام كلينتون عن نيويورك وجون ادواردز الذي رشح لمنصب نائب الرئيس في عام 2004.

وقال ان منظورا جديدا قد يخترق الجمود الذي يعتري واشنطن بشأن قضايا مثل الطاقة والرعاية الصحية والحرب في العراق. وقال "ما يمنعنا من مجابهة هذه التحديات ليس غياب السياسات الواضحة والخطط الرشيدة. ما يمنعنا هو اخفاق الزعامة وضيق افق سياستنا.. السهولة التي تجعلنا ننشغل بالتفاهات."

وقال ان الاعوام الستة الاخيرة التي قضتها البلاد في ظل زعامة الجمهوريين في واشنطن قادت الى تراكم الديون وارتفاع نفقات الرعاية الصحية والقلق الاقتصادي وسياسة خارجية فاشلة وحرب في العراق. وقال "انتهى زمن هذا النوع من السياسات. انقضى. وحان الوقت لقلب الصفحة."

ودعا اوباما وهو من الذين عارضوا الحرب منذ البداية الى انسحاب للقوات على مراحل اعتبارا من مايو ايار. ويعارض اوباما خطة الرئيس جورج بوش الرامية الى ارسال المزيد من القوات الى العراق.وقال "حان الوقت لاميركا ان تبدأ في اعادة جنودنا الى البلاد." واضاف "السماح للعراقيين بمعرفة اننا لن نظل هناك للابد هو املنا الافضل والاخير للضغط على السنة والشيعة للجلوس الى مائدة المفاوضات والتوصل الى سلام."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف