مصادمات بين شرطة الامم المتحدة ومحتجين من البان كوسوفو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بريشتينا: أطلقت الشرطة التابعة للامم المتحدة في كوسوفو الغاز المسيل للدموع والرصاصات المطاطية خلال مصادمات يوم السبت مع محتجين من أصل ألباني كانوا يحتجون على خطة للامم المتحدة بشأن مصير اقليم كوسوفو. وقال مسؤولو مستشفيات انهم عالجوا 70 شخصا بينهم أربعة اصاباتهم خطيرة.
وشاهد مراسل من رويترز عشرات الاشخاص الذين اعتقلوا بينما تقدمت شرطة ألبان كوسوفو وشرطة مكافحة الشغب التابعة للامم المتحدة نحو مئات من المتظاهرين الذين كانوا يرمون الحجارة والزجاجات. وأبرزت المصادمات وهي تكرار لاعمال شغب حدثت في نوفمبر تشرين الثاني المخاوف الغربية بشأن ما وصفته الولايات المتحدة في الاسبوع الماضي بأنه "انهيار النظام" في حالة عدم صدور قرار عاجل بشأن طلب الاغلبية الالبانية الاستقلال.
وفي حالة مصادقة مجلس الامن الدولي عليها تضع خطة الامم المتحدة الاقليم على طريق الاستقلال بعد ثماني سنوات من قيام حلف شمال الاطلسي بطرد القوات الصربية وسيطرة الامم المتحدة على الاقليم. ويمثل ذوو الاصول الالبانية 90 في المئة من سكان كوسوفو. ويشعر بعض السكان بالغضب ازاء شروط الخطة فيما يتعلق بمشرف أوروبي له سلطات واسعة وحكم ذاتي واسع النطاق للصرب البالغ عددهم 100 الف نسمة.
وطالب المتظاهرون الذين وصفهم زعماء كوسوفو بأنهم عناصر خارجة على النظام بالحق في اجراء استفتاء على الاستقلال ورفضوا اجراء مفاوضات مع صربيا التي قتلت 10 الاف الباني وطردت 800 الف في حرب مع المتمردين في عامي 1998 و1999. وهتف المتظاهرون قائلين ان "الحرية لا تأتي في برامج" في اشارة الى خطة الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري التي جاءت بعد محادثات استمرت شهورا بين الصرب والالبان.
وتعارض صربيا استقلال كوسوفو لكن الالبان الذين يعيشون هناك يرفضون أي عودة للحكم الصربي ويتوقون لانهاء ثماني سنوات من اشراف الامم المتحدة على الاقليم. وتؤيد الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي خطة اهتيساري ويأملان في اقرارها بمجلس الامن الدولي بحلول يونيو حزيران. لكن روسيا التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الامن كررت يوم السبت أنها لن تؤيد أي حل غير مقبول بالنسبة لبلجراد.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر في ميونيخ "اذا رأينا أن أحد الطرفين غير راض بالحل المطروح فيتعين الا نؤيد ذلك القرار". ودعا اهتيساري صربيا والبان كوسوفو الى جولة نهائية من المحادثات في فيينا اعتبارا من 21 فبراير شباط ويأمل في طرح الخطة امام مجلس الامن الدولي في اواخر مارس اذار. وأجل الغرب العملية مرتين بالفعل لتجنب اتجاه صربيا الى التشدد. وقال اهتيساري يوم الجمعة انه لم ير فرصة للاتفاق بين الجانبين "حتى لو أجريت مفاوضات طوال حياتي".
وفي وقت سابق من يوم السبت قام رئيس كوسوفو فاتمير سيديو ورئيس الوزراء اجيم شيكو بزيارة نادرة الى شمال كوسوفو الذي يغلب عليه الصرب من أجل افادة أمنية من قادة قوة السلام التابعة لحلف الاطلسي البالغ قوامها 16500 في كوسوفو. والجزء الشمالي من كوسوفو الذي يغلب عليه الصرب شمالي نهر ايبار ظل خارج سلطان زعماء كوسوفو الالبان منذ الحرب. وتخشى القوى الغربية من محاولة انفصالية في ذلك الجزء في حالة حصول كوسوفو على الاستقلال.