أخبار

أحمدي نجاد: احتمال شن هجوم أميركي على ايران ضعيف جدا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الديموقراطيون يشككون في المزاعم حول الاسلحة الايرانية في العراق واشنطن، القدس، بروكسيل: اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مقابلة مع محطة "اي بي سي" التلفزيونية الاميركية اليوم الاثنين ان احتمال شن هجوم اميركي على ايران "ضعيف جدا"، مؤكدا ان اي جهة تهاجم بلاده ستلقى "عقابا شديدا". وردا على سؤال حول ما اذا كان يخاف من هجوم اميركي على بلاده، قال احمدي نجاد "اخاف؟ لماذا اخاف؟ اولا هذا الاحتمال ضعيف جدا". الا انه اضاف "لقد اوضح شعبنا ان اي شخص يريد ان يهاجم بلادنا سيلقي عقابا شديدا". وصرح احمدي نجاد "نحن نبتعد عن اي نوع من النزاع واي نوع من سفك الدماء".

واكد الرئيس الايراني الذي تتهم بلاده باذكاء العنف الطائفي في العراق، ان انعدام الاستقرار في البلد سيضر بكل بلدان المنطقة. ودعا الى انسحاب القوات الاميركية وغيرها من القوات الاجنبية من العراق لان ذلك هو السبيل الوحيد لضمان احلال السلام في هذا البلد. واضاف "لهذا السبب نحن نعارض التواجد الاميركي". وتابع "نقول لهم غادروا هذا البلد وان على اي اجنبي اخر مغادرة البلد ويجب ان لا يبقى منهم احد في العراق، وسترون ان السلام سيحل في العراق". وتجنب الرئيس الايراني الرد على الاتهامات الاميركية بان بلاده تزود المسلحين في العراق بالاسلحة الفتاكة.

وكان مسؤولون اميركيون بارزون اكدوا الاحد ان قنابل ايرانية الصنع قتلت 170 جنديا اميركيا ومن قوات التحالف منذ حزيران/يونيو 2004 واصابت 620 اخرين بجروح. وعند سؤال احمدي نجاد عن ذلك، طالب بتقديم مزيد من الادلة بهذا الخصوص. وقال "ان بوش والادارة الاميركية معتادون على توجيه الاتهامات للاخرين. انتم تعرضون علينا اوراقا وتقولون انها وثائق. ذلك لا يحل المشاكل. يجب اثبات ذلك في المحكمة والتحقق من القضية".

واضاف "ان موقف حكومتنا هو، كما قلت لكم -- وموقف الحرس الثوري مطابق له -- هو اننا نعارض اي نوع من النزاع في العراق. ولا نريد تواجد قوات اجنبية مسلحة في العراق. نود ان يكون هناك استقرار في العراق". وتجنب احمدي نجاد الرد على سؤال حول ما اذا كانت ايران تقوم بتدريب مسلحين في العراق. وقال "ان النزاع في العراق ليس تحت سيطرتنا ولكن تحت سيطرة الاميركيين. واعتقد ان على الاميركيين ان يغيروا سلوكهم لكي ينتهي النزاع". واضاف "العراق له دستوره وبرلمانه الخاص وحكومة منتخبة ديموقراطيا. واعتقد انهم يجب ان يتولوا زمام الامور".

ايران لا تريد نزاعا

وقال احمدي نجاد لمحطة "ايه بي سي" التلفزيونية الاميركية اليوم ان بلاده ترغب في تجنب النزاع، داعيا الى انسحاب القوات الاميركية وغيرها من القوات الاجنبية من العراق لان ذلك هو السبيل الوحيد لضمان احلال السلام في هذا البلد.وصرح احمدي نجاد "نحن نبتعد عن اي نوع من النزاع واي نوع من سفك الدماء".كما اكد ان انعدام الاستقرار في البلد المضطرب سيضر بكل بلدان المنطقة.واضاف "لهذا السبب نحن نعارض التواجد الاميركي". وتابع "نقول لهم غادروا هذا البلد وان على اي اجنبي اخر مغادرة البلد ويجب ان لا يبقى منهم احد في العراق، وسترون ان السلام سيحل في العراق".

على صعيد آخر، ترك الاتحاد الاوروبي اليوم الاثنين "الباب مفتوحا" لمفاوضات مع طهران بشان الملف النووي معطيا في الوقت نفسه الضوء الاخضر لتطبيق العقوبات ضد ايران.وقال الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا لدى وصوله الى اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل "نريد ابقاء الباب مفتوحا للمفاوضات".

من جهته، اوضح وزير الخارجية الالمانية فرنك فالتر شتاينماير الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد ان خطاب كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني في مؤتمر ميونيخ "يشير الى ان لايران مصلحة في العودة الى عملية التفاوض ومواصلتها". واضاف "الان علينا ان ندرس الاقتراح الايراني ونرى ما اذا كان يفتح الطريق لعودة الى طاولة المفاوضات".

وكان لاريجاني اعلن الاحد في ميونيخ ان ايران ابلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانها "على استعداد" لاستئناف المفاوضات "لحل" الخلاف النووي دون ان يقدم مع ذلك مقترحات محددة.الا ان الاتحاد الاوروبي الذي يدعو منذ اشهر الى "نهج مزدوج" حيال ايران وافق الاثنين على تطبيق العقوبات التي فرضها مجلس الامن على ايران في 23 كانون الاول/ديسمبر بسبب استمرارها في برنامج التخصيب.

وبعد هذا الاتفاق السياسي على حظر تصدير التكنولوجيا الباليستية والنووية الى ايران وحظر اعطاء تاشيرات لبعض المسؤولين الايرانيين وتجميد ارصدتهم المالية يتطلب الامر قرارا قانونيا من دول الاتحاد ال27 لتطبيق هذه العقوبات.

اسرائيل توجه رسالة الى ايران

من جهة ثانية اكد المسؤولون الاسرائيليون في مجال الدفاع اليوم الاثنين ان نجاح تجربة اطلاق صاروخ حيتس المضاد للصواريخ ليل الاحد الاثنين يشكل رسالة ردع موجهة الى ايران. وقال نائب وزير الدفاع الاسرائيلي افراييم سنيه الذي اوردت تصريحاته الاذاعة العامة ان "تجربة الليلة الماضية تشكل الرد على الصواريخ البالستية المتقدمة التي تصنعها ايران او تشتريها". واضاف "في السباق (التسلح) بين اسرائيل وايران، اسرائيل متقدمة في هذه المرحلة".

واجرى سلاح الجو الاسرائيلي بنجاح ليل الاحد الاثنين تجربة اطلاق صاروخ حيتس المضاد للصواريخ ليلا، كما جاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الاسرائيلية. واضاف البيان ان "التجربة كانت تهدف الى التحقق من حسن اداء الصاروخ حيتس في الليل وفي ظروف صعبة ضد صاروخ باليستي. وقد عملت كل مكونات النظام بشكل ممتاز".

واوضحت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان صاروخا باليستيا من صنع اسرائيل اطلق من طائرة تحلق على علو مرتفع ورصده نظام رادار ثم اعترضه فوق المتوسط صاروخ حيتس الذي اطلق من قاعدة بالماهيم في جنوب تل ابيب. وقال الكولونيل موشيه فتال المنسق المكلف المشروع في وزارة الدفاع "ان نظامنا المضاد للصواريخ قادر على التصدي في المستقبل للتهديدات الايرانية والسورية كما هي قائمة اليوم". واضاف "اعتقد ان المواطنين الاسرائيليين يمكنهم ان يشعروا بامان لاننا اثبتنا مرة جديدة ان بامكاننا مواجهة مثل هذا النوع من التهديدات وكذلك تهديدات مستقبلية".

من جهتها كشفت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان التجربة تمت فيما كانت ايران تحيي الذكرى الثامنة والعشرين للثورة الاسلامية التي اطاحت باخر شاه لايران. وتتهم الولايات المتحدة واسرائيل، ايران بالسعي لامتلاك السلاح الذري فيما دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عدة مرات الى شطب اسرائيل عن الخارطة.

وتعود اخر تجربة لصاروخ حيتس الى مطلع كانون الاول/ديسمبر 2005، واتاحت اعتراض صاروخ يشبه صواريخ ارض-ارض من طراز شهاب-3 القادرة على بلوغ اسرائيل والتي تملكها ايران بحسب الاذاعة العامة الاسرائيلية. واطلق مشروع حيتس في 1988 بمبادرة من الولايات المتحدة في اطار مشروع "حرب النجوم" الذي اطلقه الرئيس الاميركي السابق رونالد ريغان والذي تم التخلي عنه رسميا عام 1993.

وامنت الولايات المتحدة تمويل اول جيل من صواريخ حيتس بنسبة 80%. ومنذ 1991، يمول تطويره مناصفة بين الولايات المتحدة واسرائيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف