المغرب: اعتقال 3 أصوليين يتشبه في تخطيطهم لاعتداءات إرهابية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هزة خفيفة تثير هلعا في مدن مغربية أيمن بن التهامي من الدار البيضاء:كشفت مصادر أمنية مطلعة أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أوقفت ثلاثة أصوليين يشتبه في تحضيرهم لتنفيذ اعتداءات إرهابية داخل المغرب. وجاء اعتقال الأظناء، الجمعة الماضية، بعد توصل مصالح الأمن بمعلومات تحدد المكان الذي يوجد فيه المتهمين، الواردة أسمائهم خلال التحقيقات مع منتمين لجماعات متطرفة، مشيرة إلى أنهم يتحدرون من غرب المغرب (ضواحي ميدنة القنيطرة).
ووضع الموقوفين، الذين تراوح أعمارهم ما بين 30 و40 سنة، تحت حراسة أمنية مشددة، كما أحيطت جميع المعلومات المتعلقة بهم بسرية تامة. ويرجح أن يكون للمتهمين علاقة مخطط إرهابي، أحبطته السلطات المغربية، كان يستهدف مدنيين في مدينة طنجة، حيث يعتقد أنه ألقي عليهم القبض.
وأفادت مصادر "إيلاف" أن هذه العناصر كانت تخطط لشن هجمات في حي اليهود وأسواق مرجان وفنادق وأماكن عامة أخرى، مشيرة إلى أن الأمن ضبط بحوزتهم كميات ضخمة من الأسلحة والمتفجرات. وينتشر الأمن بكثافة عند مداخل الفنادق والباحات لتفتيش السيارات تخوفا من شن خلايا مرتبطة بالمجموعة، التي تم إلقاء القبض عليها، هجمات إرهابية.
ويبدو أن هذه التطورات كانت وراء عقد ولاة الأمن ورؤساء المقاطعات الأمنية ورؤساء الأمن الجهويين عبر المملكة اجتماعا، أمس الأحد، بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، حضره شكيب بنموسى وزير الداخلية وفؤاد عالي الهمة الوزير المنتدب بالداخلية وياسين المنصوري المدير العام للإدارة العامة للدراسات والمستندات والشرقي اضريس المدير العام للأمن الوطني وعبد اللطيف حموشي المدير العام لإدارة مراقبة التراب الوطني ومحي الدين أمزازي الوالي المدير العام للشؤون الداخلية.
وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن جلسة العمل هاته تناولت تقييم الوضع الأمني للبلاد والإجراءات المتخذة لتأمين وضمان الأمن للمواطنين وممتلكاتهم. وأضاف البلاغ أنه تم كذلك خلال هذا الاجتماع "بحث الوسائل التي يتعين اعتمادها لتحصين بلادنا ضد أي تهديد إرهابي".
ويأتي هذا بعد أن رسمت التحركات الأخيرة للجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، المتحالفة مع تنظيم القاعدة، ملامح "العدو" الإرهابي الجديد الذي بات يتربص ببلدان المغرب العربي والساحل، ومنها المغرب، الذي كشفت تحريات أجهزته الأمنية عن محاولة "انتحاريين" التسلل إلى أراضيه، بهدف تنفيذ اعتداءات إرهابية. وحمل هذا الوضع الإقليمي الجديد الولايات المتحدة الأميركية على التخطيط للعب دور أكبر في المنطقة، من خلال إنشاء قيادة إقليمية جديدة، تحسبا لاستخدام تنظيمات إرهابية، منها القاعدة، لبعض بلدان هذه القارة ملاذا لها.
وأعلن الرئيس الأميركي جورج بوش، في بيان له، أن "هذه القيادة الجديدة ستعزز تعاوننا الأمني مع إفريقيا، كما ستخلق فرصا جديدة لتعزيز قدرات شركائنا في المنطقة"، مبرزا أن واشنطن "ستستشير حلفاءها الأفارقة لتحديد مقر القيادة الجديدة، بهدف قيامها في نهاية السنة المالية 2008".
وفي ظل تنامي الخطر الإرهابي الكبير، الذي تتزايد قوته مع سعي الجماعة إلى تجميع السلفيين الجهاديين من باقي التنظيمات المتطرفة، شرعت دول المنطقة تكثف جهودها وتنسق أعمالها مع الاستراتيجية الأميركية الرامية إلى "منع الإرهاب من التجذر بالمناطق الحدودية في الصحراء"، خاصة بعد إعلان السلفية الجزائرية تغيير اسمها، بناء على "استشارة وإذن واختيار" أسامة بن لادن، ليصبح "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".