اصابة جنديين سعوديين في الحدود مع اليمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مسفرغرم الله الغامدي من الرياض ومحمد الخامري من صنعاء: تصدت دوريات حرس الحدود بمركز الوديعة التابع لقطاع شرورة صباح اليوم لمحاولة تسلل سيارة يستقلها شخصان عبر الحدود السعودية اليمينية تم رصدها ومطاردتها عند تجاوزها الخطوط الخلفية لدوريات حرس الحدود بسرعة عالية بإتجاه الأراضي اليمنية حيث تعرضت دوريات حرس الحدود الى اطلاق نار كثيف من سلاح رشاش ردت عليه بالمثل وتمت السيطرة على السيارة والقبض على من فيها. وقال اللواء منصور التركي المتحدث الامني السعودي أنه قد نتج عن العملية اصابة رجلي أمن بإصابات بالغة كما اصيب سائق السيارة بإصابة خفيفة وتتولى الجهات المختصة التحقيق في ذلك.
يشار إلى أن الحدود اليمنية السعودية تشهد هذه الأيام إجراءات أمنية مشددة ، وتحديداً منذ تجدد المواجهات العسكرية بين الدولة وأتباع الحوثي بمحافظة صعده على الحدود بين البلدين خصوصا بعد التسريبات الإعلامية التي تحدثت خلال الفترة الماضية عن وجود دعم مالي ليبي يُقدمه العقيد معمر القذافي لأتباع الحوثي بهدف إيجاد منفذ للعمل داخل السعودية من أي منطقة كانت بعد أن كان هدفه الأول العمل في المنطقة الشرقية فقط واستهداف منابع النفط
وكانت مصادر سياسية تحدثت لإيلاف توقعت أن يكون الرئيس صالح بحث مع العاهل السعودي في الاتصال الهاتفي الذي أجراه مؤخراً مستجدات المواجهات التي تجددت مؤخراً بين القوات الحكومية اليمنية وأتباع رجل الدين الشيعي عبدالملك الحوثي بمحافظة صعده شمال اليمن قرب الحدود مع السعودية ، مشيرة إلى أنها لا تستبعد أن يكون الاتصال تطمينياً من جانب الرئيس صالح.
وكانت مصادر مطلعة كشفت لإيلاف عن جهود دبلوماسية تقوم بها اليمن للتواصل مع بعض الدول العربية والإسلامية وبعض القادة للتدخل لدى السلطات الإيرانية والليبية لإيقاف الدعم الذي يقدم منهما لأتباع الحوثي يصعده.وأضافت المصادر التي يمكن وصفها بالمقربة أنها حصلت على معلومات مؤكدة من جهات استخبارية بان ليبيا وإيران تقدمان دعماً مالياً كبيراً لأتباع الحوثي ممثلين في البرلماني يحي بدر الدين الحوثي الذي يقيم حالياً في ألمانيا وحصل على جنسيتها وشقيقه عبد الملك الذي يقود المواجهات مع القوات الحكومية التي تجددت الأسبوع الماضي في صعده.
وتوقعت المصادر ذاتها أن تشهد الأيام القليلة القادمة تحركاً دبلوماسياً لإقناع الدولتين بالكف عن التدخل في شئون اليمن ، معتبرة ما يجري في صعده تصفية حسابات إقليمية ودولية يسعى من خلالها العقيد القذافي إلى تصفية حساباته مع المملكة العربية السعودية من خلال استغلال أحداث صعده ، مشيرة إلى فشل محاولات ليبية سابقة لاستقطاب بعض مشائخ القبائل من أبناء محافظة صعده، ومحافظة مجاورة بغرض القيام بعمليات أمنية في المملكة العربية السعودية إلا أن السلطات اليمنية تنبهت مبكراً وقامت بردع بعض الجهات التي كانت أداة تنفيذية مموله من العقيد القذافي.
ووفقاً للأنباء الرسمية فقد بحث الرئيس صالح مع العاهل السعودي العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى بحث وتبادل وجهات النظر إزاء تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان والصومال.يشار إلى أن الخسائر التي تكبدها اليمن جراء أحداث الحوثيين بمحافظة صعده خلال مراحلها الأولى والثانية والثالثة، والتي أدت إلى استشهاد 727 جندياً وجرح 5296 آخرين قدرت بمبلغ ستمائة مليون دولار "حسب رئيس الجهاز القومي علي الآنسي".