أخبار

تقارب بين اليهود والالمان مع الشعور بالذنب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اعتدال سلامه من برلين: طوال 60 سنة لم تبخل المانيا على اسرائيل بالهدايا المالية والمساعدات العسكرية والدعم السياسي في المحافل الدولية حتى ولو كان ذلك على حساب الشعب الفلسطييني، الا ان ذلك لم يقرب بالشكل المطلوب بين الشعبين الاسرائيلي والالماني . فهناك اسرائيليون ينظرون الى الالمان بانهم نسل العهد النازي المقيت الذي اباد الملايين من اليهود ويكنون العداء لهم.

لكن الدراسة التي اجرتها مؤسسة برتلزمان اظهرت تغييرا في موقف الشعبين اتجاه بعضهما البعض. حيث اشارت الدراسة الى ان الغالبية من اليهود في اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية لها راي ايجابي اتجاه المانيا بعكس اجدادهم او ابائهم. اذ ارتفعت نسبتهم من عام 1991 وكانت 48% الى 57% حاليا. وينظر 56% من اليهود في الولايات المتحدة الى المانيا نظرة ايجابية و14% نظرة ايجابية جدا.

في المقابل اعرب 8% من يهود اسرائيل بانهم ليسوا على استعداد للتصالح مع الالمان وكانت النسبة قبل 15 سنة حوالي 22%. واللافة ان الكثير من الاسرائيليين يعتبرون المانيا دولة ثابتة الديمقراطية.وابدى حوالي 80% من اليهود في اسرائيل والولايات المتحدة بعد الوحدة الالمانية خوفهم من تعاظم خطر المجموعات اليمينية المتطرفة على المانيا لكن نسبة الذين يحملون هذا الفكرة اليوم لا تتعدى ال46% حاليا.

وزادت في المانيا نسبة الذين يشعرون بالمسؤولية اتجاه الشعب اليهودي وحسب واضعي الدراسات عندما يتعلق الامر بالاحداث في المنطقة ينجاز غالبية الالمان الى اسرائيل، في المقابل مازالت شكوك اسرائيلية واميركية كثيرة ترافق التضامن الالماني. وهذا ما تترجمه انتقادات سياسيين وادباء المان لسياسة اسرائيل التوسيعية في الاراضي الفلسطينية.

الا ان العداء للسامية بشكل عام في المانيا بوضوح، ويرفض الان نسبة اكبر من الالمان اكثر من السابق وجهة النظر القائلة يتحمل اليهود ايضا الذنب اذ ما كرهوا لمحاولتهم استغلال ماضيهم من اجل مكاسب خاصة بهم. في المقابل ارتفع عدد الالمان الذين يخجلون من المجازر التي ارتكبتها المانيا في عهد النازية ولا يريدون رسم خط نهائي لماضي بلادهم ، وهذا يعني مواصلة الشعور بالذنب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف