البعث واعادة الجنسية السورية للأكراد المجردين منها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق:عاد ملف اعادة الجنسية السورية للأكراد المجردين منها على طاولة البحث اثر اجتماعات اللجنة المركزية لحزب البعث الحاكم الذي اختتم اعماله الخميس الماضي ، حيث نقل عن الرئيس السوري بشار الاسد انه يجب الانتهاء من هذا الملف ، واعادة الجنسية السورية للاكراد المحرومين منها .
وحثّ الأسد خلال اجتماع اللجنة المركزية لحزب البعث على " التواصل الدائم بين القيادات والقواعد الحزبية بما يساهم فى رفع الحس بالمسؤولية وفي تطوير الوعي السياسي وحل مشاكل وهموم المواطنين" ،و أكد على " استمرار الجهود التي ..تلبي مصالح الجماهير وتعالج مشاكلها" ، وشدد على " تحصين وتعزيز الجبهة الداخلية وترسيخ الوحدة الوطنية التي تتمتع بها سورية ".
و قال القيادي في حزب يكيتي الكردي فؤاد عليكو لايلاف تعليقا على ماتردد مؤخرا "ان موضوع اعادة الجنسية تأخر جدا ، وعملية نزع الجنسية منذ البداية عملية خاطئة ، والمطلوب اعادة الجنسية وليس منحها ، واذا ماتم ذلك فانه يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح نامل ان تتبعها خطوات اخرى باتجاه الانفتاح على القضية الكردية من جميع الجوانب ، وان يتم تعويض هؤلاء المواطنين الذين ُحرموا طيلة 45 عاما من كافة الحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية ان يتم التعويض عليهم وتوزيع الاراضي لهم اسوة بغيرهم من المواطنين".
وحذّر عليكو من ان تكون الاشاعات التي تتردد صحيحة وان يتم منح الجنسية للاكراد خارج مناطق سكناهم وهذا مرفوض وسوف نحاربه بقوة ولن تجد السلطة مواطنا كرديا يغير مكان اقامته ، واعرب القيادي الكردي عن امله الا تخطىء السلطات مرة اخرى بحق هؤلاء، منبها ان ذلك سوف يعقد المشكلة ايضا واكد انه يجب اعادة الجنسية كل حسب مكان اقامته الاساسية في سجلات احصاء 1962 .
واعتبر عليكو ان هدف السلطات من ذلك تغيير الطابع السكاني في محافظة الجزيرة بحيث يتم ابعاد اكثر من 300 الف مواطن كردي من الجزيرة لخلق خلخلة في الاكثرية الموجودة هناك .
واشار عليكو الى "ان هناك معلومات مؤكدة تفيد بتعويض ملاك الاراضي الاكراد الذين انتزعت منهم اراضيهم وتم توزيعها على سوريين اتوا من محافظات اكثر" ، واضاف "ندين هذا الموقف ونرفض التعويض ونطالب باعادة الاراضي الى اصحابها وندعو الاكراد الى رفض التعويض".
وحول مايشاع عن عدم تغيير المادة الثامنة من الدستور التي تعلن ان البعث قائدا للدولة والمجتمع قال عليكو" ان الغاء المادة مجرد اشاعة ونامل ان يتم الغاءها رسميا من خلال البرلمان وافساح المجال امام كافة القوى السياسية السورية بمختلف شرائحها بما فيها الاحزاب الكردية بالعمل بحرية وديمقراطية بعيدا عن القمع والعنف الممارس بحقهم حتى اليوم ، ولا اجد في الافق مايبشر لانه منذ فترة قريبة تم اعتقال مجموعة من الشباب الكرد في حلب باسلوب استفزازي من خلال مداهمة المنزل وكذلك اعتقال سكرتير حزب الوحدة محي الدين شيخ الي منذ شهرين اضافة الى فرض احكام قاسية على مجموعة من الشباب الاكراد من قبل محكمة امن الدولة".
وقال عليكو "يفترض من السلطات اذا كان لديها النية في تغيير اسلوبها ان تبدأ بالافراج الفوري عن كافة السجناء السياسية عربا او كردا ، ومن ثم الغاء الاحكام العرفية والمحاكم الاستثنائية والمادة الثامنة من الدستور ، واصدار قانون عصري للاحزاب".