القمة الافريقية-الفرنسية ستبحث ازمة دارفور

باريس: اعلنت الرئاسة الفرنسية اليوم الثلاثاء انه سيتم التطرق خلال القمة الافريقية-الفرنسية التي تعقد في كان (جنوب فرنسا) الى ازمة دارفور وستحاول فرنسا خلالها ايضا "اقناع" السودان بقبول قرارات الاسرة الدولية. وقال المتحدث باسم قصر الاليزيه جيروم بونافون للصحافيين انه "سيتم معالجة ازمة دارفور والسبل لتحقيق ذلك موضع نقاش" من قبل وزراء خارجية الدول الافريقية ونظيرهم الفرنسي المجتمعين في كان للتحضير للقمة.

واضاف ان "فرنسا تريد اقناع السودان باحترام وقبول قرارات الاسرة الدولية والاتحاد الافريقي ومجلس الامن الدولي لتسوية الوضع الانساني (...) والابعاد السياسية لهذا النزاع ومخاطره المحتملة في زعزعة الاستقرار في المنطقة". ولم تؤكد الرئاسة الفرنسية عقد لقاء بين رؤساء السودان وافريقيا الوسطى وتشاد على هامش القمة لتحسين العلاقات بين هذه الدول الثلاث بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السودانية الاحد.

ومن جانبها اعربت منظمة "تحرك عاجل في دارفور" الفرنسية عن "استغرابها" الثلاثاء لحضور الرئيس السوداني عمر البشير القمة خصوصا وانها تحمله مسؤولية مقتل مئات الاف الاشخاص. وتعرضت بلدتان في دارفور قريبتان من الحدود مع تشاد للقصف السبت من قبل القوات الحكومية السودانية كما ذكرت بعثة الاتحاد الافريقي.

ويتوقع ان يشارك حوالى اربعين رئيس دولة او حكومة يمثلون 48 دولة في القمة الفرنسية الافريقية التي تعقد الخميس والجمعة المقبلين في كان بعنوان "افريقيا والتوازن في العالم". وسيتغيب عن هذه القمة رئيس ساحل العاج لوران غباغبو ونظيره الجنوب افريقي ثابو مبيكي. وقد اوقعت الحرب الاهلية في دارفور حوالى 200 الف قتيل منذ 2003، ما ادى الى نزوح مليوني شخص بحسب الامم المتحدة في ارقام تحتج عليها السلطات السودانية.