كي مون يندد بتدهور الوضع في غينيا

نيويورك- كوناكري: اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم الثلاثاء عن "قلقه" حيال "تدهور الوضع السياسي والامني في غينيا" حيث اعلن الرئيس لانسانا كونتي الاحكام العرفية وتسلم الجيش السلطة في البلاد. وقالت المتحدثة باسم الامم المتحدة ميشال مونتاس في بيان ان "الامين العام يجدد قلقه الشديد حيال تدهور الوضع السياسي والامني في غينيا" مضيفة انه "يندد باستمرار سقوط الارواح البشرية والتدمير العشوائي للمتلكات".

واضافت ان بان "يأسف لفشل تطبيق الاتفاق الموقع في 27 كانون الثاني/يناير 2007 الامر الذي ادى الى استئناف الازمة والتهديد باغراق البلاد في فوضى عامة. وهو يدعو لذلك الحكومة والمسؤولين النقابيين الى استئناف الحوار وتطبيق الاتفاق الموقع الشهر الماضي". واوضح البيان ان "الامين العام يحث مجددا الحكومة وقوات الامن على ضبط النفس والمحافظة على دولة القانون واحترام حقوق الانسان. ويحث ايضا المسؤولين النقابيين على الامتناع عن القيام باي تحريض على العنف وتدمير الممتلكات".

واشار البيان الى ان بان "جدد التأكيد على جهوزية الامم المتحدة للعمل بشكل وثيق مع جميع طبقات المجتمع الغيني وكذلك مع شركاء اخرين لغينيا من اجل وضع حد للازمة الراهنة وارساء الاستقرار الدائم والعمل على التنمية".

الجيش الغيني يخفف اجراءات منع التجول

اعلن رئيس اركان الجيش الغيني الجنرال كيرفالا كامارا عبر هيئة الاذاعة والتلفزيون الوطنية مساء اليوم الثلاثاء تخفيف اجراءات منع التجول الذي اعلن امس الاثنين في البلاد. وقال الجنرال كامارا "امر القوات المسلحة والقوات شبه العسكرية الى تطبيق منع التجول في مجمل الاراضي الوطنية من الساعة 6:00 بالتوقيتين المحلي والعالمي الى الساعة 12:00 ومن الساعة 18:00 الى الساعة 6:00 صباحا خلال الفترة الممتدة من 12 الى 23 شباط/فبراير".

وكان مرسوم جمهوري صدر امس الاثنين وسمح بالتجول فقط لمدة اربع ساعات. واوضح الجنرال كامارا ان التجول بالنسبة للبعثات الدبلوماسية والقنصلية والمنظمات الانسانية الدولية والصليب الاحمر الغيني اصبح من "الساعة 8:00 الى الساعة 18:00 ويجب ان ترفع اعلامها وشاراتها".

وشدد الجنرال كامارا على قوات الامن كي تؤمن حماية "الاشخاص وممتلكاتهم بالاضافة الى النقاط الحساسة: مستودعات المحروقات والمرفأ والمطار وخدمات الطاقة والمقرات الدبلوماسية والقنصلية ومحطات الاذاعة والصحافة والمراكز العامة". واكد ان "جميع المراكز العامة (...) ستبقى مغلقة حتى اشعار اخر (...) كما تحظر جميع التظاهرات من اي نوع كان (....) والتجمعات العامة والخاصة مهما كانت طبيعتها باستثناء التجمعات في اماكن العبادة".

وكانت شوارع العاصمة الغينية كوناكري التي خلت تماما من المارة شهدت انتشارا كثيفا للجيش والشرطة غداة اعلان الرئيس لانسانا كونتي عن الاحكام العرفية في البلاد، حسبما افاد سكان لوكالة فرانس برس. ومنذ فجر اليوم الثلاثاء، انتشر عسكريون وعناصر من الدرك والشرطة في النقاط الاستراتيجية وعند الطرق الرئيسية في كوناكري وضاحيتها، بحسب المصادر ذاتها.

وتمركزت بعض الآليات المصفحة عند مفترقات الطرق، لاسيما بالقرب من المطار والضواحي وساحة الثامن من تشرين الثاني/نوفبمر الذي تشكل مدخلا الى وسط المدينة، بحسب المصادر.