دمشق: 14 آذار تخطف لبنان من محيطه العربي

بهية مارديني من دمشق: اتهمت مصادر سورية رسمية قوى الرابع عشر من آذار بمحاولة" خطف لبنان من محيطه العربي باتجاه أن يصبح أداة في مشروع خارجي يخدم مصلحة أعداء لبنان وأعداء العرب والمشروع الإسرائيلي"، مؤكدة من جانب آخر أن تجمع اليوم في ساحة الشهداء شأن داخلي لبناني.

وتشارك اليوم جموع في إحياء الذكرى الثانية لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في ساحة الشهداء وسط العاصمة بيروت وسط إجراءات أمنية مشددة لعدم الاحتكاك مع أنصار المعارضة المعتصمين منذ 75 يوما ، وذلك غداة التفجير المزدوج الذي استهدف حافلتين شمال شرق بيروت ما ادى الى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية عشر آخرين ، والذي حمّلت قوى الرابع عشر من آذار في لبنان ,سورية مسؤوليتهما امس .

وقال الياس مراد رئيس صحيفة البعث الحاكم في سوريا في تصريح خاص لإيلاف "إنه ليس جديدا ما أطلقته مجموعة من اللبنانيين ضد سوريا في الوقت الذي تؤكد فيه دمشق يوميا انها مع ما يتفق عليه اللبنانيون وهي تدعمه وتؤيده" .

واضاف "يبدو انه في كل فترة تظهر بوادر لتهدئة الاجواء في لبنان والسير باتجاه الخروج من الازمة تقوم بعض الجهات المرتبطة بالخارج والتي لا ترغب ان ترى في لبنان اي استقرار او أمن باستغلال اي حدث او خلل أمني لشحن الغرائز في الداخل اللبناني للاستفادة من ذلك في ظروفها الداخلية واستمرار خطف لبنان من محيطه العربي وعلاقاته مع اشقائه العرب باتجاه ان يصبح اداة في مشروع خارجي لا يخدم الا مصلحة اعداء لبنان واعداء العرب والمشروع الاسرائيلي".

واعتبر مراد وهو ايضا رئيس اتحاد الصحافيين في سوريا "ان الاتهامات اصبحت ممجوجة وغير مستندة الى اي وقائع "، وقال "كما كان يحصل في السابق فكل جريمة تحدث ينصبون من انفسهم محققين ويطلقون الاحكام ".

ورأى مراد "ان ما طرح حول طلب قوات دولية هو نتيجة فشلهم السابق في تحقيق مشروعهم في فصل لبنان "، محذرا" أنهم يذهبون الى الفتنة ويريدونها ويريدون خلق مشكلة مع سوريا ". و طالبت قوى الرابع عشر من آذار في بيانها بـ" فرض عقوبات على أركان هذا النظام(السوري) " و" "ضبط الحدود السورية - اللبنانية عبر إرسال قوات دولية لوقف تدفق السلاح إلى المجموعات التخريبية".

ووصف مراد مواقف القوى المعارضة اللبنانية "بالتعقل "، واضاف انهم يضعون مصلحة لبنان فوق اي اعتبار. وحول اعتصام اليوم في بيروت في ذكرى اغتيال الحريري قال "هذا موضوع داخلي لبناني يتعلق بمن يريدون إحياء ذكرى رئيس الوزراء اللبناني السابق ، والمهم الا يحصل صدام او اصطدام مع قوى المعارضة التي تتواجد في الساحة منذ 75 يوما".