أخبار

الاتحاد الأوروبي يتبنى تقرير الرحلات السرية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فيينا: تبنى الاتحاد الأوروبي تقريرا انتقد 14 حكومة أوروبية للتآمر مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي إي). ومن البلدان التي ينتقدها التقرير، بريطانيا وألمانيا واسبانيا وإيطاليا، على أنها أدارت ظهرها للرحلات الجوية السرية التي كانت تقوم بها السي أي إي الأميركية.

وكان البرلمان الأوروبي قد أقام السنة الماضية لجنة موقتة مكونة من برلمانيين للتحقيق في الموضوع. وكان أول من كشف عن مزاعم وجود هذه الرحلات هي صحيفة واشنطن بوست الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2005.

وقد توجهت وفود من البرلمانيين الأوروبيين إلى عدة دول من رومانيا وبولندا وبريطانيا الولايات المتحدة وألمانيا للتحقيق في الإدعاءات حول الطائرات السرية. ويحدد التقرير معنى الطائرات السرية بالرحلات التي "يختطف على متنها شخص مشتبه في تورطه في الإرهاب ويرحل بطريقة غير قانونية، ويوقف و/ أو يتم تسليمه إلى مسؤولين أميركيين و/ أو يرحل إلى بلد آخر كي يتم استجوابه، الشيء الذي يشمل، في أغلب الحالات، اعتقالا وتعذيبًا دون أن يسمح له بالاتصال بالعالم الخارجي".

ويقول التقرير إن سي أي إي أشرفت على 1245 رحلة على الأقل في الأجواء الأوروبية أو توقفت في مطارات أوروبية، استخدمت بعضها، وليس كلها، لغرض ترحيل أشخاص سرا.

وقد استمعت اللجنة إلى أدلة من وزراء حكوميين، بمن فيهم وزير الخارجية الإسباني، ميغيل أنخل موراتينوس، بالإضافة إلى مسؤولين مثل مبعوث الاتحاد الأوروبي المكلف السياسة الخارجية، خافيير سولانا، والمنسق الأوروبي المكلف بمكافحة الإرهاب، جيز دي فريس.

وقالت البريطانية البارونة سارا لودفار، من حزب الليبراليين الأحرار، إن اللجنة اطلعت على وثائق، ضمنها سجلات الرحلات، "وبعضها وصل إلينا في أظرف". وقالت :" إننا نعتقد أنه إما حدث تواطؤ بين عدة حكومات أوروبية، وإما غضت هذه الحكومات طرفها عما حدث".

وشدد التقرير انتقاده لكل من إيطاليا وبريطانيا وألمانيا على وجه الخصوص. وبما يخص بريطانيا، "تأسف" التقرير عن الطريقة التي تعاملت بها الحكومة البريطانية مع اللجنة.

وأدان التقرير ترحيل مواطن بريطاني وثلاثة أشخاص آخرين لهم حق الإقامة في بريطانيا. وقالت اللجنة إن اثنين تعرضا للتعذيب، وما زال اثنان معتقلين في معتقل غوانتانامو الأميركي.

وأعربت اللجنة عن "سخطها" على الرأي القانوني الذي قدمه مستشار وزارة الخارجية البريطانية الذي قال للجنة إن "استلام أو امتلاك معلومات" تم الحصول عليها عبر استخدام التعذيب، طالما لم تشترك فيها بريطانيا مباشرة، لا تخرق معاهدة الأمم المتحدة.

وقال التقرير إن المسؤولين الاستخباراتيين الإيطاليين قاموا بدور رئيس في ترحيل رجل دين مسلم مصري يدعى أبو عمر. كما "تأسف" التقرير لكون اختطاف أبو عمر "شكل خطرا على تحقيق المدعي العام من قبل الشبكة الإرهابية التي كان أبو عمر له صلة بها".

أما ألمانيا، فقد انتقدت لعدم موافقتها على الإفراج عن أجنبي حاصل على الإقامة الألمانية، مراد كورناز، من سجن غوانتانامو باي، على الرغم من أن " التحقيقات استخلصت في وقت مبكر يرجع إلى أكتوبر /تشرين الأول إلى أن مراد كورناز لا يشكل أي تهديد إرهابي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف