مشعل: اجتماع بين فتح وحماس في دمشق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لجان حق العودة بالدنمارك ترحب باتفاق مكة
بهية مارديني من دمشق، غزة، وكالات: أفاد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ان هناك امكانية انعقاد اجتماع اخر بين فتح وحماس في دمشق للاتفاق على بعض الخطوات التحضيرية ومنها تسمية المستقلين ، لافتا ان ذلك سيكون تمهيدا للقاء ينعقد فى القاهرة وفق الانظمة التي حددها اعلان القاهرة عام2005. وقال مشعل في تصريحات صحافية اثر لقائه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووليد المعلم وزير الخارجية السوري "ان الخطوة التي تعمل حماس لاجلها هي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية "، واضاف "سيجري في الايام القادمة بحث تفصيلي في هذا الموضوع ، وبعد ذلك لا يسع اي طرف دولي او اقليمي الا ان يحترم الارادة الوطنية الفلسطينية ".
واعتبر مشعل "انه لابد ان يؤدي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الى رفع الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني"، واشار الى "انه لا عذر للمجتمع الدولي بعد ذلك في عدم رفع الحصار "، وقال "ان الذي يصر على استمراره (الحصار) سيعزل نفسه عن المجتمع الدولي خاصة ان اغلبية المجتمع الدولي ترحب بالوفاق الفلسطينى ومع رفع الحصار" .
واطلع الشرع والمعلم اليوم كلا على حدى من رئيس المكتب السياسى لحركة حماس على تطورات الاوضاع الفلسطينية بعد التوصل الى اتفاق مكة المكرمة بين حركتى فتح وحماس .
واعربت سوريا عن ارتياحها لهذا الاتفاق الذي اعتبرت ان" من شأنه تعزيز الوحدة الوطنية للشعب الفلسطينى بما يخدم تحقيق تطلعاته المشروعة وكسر الحصار الجائر المفروض عليه ".
المعلم يطلع من مشعل على اتفاق مكة
على الصعيد نفسه اطلع وليد المعلم وزير الخارجية السوري من خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اليوم على "نتائج اجتماعات مكة ، والاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الفلسطينيين لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية" ، فيما اعتبر محللون سوريون ان اتفاق مكة يستهدف القوطبة على الدور السوري . وقال بيان سوري رسمي "ان مشعل وجه الشكر والتقدير للرئيس السوري بشار الاسد على الجهود التي بذلتها سورية من اجل التوصل الى هذا الاتفاق" ، وأكد "التزام حركة حماس بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه" .
من جانبه رحب المعلم خلال لقائه مشعل بالاتفاق الذي تم التوصل اليه فى مكة ، وشدد على اهمية تطبيقه بما يضمن وحدة الشعب الفلسطيني من اجل التصدي لممارسات اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة وبخاصة في محيط الحرم القدسي الشريف .
فيما اعتبر المحلل السياسي رجاء الناصر في تصريح خاص لإيلاف "ان الهدف من اتفاق مكة هو نقل الصراع الى جبهة الصراع العربي الايراني "وقال ان "سوريا رغم ادراكها بأبعاد هذا المخطط الا انها تفضل التعامل الايجابي مع الدور الاقليمي الجديد ، وفي الوقت ذاتهتعمل على المحافظة على العلاقات الايرانية السورية" . وقال الناصر وهو محام وقيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي" انه لعل هذا ما دفع دمشق ان تبارك اعلان مكة رغم ان هذا الاعلان استهدف في ما يستهدف القوطبة على الدور السوري في هذا الموضوع" ، معتبرا "ان سورية في هذه المرحلة لاتريد ان تزعج ايا من القوى الاقليمية والدولية في محاولة لتفكيك الحصار السياسي المفروض عليها وتمرير الاستحقاقات الداخلية والعمل على اعادة تجميع اوراق اقليمية تسمح لها بفاعلية اكبر في المرحلة القادمة".
وكان الرئيس السوري بشار الاسد تلقى امس رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس تسلمها نائب الرئيس فاروق الشرع من روحي فتوح مبعوث عباس الخاص ، وقال مبعوث الرئيس الفلسطيني في تصريح للصحافيين انه "وضع القيادة السورية بصورة ما تم الاتفاق عليه بين حركتي فتح وحماس، حيث إن سوريا كانت تدخلت ايجابيا بهذا الموضوع الأمر الذي مهد للتوافق والاتفاق الكبير في مكة".
الحكومة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي برفع الحصار
إلى ذلك طالبت الحكومة الفلسطينية اليوم الاربعاء المجتمع الدولي برفع الحصار المفروض منذ قرابة عام على السلطةالفلسطينية بعد اتفاق مكة المكرمة.وقالت الحكومة في بيان تلقته وكالة فرانس برس ان اسماعيل هنية رئيس الوزراء قال خلال الجلسة "اننا باسم الحكومة الفلسطينية نطالب المجتمع الدولي برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وانهاء هذه المعاناة وذلك من منطلق الالتزام الاخلاقي تجاه الشعب الفلسطيني".
واضاف ان الحكومة الفلسطينية "تسير باتجاه تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بموجب اتفاق مكة المكرمة ونحن ماضون لعمل الاجراءات الدستورية المتعلقة بهذا الخصوص وسنسرع بذلك لترى حكومة الوحدة النور في اقرب وقت ممكن". واشار الى ان مجلس الوزراء الفلسطيني "يدعم اتفاق مكة ويباركه وسيعمل بموجبه على كافة الصعد والحكومة تؤكد على اهمية الالتزام بهذا الاتفاق من كافة ابناء الشعب الفلسطيني خصوصا فيما يتعلق بصون الدم الفلسطيني".
من جهة ثانية اوضح البيان ان الحكومة "تتوقف امام ما يتعرض له المسجد الاقصى من حفريات وتهويد ونؤكد بان القدس تتعرض لسياسة تغيير كامل من خلال سياسات كثيرة من بينها طرد السكان وسرقة الاراضي وسحب الهويات"، مطالبا الشعب الفلسطيني ب"تعزيز وحدته الوطنية من اجل القدس ومن اجل الاقصى.. ونطالب كافة الدول العربية والاسلامية والمنظمات الدولية لتحمل مسؤولياتها لحماية المسجد الاقصى والقدس".