أخبار

مئات الألوف أحيوا ذكرى الحريري في وسط بيروت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جنبلاط وجعجع ألهبا الحشد بأبيات شعرية وكلام ناري
مئات الألوف أحيوا ذكرى الحريري في وسط بيروت


إيلي الحاج من بيروت: تحت شمس ساطعة نادرة في بيروت خلال شباط /فبراير، اجتمع الأربعاء مئات الآلاف من جمهور "ثورة الأرز" في إحياء الذكرى الثانية لرئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري، وبدا أن محاولة عرقلة الإحتفال بالمناسبة عبر تفجير باصين في اليوم السابق في بلدة عين علق المجاورة لبكفيا والتي أدت إلى سقوط 3 ضحايا ونحو 19 جريحاً قد أعطت مفعولاً عكسياً، إذ كانت المشاركة الشعبية كثيفة ، لا بل ازدادت في شكل ملحوظ من منطقة المتن الشمالي حيث وقعت الجريمة ومن بقية المناطق المسيحية التي أثبت فيها حزبا الكتائب اللبنانية و"القوات اللبنانية" أن "التيار العوني" لم يعد يستطيع إدعاء تمثيله الأكثرية. وبالطبع كانت نسبة عالية للحضور الجماهيري من المدن والبلدات السنية في الشمال والجنوب والبقع ، وخصوصاً من بيروت، حيث يتمتع "تيار المستقبل" الذي يترأسه النائب سعد الحريري بحضور قوي. كذلك كان لافتاً كالعادة حضور أنصار رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بحماستهم وأناشيدهم وكثرتهم لكأن الجبل بأكمله زحف إلى وسط بيروت.

وهاجم النائب جنبلاط الرئيس السوري بشار الأسد بقسوة ، مرسلاً في وصفه نعوتاً مقذعة منها إنه مولود من أنصاف الرجال ، تذكيراً بالتعبير الذي أطلقه الأسد نفسه في حق بعض القادة العرب ، وتلا جنبلاط في حق الرئيس السوري شذرات هجائية من قصيدة للشاعر السوري نزار قباني عن الرؤساء العرب، في حين استعان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بالشاعر المتنبي مستعيرا "الخيل والليل والبيداء..." وأشعل الإثنان الجمهور خصوصاً لردهما على الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله داعيينه إلى تسليم سلاح حزبه إلى الجيش اللبناني، ومحافظين على لهجة الإحترام في مخاطبته ، لكن جنبلاط زاد بدعوته إلى إعطاء حلفائه التبن والشعير ، اللذين كانا "حزب الله" يغطي بهما شاحنة أسلحة وذخائر ضبطها الجيش اللبناني أخيرا قرب بيروت.

أما كلمة النائب الحريري فتميزت باعتدالها مع التشديد على تحقيق المحكمة الدولية . وقال:" المحكمة هي المعبر الوحيد لأي حل، ولتصبح الأفعال ترجمة للأقوال وتحقيق الحلم . ونحن هنا لنمد يد الحوار والوحدة الوطنية إلى كل اللبنانيين" .

وقال النائب غسان تويني: "حاولوا اغتيال لبنان ونجحوا وليس أدل على من نفذ المؤامرة الاسرائيلية سوى تعمدهم خرق الوحدة الوطنية" . وقالت الوزيرة رينه معوض: "ادعوهم الى فك اسر المجلس النيابي ولا يجوز تغليب مصالح النظام السوري على دماء الشهداء" . وقال مفتي صور السيد علي الامين: "نشوءالاوطان يتم من خلال عاملين مع بقائها واستمرارها" . وأكد رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون إن "يدنا ممدودة لانقاذ لبنان وخنق الفتنة" ، ودعا عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس إده إلى " لبنان الحديث المستقل السيد الذي يحترم القوانين والحريات"، وأكد النائب الياس إلى "إزالة الشريط المكهرب الفاصل بيننا وأن نضعه على الحدود مع إسرائيل" . وقال الوزير محمد الصفدي: "لا نريد غالبا ومغلوبا بين اللبنانيين بل نريد وطنا منتصرا "، بينمكا ذكر النائب باسم السيع بأن " رفيق الحريري أوصانا بالولاء للبنان والحوار والمحكمة وطرد الفتنة" . وقال النائب أنطوان غانم ممثلا الرئيس أمين الجميل: " تعالوا الى كلمة سواء ضنا بمستقبل لبنان" وأيد النائب السابق نسيب لحود تشكيل حكومة للوفاق الوطني "للمشاركة الحقيقية وليس للتعطيل".

ورافقت الذكرى تدابير امنية مشددة من قبل الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي عند مداخل العاصمة، حيث فصلوا بين ساحتي 8 و14 آذار/ مارس، في وقت كانت طوافات الجيش اللبناني تحلق في سماء ساحة الشهداء طيلة فترة المهرجان. ولم يسجل أي حادث أمني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف