الجيش الاميركي: مقتدى الصدر في ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رئيس الكتلة الصدرية ينفي أنباء رحيل الصدر الى إيران بغداد: قال الجيش الاميركي اليوم الاربعاء إن الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر غادر العراق وانه موجود في ايران التي تتهمها واشنطن بالهاب التوترات الطائفية في العراق. ونفى مساعدون للصدر تقارير سابقة ذكرت انه فر من البلاد لتجنب هجوم ضد المتشددين يهدف لوقف الهجمات الانتحارية وأعمال القتل التي تقوم بها فرق اعدام في بغداد.
وردا على سؤال بشأن التصريحات المتضاربة بشأن مكان الصدر المناهض للولايات المتحدة والذي ينحى باللوم على ميليشيا جيش المهدي التابعة له في أعمال قتل طائفية واسعة قال المتحدث العسكري الاميركي الميجر جنرال وليام كولدويل ان "كل الدلائل تشير في الواقع الى أنه في ايران وانه غادر الشهر الماضي."
وأضاف أن القوات الاميركية "تقتفي أثر مقتدى الصدر عن كثب." وفي وقت سابق نفى أربعة من مساعدي الصدر تصريحات مسؤولين اميركيين في واشنطن لم يكشفوا عن هويتهم بأن رجل الدين الشيعي غادر العراق لتجنب الحملة الامنية وقالوا انه مازال في مدينة النجف بالعراق ويتجنب وسائل الاعلام.
وقاد الصدر ميليشيا جيش المهدي في انتفاضتين ضد القوات الاميركية في عام 2004. ويتجنب الصدر الظهور فيما تصعد القوات العراقية والاميركية عملية أمنية في بغداد ينظر اليها باعتبارها الفرصة الاخيرة لتجنب انزلاق العراق الى حرب أهلية شاملة بين السنة والشيعة. وتقول واشنطن ان ميليشيا جيش المهدي هي أكبر تهديد للامن في العراق وحثت رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي على نزع سلاحها. لكن المالكي يعتمد على التأييد السياسي للصدر.
واعتقلت القوات الاميركية والعراقية أو قتلت المئات من اعضاء جيش المهدي. ونأى كولدويل فيما يبدو بالجيش عن تعليقات أدلى بها مسؤول دفاعي أمريكي هذا الاسبوع بشأن تورط "على أعلى المستويات" من جانب حكومة طهران في دعم مسلحين عراقيين قتلوا 170 جنديا أمريكيا على الاقل.
وقال الجنرال بيتر بيس رئيس هيئة الاركان المشتركة يوم الثلاثاء ان الاسلحة الايرانية التي عثر عليها في العراق لا تعنى أن الحكومة الايرانية متورطة.
وقال كولدويل للصحفيين في بغداد انه "لا توجد نية لتقديم أي استنتاجات أو تأكيدات في هذه المرحلة."
وبعدما سئل مرارا بشأن التصريحات المتضاربة فيما يبدو لبيس والمسؤول الدفاعي الاميركي حاول كولدويل جاهدا توضيح أن هدف تصريحات المحلل الدفاعي كان توضيح أدلة على أن ايران تسلح متشددين عراقيين وليس توريط الحكومة الايرانية. وتخوض ايران مواجهة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي حيث تخشى واشنطن من أن تكون طهران ترغب في تطوير أسلحة نووية وهو ما تنفيه ايران.
وفي أول اقرار من جانب الجيش الاميركي بأن المسلحين في العراق ربما استخدموا أسلحة متطورة لمهاجمة الطائرات الهليكوبتر الاميركية قال كولدويل ان طائرة نقل هليكوبتر تحطمت الاسبوع الماضي وقتل سبعة اشخاص كانوا على متنها اسقطت باستخدام "قطعة سلاح متطورة". وكان الجيش الاميركي قال ان طائرات الهليكوبتر أسقطت بنيران أسلحة الية فقط. وأسقطت سبع طائرات هليكوبتر منذ 20 يناير كانون الثاني. وشدد كولدويل على أنه لا يعطي "أي استنتاجات" بشأن مصدر السلاح.