بوادر أزمة: عباس يرجئ خطابه وهنية يؤجل استقالته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مشعل: اجتماع بين فتح وحماس في دمشق
هآرتس: هنية متخوف من عدم تكليفه بتشكيل حكومة الوحدة
سمية درويش من غزة: كشفت مصادر فلسطينية مطلعة تحدثت إليها "إيلاف" ، بان هناك بوادر أزمة قد تعطل عملية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ، كما تم الاتفاق عليها في القمة التي عقدتها الأطراف المتصارعة في مكة المكرمة برعاية العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.وقد أرجأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، خطابه الذي كان من المقرر أن يلقيه يوم غد الخميس لشعبه دون إبداء الأسباب ، حيث كان من المفترض ان يقدم رئيس الوزراء إسماعيل هنية ، استقالته لاستلام كتاب التكليف من الرئيس عباس.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مقربين لحركة حماس ، بان الأخيرة وضعت شروطا أمام الرئيس عباس قبل تقديم الحكومة استقالتها ، كشف منها : " الاتفاق أولا على حقيبة الداخلية" ، والتي مازلت على ما يبدو محور خلاف الجانبين.
وتأتي هذه الأنباء التي يمكن وصفها ببوادر أزمة بعدما تنفس الشارع الفلسطيني الصعداء وخرج في احتفالات بالشوارع عشية إعلان الاتفاق بين الحركتين المتنازعتين في الثامن من الشهر الجاري ، لإنهاء حالة التوتر والاقتتال التي راح ضحيتها أكثر من 350 فلسطيني جراء الاشتباكات المسلحة بالشوارع.
وكان محمد شهاب عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس ، قال في مقابلة أمس مع "إيلاف" ، بان إرجاء هنية تقديم استقالته لاستلام كتاب التكليف لتشكيل الحكومة الحادية عشر ، تعود لأمور فنية ليس أكثر ، نافيا أن تكون حماس تنتظر ضمانات من قبل الرئيس عباس ، كفك الحصار عن الحكومة القادمة ، أو نتائج اللقاء الثلاثي المرتقب بالولايات المتحدة الأميركية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية ووزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس ، مؤكدا أيضا انه ليس هناك أشياء مبيتة ، وان الأمور بحاجة إلى التنسيق مع الرئيس عباس لترتيبها.
من جهته قال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة تعقيبا على التصريحات التي يدلي بها بعض المسؤولين بوضع اشتراطات على تنفيذ اتفاق مكة المكرمة بين حركتي فتح وحماس ، بأنها تتناقض مع روح الوحدة الوطنية والوفاق التي بثها هذا الاتفاق الذي جاء ثمرة طيبة للجهود التي بذلتها الشقيقة المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وأوضح أبو ردينة في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية ، "إن بعض التصريحات التي يطلقها البعض من خلال وضع اشتراطات من خارج الاتفاق ، وتتنافى مع جوهره لا يمكن التعامل معها أو القبول بأساليب الابتزاز ، ذلك أن اتفاق مكة واضح لا لبس فيه ولا غموض ، ولا يقبل التأويل ، وتعدد التفسيرات ، كما أن أية اشتراطات توضع على تنفيذه ترمي فعليا إلى التهرب من ما يلقيه على الأطراف الموقعة عليه من مسؤوليات واستحقاقات وطنية غير قابلة للاجتهاد".