خطة أمن بغداد: عمليات دهم واعتقال وتطهير في يومها الثاني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : في اليوم الثاني لبدء خطة أمن بغداد وسعت القوات العراقية والاميركية عملياتها بمشاركة حوالى 85 الف عسكري ونفذت اليوم عمليات دهم وتطهير واعتقال في العاصمة بينما بحث الرئيس جلال طالباني مع زعيم الائتلاف الحاكم السيد عبد العزيز الحكيم متطلبات إنجاح الخطة في حين استؤنفت الرحلات الجوية بين العراق وسوريا اثر توقف استمر اياما عدة .وقالت القوات المتعددة الجنسيات في بيان صحافي الى "إيلاف" اليوم إن جنود الفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد وقوات الامن العراقية قد صعدوا وتيرة عملياتهم في عدة مناطق من العاصمة العراقية هذا اليوم . واشار المتحدث باسم القوة المتعددة الجنسيات في بغداد المقدم سكوت بلايشويل ," تم تنفيذ عمليات تفتيش بالاعتماد على معلومات استخباراتية صاحبتها عمليات تطهير من قبل قوات التحالف وقوات الامن العراقية في مواقع عديدة من بغداد هذا اليوم . وضعت هذه العمليات للمساعدة في حماية السكان من خلال تقليل العنف كجزء من عملية القانون والنظام ." واضاف انه تم تنفيذ غارات مستهدفة وعمليات تطويق وتفتيش وتطهير ضد العناصر المتشددة لحرمانهم من الملاذ الامن كما تمت زيادة تنفيذ الدوريات الامنية في عموم المدينة .وخلال هذه العمليات تم اعتقال 14 مشتبها فيه وعثر على أربعة مخابئ للأسلحة خلال العمليات هذا اليوم . سوف تستمر العمليات ضد الخلايا والاشخاص الذين يحرضون وينفذون اعمال العنف .
واعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس عن إطلاق خطة بغداد الامنية الجديدة التي تمنح قوات الامن صلاحيات واسعة للقيام بعمليات تفتيش ودهم وتوقيف حيث اقيمت حواجز امنية متعددة في وسط العاصمة فيما اغلقت القوات شوارع رئيسة في العاصمة .
ةقد ناقش طالباني والحكيم متطلبات الخطة التي اطلق عليها (فرض القانون) وشددا في تصريح مشترك عقب اجتماعهما في بغداد ليلة امس "على ضرورة تشجيع ودعم خطة امن بغداد من اجل مقارعة الارهاب والخارجين عن القانون".
كما ناقش مجلس الرئاسة الذي ضم اضافة الى طالباني نائبيه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي اخر المستجدات على صعيد العملية السياسية والملف الامني، حيث تم التأكيد على تضافر الجهود وتوحيد الصفوف لدعم الخطة الامنية الجديدة وضمان ارضية مناسبة ومتينة لتنفيذها ونجاحها بغية إنهاء خطر الارهاب والعنف الطائفي على النسيج الاجتماعي للمجتمع العراقي المتعدد الالوان والاطياف.
وشدد المجلس على ضرورة تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الكتل السياسية الرئيسة وترسيخ مبدأ التوافق والمشاركة السياسية الحقيقية والعمل معا من اجل تنفيذ المهام المصيرية للشعب العراقي وتحقيق الاماني والاهداف التي ناضلت من اجلها كل المكونات العراقية.
وقد بدأت الخطة باغلاق الحدود مع سوريا وايران لمدة ثلاثة ايام وتقسيم العاصمة الى 10 مناطق ونشر حوالى 85 الف عسكري عراقي واميركي وحظر التجول ليلا .
واشار الى ان الخطة تستهدف جميع أنحاء العاصمة ولن تفرق بين المواطنين قوميا او عرقيا.
وتضم القوة الأمنية التي ستنفذ الخطة 8 ألوية من الشرطة الوطنية خضعت إلى تدريب إضافي متخصص و3 فرق عسكرية من ضمنها فرقة مدرعة واحدة وحوالى50 ألف عسكري أميركي أبرزهم الفرقة 82 المحمولة جوا إضافة الى 35 الف عسكري عراقي . وقد قسمت الخطة التي اطلق عليها "فرض القانون" بغداد الى 10 قطاعات بلدية وستكون في كل قطاع أمرية عمليات مشتركة تضم قوات بحجم فوج من الجيش العراقي وفوج من الشرطة الفيدرالية الوطنية، بمصاحبة كتيبة مجوقلة من القوات المتعددة الجنسيات، تضم 15-25 عجلة همفي ومدرعات ودبابات ، تضاف الى القوة النارية للقوات العراقية التي ستضم دروعا عسكرية ومدرعات شرطة ، فيما اعيد تنظيم 54 مركزا من مراكز الشرطة المحلية لتقديم خدماتها الضرورية للمواطنين بالتنسيق مع قيادات القطاعات البلدية التي استطاعت ان تؤسس حتى الآن عشر مناطق قيادة فرعية، تقول المصادر الامنية إنها ستتضاعف هذا الاسبوع الى أربع وعشرين قيادة فرعية ، يتم تحريكها،على الأرض ، حسب حاجة تطبيق الخطة الأمنية.
وعلى صعيد اخر اعلنت وزارة النقل استئناف الرحلات الجوية بين بغداد ودمشق بعد اغلاق دام لأيام والتوصل الى حلول بشأن اقامة العراقيين في سوريا.
وقال مسؤول في الوزارة ان استئناف الرحلات جاء اثر زيارة قام بها وزير النقل وكالة شيروان الوائلي الى سوريا التقى خلالها وزير الداخلية ورئيس الوزراء السوريين. واضاف ان الوائلي بحث خلال الزيارة مسألة اقامة العراقيين في سوريا وتمت تسوية جميع الخلافات والمسائل العالقة بين الجانبين في هذا الصدد.ونقل عن المسؤولين في سوريا نفيهم لابعاد العراقيين عنها وتأكيدهم ان الاجراءات التي اتخذتها السلطات السورية في هذا الشأن عبارة عن ضوابط تنظيمية وانها تستهدف بالدرجة الاساس العراقيين الخارجين على القانون.