أخبار

بدء محاكمة المتهمين باعتداءات مدريد 2004

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مدريد: يمثل 29 متهما في اطار اعتداءات 11 اذار(مارس) 2004 في مدريد امام المحكمة الوطنية الاسبانية اليوم الخميس في محاكمة لا سابق لها من حيث حجمها ومدتها، لتكون على مستوى خطورة التفجيرات التي اوقعت 191 قتيلا و1824 جريحا. وستكون هذه ابرز محاكمة شهدها العالم حتى الان ضد ارهاب الاسلاميين المتطرفين وتنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن.

وسيمثل 29 شخصا في قفص الاتهام بين خمسة وستة اشهر، كما سيتم استجواب 107 خبراء بينهم حوالى 12 خبيرا في المتفجرات و610 شهود على الاقل. وتجري المحاكمة حتى تموز(يوليو) في جناح محصن من المحكمة الوطنية الاسبانية الخاصة بقضايا مكافحة الارهاب، عند اطراف منتزه "كاسا دي كامبو" غرب العاصمة.

وسيشرف على المداولات رئيس الغرفة الجنائية في المحكمة الوطنية القاضي خافيير غوميث برموديث بمساعدة القاضيين الفونسو غيفارا وفرناندو غارثيا نيكولاس. وستتمثل النيابة العامة خصوصا باولغا شانشيث. وسيتمكن 140 صحافيا اسبانيا واجنبيا تم اعتمادهم من متابعة الجلسات في قاعة مجهزة بالشاشات.

وسمح لكل الشبكات التلفزيونية في العالم التي قدمت طلبا بنقل الجلسات كاملة في بث مباشر. وخصص اربعون مقعدا داخل القاعة للضحايا و29 مقعدا لاقرباء المتهمين. وستشكل المحاكمة منعطفا في الإجراءات المتبعة عادة حيث ستكون اول "محاكمة رقمية" في اسبانيا.

وسيتمكن رئيس المحكمة من نشر ملف التحقيق بصفحاته التي تزيد عن 93 الفا فضلا عن صور ورسوم ووثائق اخرى لحظة ابرازها. ستبث كل المناقشات والمداولات بين المحامين والقضاة لحظة وقوعها على اجهزة الكمبيوتر النقالة الخاصة بهم. ويتضمن برنامج المحاكمة 110 جلسات موزعة على 53 يوما بوتيرة ثلاثة ايام في الاسبوع الاثنين والثلاثاء والاربعاء.

ويواجه المتهمون السبعة الرئيسون عقوبة السجن لفترة اجمالية تصل الى 270 الفا و600 سنة بتهمة جرائم قتل ومحاولات قتل ارهابية، وقد يمضون عمليا اربعين عاما في السجن كحد اقصى. وسيصل الحجم الاجمالي للتعويضات المتوجبة للضحايا والتي تم تسديد القسم الاكبر منها الى 5،95 ملايين يورو بحسب النيابة العامة. ومن المتوقع صدور الحكم في تشرين الاول(اكتوبر).

محمد المصري ينفي الاتهامات

بدوره نفى ربيع عثمان سيد احمد الملقب ب"محمد المصري" اليوم كل الاتهامات الموجهة اليه ورفض الرد على اسئلة المحكمة عند افتتاح المحاكمة. وقال "محمد المصري" باللغة العربية "لا اعترف باي من الاتهامات". وقد يحكم عليه بالسجن نحو اربعين الف سنة لقتل 191 شخصا في "عملية ارهابية" ولتنفيذ 1824 محاولة قتل. واضافا المتهم انه لا ينوي الاجابة على اسئلة المحكمة التي يراسها خافيير غوميث بيرموديث.

المتهمون الرئيسون

وفي ما يلي المتهمون الرئيسون الذين بدأت محاكمتهم اليوم في قضية اعتداءات مدريد التي وقعت في الحادي عشر من اذار/مارس 2004 في مدريد واسفرت عن سقوط 191 قتيلا.

-- ربيع عثمان سيد احمد الملقب باسم "محمد المصري"، مصري مولود في 22 تموز/يوليو 1971: اعتقل في الثامن من حزيران/يونيو 2004 في ايطاليا حيث حكم عليه بالسجن عشر سنوات في تشرين الثاني/نوفمبر بتهمة "المشاركة في عصابة اشرار بهدف تنفيذ اعمال ارهابية دولية".

وقد تبنى بنفسه دور مدبر الاعتداءات. وقال في اتصالات هاتفية سجلتها الاستخبارات الايطالية ان "كل عملية مدريد كانت فكرتي". ويبدو انه زار اسبانيا اواخر كانون الثاني/يناير 2004 لتسوية آخر تفاصيل العملية.

-- يوسف بلحاج المولود في 27 ايار/مايو 1976 في المغرب: اعتقل في الاول من شباط/فبراير 2005 في بلجيكا ثم سلم الى اسبانيا. يبدو انه "ابو دجانة" الناطق باسم القاعدة في اوروبا الذي يظهر على شريط فيديو عثر عليه قرب مسجد مدريد الكبير لتبني الاعتداءات.

وقد اتى على ما يبدو الى مدريد في تشرين الاول/اكتوبر 2003 ليعلن للخلية موعد الاعتداءات، ثم في شباط/فبراير 2004 لاعطاء التوجيهات الاخيرة.

-- حسن الحسكي (مولود في الخامس من آب/اغسطس 1963 في المغرب). يعتبر الزعيم السابق في اسبانيا ثم في اوروبا للجماعة الاسلامية المقاتلة في المغرب وهو متورط في اعتداءات الدار البيضاء في ايار/مايو 2003 (45 قتيلا) وعلى علاقة بالقاعدة. قبل ايام من اعتداءات مدريد غادر اسبانيا الى فرنسا حيث استقبله ثلاثة من اعضاء الجماعة نفسها هم معتقلون حاليا. وقد قال على ما يبدو ان "مجموعتي المغربية في اسبانيا هي التي نفذت الضربة".

-- جمال زوكام (مغربي ولد في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر 1973) كان في اول مجموعة من المشبوهين الذين اوقفوا في 13 آذار/مارس 2004 في مدريد حيث كان يدير مجموعة صغيرة تعمل في الاتصالات الهاتفية في حي لافابييس الشعبي. تعرف إليه ركاب القطارات التي تعرضت للتفجير ويبدو انه سلم هواتف نقالة ربطت بالقنابل لتوقيتها. وقد ورد اسم زوكام في تحقيق حول خلية اسبانية للقاعدة وفي تحقيق فرنسي يحمل اسم "الشبكات الافغانية".

-- عبد المجيد بوشار (مغربي ولد في التاسع من كانون الثاني/يناير 1983) اعتقل في صربيا مونتينيغرو التي سلمته الى اسبانيا في ايلول/سبتمبر 2005. نجا في اللحظة الاخيرة من شقة في ليغانيس حاصرتها الشرطة في الثالث من نيسان/ابريل 2004 وقام سبعة من منفذي الاعتداءات بتفجير انفسهم فيها. عثر على بصماته في منزل قريب من مدريد تم تركيب القنابل فيه.

-- باسل غيلون المولود في 25 شباط/فبراير 1980 في سوريا. صديق "محمد المصري" الذي اتصل به على ما يبدو متهمون آخرون يرتادون جامعين في مدريد لتجنيد خلية ارهابية. اكد راكب انه شاهده في احد القطارات.

-- خوسيه اميليو سواريث تراس اوراس (ولد في 10 كانون الاول/ديسمر 1976 في اسبانيا). وهذا العامل السابق في المناجم في منطقة استورياس (شمال) والذي يعاني اضطرابات نفسية، ومخبر لدى الشرطة ومهرب المخدرات، يعتبر المصدر الرئيس للمتفجرات التي استخدمت في 11 آذار/مارس 2004. حكم عليه في 31 كانون الثاني/يناير بالسجن عشر سنوات اثر ادانته بتهريب المخدرات ومتفجرات عثر عليها في استورياس (شمال) في 2001 .

-- المتهمون الآخرون:

- ثمانية اشخاص يشتبه في انهم "اعضاء" في الخلية الاسلامية. وهم سبعة مغاربة وسوري قد يحكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين 12 و27 عاما.

- ستة "متعاونين" مع الخلية الاسلامية (اربعة مغاربة وجزائري ولبناني) وقد يحكم عليهم بالسجن بين ستة اعوام و23 عاما.

- ثمانية اسبان تواطأوا في تسليم المتفجرات ويمكن ان يحكم عليهم بالسجن بين ثمانية اعوام و24 سنة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف