أخبار

القوات البريطانية بأوسع عملية ضد مليشيات الجنوب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مناشدة الأمم المتحدة لجهود تمنع إلحاق كركوك بكردستان
القوات البريطانية بأوسع عملية ضد ميليشيات الجنوب

وزارة الدفاع البريطانية تفتقر الى المهارات التفاوضية

المشهداني : لن اغادر دمشق الا بضمانات بعدم ترحيل العراقيين

بوش يدافع عن سياساته في العراق وايران وكوريا الشمالية

أسامة مهدي من لندن: بدأت القوات البريطانية في جنوب العراق اوسع عملية عسكرية بمساندة قوات عراقية هي الاولى من نوعها ضد مسلحي الميليشيات في محافظاته بهدف الحد من نشاطهم وإقامة حزام امني حول مدينة البصرة الجنوبية ثاني اكبر المدن العراقية بعد بغداد .. بينما دعت الجبهة التركمانية العراقية الامم المتحدة الى العمل من اجل إبقاء مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط مستقلة وعدم إلحاقها باقليم كردستان .. في حين افشلت القوات العراقية بعد معارك استمرت خمس ساعات محاولة قام بها 100 مسلح للسيطرة على قضاء الحويجة الشمالي .

ويشارك في العملية التي تستمر ثلاثة ايام حوالى 8 الاف عسكري بريطاني اضافة الى الاف العسكريين العراقيين المنتشرين في الجنوب العراقي وهي الاوسع منذ بدء الحرب في البلاد ربيع عام 2003 وتأتي متزامنة مع البدء بخطة امن بغداد التي دخلت يومها الثاني اليوم الخميس . وقالت الناطقة الإعلامية للقوات المتعددة الجنسيات في جنوب العراق الكابتن "كاتي براون" إن هذه العملية الامنية الواسعة تهدف الى كبح جماح الجماعات المسلحة مشيرة الى انها تمثل العملية العسكرية الاولى من نوعها في جنوب العراق. وقالت ان العملية تهدف إلى كبح المجرمين والميليشيات وإغلاق الحدود من خلال سلسلة عمليات أمنية مشتركة بين القوات المتعددة الجنسيات والقوات العراقية.

واضافت براون أن العملية ستستمر 72 ساعة وستشمل التمهيد لعملية إقامة حزام أمني حول مدينة البصرة والنشاطات التي تجري فيها كما ابلغت وكالة انباء اصوات العراق موضحة أن العملية تأتي كخطوة أخرى نحو إمكانية تسلم السلطات العراقية المسؤولية الأمنية في البصرة."

واشارت الى انه بوشر مع بدء هذه الخطة الأمنية الجديدة في البصرة إقامة سيطرات تفتيش دائمة للسيارات على الطريق الرئيس الذي يربط البصرة بانحاء العراق وتضم ضباط شرطة عراقيين وقوات بريطانية اضافة الى تسيير دوريات مشتركة مع قوات البحرية الملكية في المياه الإقليمية للعراق . وقالت ان قوات أخرى من الجيش والشرطة العراقييين وقوات حرس الحدود في العمليات تشترك في عمليات تستهدف المناطق التي تشهد إضطرابات مستمرة في المدينة . واوضحت أن الجيش العراقي والقوات البريطانية سيجريان عمليات تفتيش واعتقال مشتركة في إطار هذه العملية الأمنية .

جنود بريطانيون جنوب العراق وعلى الصعيد نفسه قال بيان للناطق باسم اللواء التاسع عشر البريطاني في جنوب العراق ان عملية اليوم الامنية هي أكبر عملية يقوم بها الجيش العراقي والقوات البريطانية على طول الحدود التي تحيط بالبصرة واضاف أن القوات العراقية"تتحمل جزءاً في تنفيذ مبادرة الحكومة العراقية في إغلاق المنافذ الحدودية لمدة ثلاثة أيام مع إيران وسوريا بمساعدة قوات اللواء 19 البريطاني. وأشار إلى أن قوات الأمن العراقية " أغلقت بشكل موقت معبري الشيب والشلامجة الحدوديين وكل المعابر الأخرى مع إيران حيث تقوم بتفتيش كل المركبات التي تدخل إلى البلاد عن طريق الموانئ الساحلية والمعابر الحدودية الأخرى بين البصرة والبلدان المجاورة. وأوضح ان قوات التحالف تقدم الدعم والإسناد في هذه العملية حيث تقوم بمساعدة الدوريات الأمنية في محافظتي المثنى وذي قار الجنوبيتين الواقعتين أصلا تحت السيطرة العراقية .

ومعروف ان ميليشيات مسلحة تابعة للاحزاب السياسية الشيعية تنشط في الجنوب وتهاجم في بعض الاحيان القوات البريطانية هناك وخاصة جيش المهدي التابع للتيار الصدري الذي يقوده رجل الدين مقتدى الصدر الذي اكدت مصادر مقربة منه اليوم انه موجود في ايران حاليا في زيارة قصيرة لم يعرف بعد اهدافها . وقالت مصادر في شرطة البصرة إن القوى الأمنية قامت بنصب 1500 كمين خلال الأيام الماضية كما سيرت 6000 دورية آلية في عموم شوارع المدينة، أسفرت عن إلقاء القبض على عشرات الأشخاص المشتبه فيهم، كما صادرت كميات من الأسلحة المتنوعة . واضافت انه تم ايضا ضبط 350 ما بين صاروخ كاتيوشا وقذيفة هاون في حين تمكنت مفارز الشرطة من اعتقال 128 مشتبها بقيامهم بجرائم خطف وتسليب .

الجبهة التركمانية تدعو إلى العمل على عدم إلحاق كركوك بكردستان
دعت الجبهة التركمانية العراقية الامين العام للامم المتحدة "بان كي مون" الى العمل من اجل إبقاء مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط مستقلة وعدم إلحاقها باقليم كردستان الذي يحكمه الاكراد منذ عام 1991 . وشرح عاصف سرت توركمان مسؤول العلاقات الخارجية في الجبهة التركمانية العراقية وممثلها في بريطانيا في رسالة الى الامين العام الجديد للامم المتحدة "بان كي مون" مرفقة بملف عن قضية كركوك "نقاطا مهمة وحساسة حول آليات تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي حول تطبيع الاوضاع في كركوك ومعلومات خاصة عن مراحل هذا التطبيق والاوضاع الاخيرة في كركوك ومطاليب التركمان في العراق الجديد" كما ابلغ "إيلاف" اليوم .

واشار الى ان الملف احتوى على توصيات الجبهة التركمانية العراقية لحل قضية كركوك حلا سلميا عادلا يخدم مصلحة العراق والعراقيين جميعا. وقال في رسالته "إن مدينة كركوك هي مدينة عراقية ويجب أن تبقى ضمن الاراضي العراقية حسب ما ورد في الفقرة (ج) من المادة 53 من قانون المرحلة الانتقالية كما أكد خصوصيتها التركمانية وأن هذه الخصوصية غير قابلة للنقاش". واوضح "ان التركمان هم مكون أساسي من مكونات الشعب العراقي ويبلغ عددهم أكثر من ثلاثة ملايين نسمة ويعيشون في الشريط الاستراتيجي الفاصل بين العرب في الجنوب والاكراد في الشمال" . وأشار الى أن هذا الشريط يعتبر من اهم المناطق الغنية في العالم لما يحتويه على كميات هائلة من النفط في جوف الارض بالاضافة الى خصوبة أراضيها وموقعها الجغرافي الحساس .. وجاء في نص الرسالة:

السيد بان كي مون الامين العام للامم المتحدة
ان التركمان الذين يشكلون حوالى 13% من مجموع الشعب العراقي قد عانوا الكثير من الظلم والاضطهاد ابان الحكومات التي حكمت العراق، حيث دمرت عشرات القرى وآلاف المنازل التركمانية في مدينة كركوك والمناطق المجاورة لها، كما تعرضوا الى القتل والتشريد. واستمرت الحالة حتى بعد التاسع من نيسان عام 2003 حيث تعرض التركمان الى نمط جديد من الظلم والاجحاف.

ونريد أن نعلم سيادتكم بأن الاوضاع في كركوك تتدهور يوما بعد يوم، وأن التركمان يتعرضون الى الاضطهاد لكونهم الجهة الوحيدة في العراق التي لا تملك المليشيات المسلحة لكي تدافع عن نفسها، وأن الانفجارات في كركوك تستهدف الاحياء السكنية التركمانية فقط وأن التركمان يقدمون الضحايا كل يوم، كما أن الوضع في كركوك اليوم أشبه ببرميل بارود حسب ما جاء في التوصية رقم 30 في تقرير بيكر وهاملتون.

وقد أكد التقرير الدوري الصادر من الامم المتحدة نهاية 2006 أن الاوضاع في كركوك مزرية جدا وأن التركمان والعرب فيها يتعرضون الى الاضطهاد والاعتقالات والتهديدات من قبل الميليشيات الكردية المسلحة وأن هذه العمليات ذات صلة مباشرة بالاستفتاء المزمع عقده نهاية هذا العام.

إن الملف الذي بين أيديكم فيه الكثير من الامور المتعلقة بالقضية التركمانية بصورة عامة وقضية كركوك بصورة خاصة. كما يحتوي الملف على الوسائل غير القانونية التي اتبعت لتغيير الواقع الديمغرافي لمدينة كركوك التركمانية بالاضافة الى توصيات ومقترحات الجبهة التركمانية العراقية حول التطبيع والاستفتاء وبعض الامور الاخرى.

وختاما فاننا نطلب من سيادتكم أن تلعب الامم المتحدة دورا بارزا وأكثر فاعلية في قضية كركوك لان ضمان بقاء كركوك ضمن الاراضي العراقية هو ضمان وحدة العراق أرضا وشعبا، كما نطالب بتفعيل الفقرة (ج) من المادة 53 من قانون المرحلة الانتقالية التي ضمنت ارتباط كركوك بالحكومة المركزية العراقية وعدم الحاقها بأي جهة أخرى .

ممثلية الجبهة التركمانية العراقية في بريطانيا
الخامس عشر من شباط (فبراير) 2007

وعلى صعيد قضية كركوك نفسها انعقد في المدينة اليوم الخميس مؤتمر تحت شعار "تطبيق المادة 140 من الدستور سبيلنا لتحقيق المصالحة الوطنية" نظمته لجنة التفاهم والحل الوطني وحضره رئيس مجلس محافظة كركوك ومسؤولون حكوميون وحزبيون ورؤساء عشائر وممثلو جميع مكونات كركوك وجمع غفير من العرب الوافدين كما قال المكتب الاعلامي للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني .وألقى رئيس لجنة الحوار والحل الوطني "ابو ابراهيم" كلمة في بداية المؤتمر أكد فيها دعم اللجنة الكامل لتطبيق المادة 140 وللقرارات التي أصدرتها اللجنة العليا لتطبيق هذه المادة . وقال ان تنفيذ المادة 140 هو الحل الأنجع لجميع مشاكل كركوك.

ومن جانبه اكد رزكار علي رئيس مجلس محافظة كركوك على ضرورة التعايش الأخوي بين جميع مكونات مواطني مدينة كركوك واهمية حل جميع المشاكل فيها عن طريق الحوار والتفاهم . وشدد على أن تنفيذ المادة 140 يصب في خدمة مواطني كركوك بجميع شرائحهم ومكوناتهم.
وألقى ممثلو مكونات مدينة كركوك من التركمان والاكراد والعرب كلمات أكدوا فيها ضرورة تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي الدائم ومحو آثار السياسات العنصرية التي اتبعها النظام السابق في المحافظة فيما اعلن مصدر مطلع في لجنة الحوار والحل الوطني أن عدد العوائل العربية الوافدة التي أبدت استعدادها للعودة إلى مناطقها الأصلية في وسط وجنوب العراق وصل إلى 1820 عائلة.

احباط محاولة 100 مسلح للسيطرة على مدينة الحويجة
احبطت القوات العراقية محاولة قام بها 100 مسلح للسيطرة على قضاء الحويجة (180 كم شمال بغداد و70 كم جنوب غرب كركوك) . وقال مسؤول في الجيش العراقي إن مجموعة إرهابية تضم أكثر من 100 إرهابي حاولت ليلة أمس السيطرة على قضاء الحويجة لكنها وبعد اشتباكات مع القوات الأمنية التي تصدت لها في معركة استمرت 5 ساعات تم إحباط المحاولة بعد تفجير سيارتين مفخختين قرب مركز شرطة المدينة ضمن خطة كانت تستهدف الهجوم على الادارات والمؤسسات الحكومية في القضاء. وأسفرت الإشتباكات عن مصرع 4 إرهابيين واعتقال إثنين آخرين إضافة إلى الإستيلاء على 4 سيارات للمسلحين فيما قتل شرطيان وجندي واحد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف