أخبار

أولمرت لإرسال فنيين للتحقق من الأشغال في محيط الأقصى

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أردوغان وأولمرت خلال لقائهما في أنقرة

أنقرة، القدس: وافق رئيس الوزراء الاسرائيلي على ان ترسل تركيا تقنيين للتحقق مما اذا كانت الاشغال التي بدأتها اسرائيل في محيط باحة المسجد الاقصى ثم علقتها مسوغة، على ما اعلن رئيس الوزراء التركي اليوم الخميس. وكان رجب طيب اردوغان يتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع اولمرت الذي يقوم بزيارة رسمية الى انقرة.

واشار الى ان نظيره الاسرائيلي قدم له صورا لشرح الاعمال المثيرة للجدل، الا انه لم "يقتنع مئة في المئة". وقال رئيس الحكومة التركي ان "اولمرت وافق على استقبال بعثة فنية تركية قريبا".

بدوره اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي هذا القرار، مشيرا الى ان بلاده "لا تسعى الى إخفاء شيء". وقال اولمرت "ان هذه الاشغال تهدف الى تحسين وضع" البنى التحتية في الموقع.

وكان بدأ اولمرت اليوم محادثات مع رجب اردوغان تتمحور حول النزاع الاسرائيلي الفلسطيني والعلاقات الثنائية والملف النووي الايراني. وفي تصريحات للصحافة التركية نشرت في اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى تركيا حليفة اسرائيل الرئيسة في العالم الاسلامي، اعرب اولمرت عن تفاؤله بنتيجة القمة المقبلة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس.

وقال اولمرت لصحيفة "ميلييت" خصوصا "لدي امل (..) سيشكل ذلك بداية جيدة اذا تمكنا من إرساء اسس متينة لمفاوضات مستقبلية مع الفلسطينيين". وتعقد القمة الثلاثية في 19 شباط(فبراير) في فندق كبير في القدس وفق وسائل الاعلام الاسرائيلية ودبلوماسيين غربيين.

وتركيا التي تقيم علاقات ممتازة مع السلطة الفلسطينية كذلك، عرضت وساطتها في الماضي من اجل اجراء مفاوضات سلام اسرائيلية فلسطينية ومن اجل احياء الحوار السياسي بين اسرائيل وسوريا. ويتوقع ان يعقد مؤتمر صحافي مشترك بين اولمرت واردوغان في ختام المحادثات التي بدأت ظهرا في انقرة.

والتقى اولمرت مساء الاربعاء في انقرة افرادا من الجالية اليهودية في تركيا ويلتقي في وقت لاحق من الخميس وزير الخارجية عبدالله غول ووزير الدفاع وجدي غونول قبل ان يغادر مساء. وكان اردوغان الذي يتزعم حزبا اسلاميا محافظا يحكم تركيا منذ العام 2002، انتقد مرارا بقوة الدولة العبرية لتصرفاتها حيال الفلسطينيين وهجومها على لبنان خصوصا. والثلاثاء انتقد الاشغال المثيرة للجدل التي باشرتها اسرائيل الاسبوع الماضي بمحاذاة المسجد الاقصى في القدس.

وانتقد اردوغان هذه الاعمال التي اوقفت بعد موجة احتجاجات كبيرة من الدول الاسلامية وحث الحكومة الاسرائيلية على البحث عن "توافق" في كل مبادراتها المتعلقة بالاماكن المقدسة في القدس. كما شدد على انه سيتطرق الى هذه المسألة مع اولمرت.

وقلل اولمرت من اهمية هذه المشكلة مؤكدا ل"ميلييت" ان "الاصدقاء قد يختلفون احيانا لكننا نحل الامور عن طريق الحوار". والاربعاء تظاهر 350 شخصا ضد اسرائيل في انقرة واسطنبول بدعوة من منظمة موالية للاسلاميين احتجاجا على الاشغال الاسرائيلية وزيارة اولمرت.

وسيكون تعزيز العلاقات بين البلدين من مواضيع البحث وبينها زيادة التبادل التجاري الذي تصل قيمته الى 5،2 مليار دولار والسياحة فضلا عن الموقع الاستراتيجي لتركيا في امداد اسرائيل بالطاقة، حسبما ذكر مصدر تركي واسرائيلي. وتقيم اسرائيل وتركيا تعاونا اقتصاديا وعسكريا كبيرا منذ وقعتا اتفاقا في 1996 اثار غضب الدول العربية وايران. وفازت اسرائيل بعدة عقود لتحديث طائرات تركية مقاتلة.

اجراء جديد بحق رئيس الحركة الاسلامية في اسرائيل

وفي الشأن الداخلي الاسرائيلي صدر اليوم قرار قضائي بحق رئيس الحركة الاسلامية العربية في اسرائيل الشيخ رائد صلاح يقضي بمنعه لمدة ستين يوما من التوجه الى المدينة القديمة في القدس حيث تجري اسرائيل حفريات قرب المسجد الاقصى اثارت الاستنكار والغضب في العالم العربي والاسلامي. وامرت محكمة في القدس بمنع الشيخ رائد صلاح من الاقتراب من اسوار المدينة القديمة بمسافة تزيد عن 150 مترا لمدة شهرين.

وادين الشيخ صلاح بتهمة المشاركة في "تظاهرة غير مشروعة" احتجاجا على الاشغال التي تقوم بها اسرائيل قرب المسجد الاقصى في السابع من شباط/فبراير وفي اعمال العنف ضد شرطيين قرب الموقع. وفي السابع من الجاري اصدرت المحكمة قرارا يقضي بمنع الشيخ صلاح من التوجه الى المدينة القديمة في القدس لعشرة ايام. وصرح الشيخ صلاح للصحافيين انه لن يحترم قرار المحكمة وانه سيتوجه الى المسجد الاقصى غدا للمشاركة في صلاة الجمعة.

وفي 6 شباط/فبراير، بدأت اسرائيل عمليات تنقيب عن الاثار قبل وضع اعمدة دعم لجسر جديد الى احد الابواب المؤدية الى المسجد الاقصى هو باب المغاربة، موضحة ان الجسر الخشبي الحالي تعرض لاضرار في 2004. وقالت دائرة الاوقاف الاسلامية الفلسطينية ان هذه الاشغال تهدد اساسات المسجد الاقصى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف