هنية يستقيل تمهيداً لتشكيل حكومة وحدة وطنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
غضب فلسطيني للأزمة الجديدة بين فتح وحماس
هنية يستقيل تمهيداً لتشكيل حكومة وحدة وطنية
إسرائيل تعيد دراسة علاقتها مع عباس بسبب اتفاق مكة
سمية درويش من غزة، رام الله، غزة، وكالات: قدم رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية استقالة حكومته مساء اليوم الخميس الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيكلفه بتشكيل حكومة وحدة وطنية، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. واعلن عن استقالة الحكومة بعد اجتماع في غزة بين عباس وهنية كان يهدف الى تذليل العقبات امام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، بحسب المصدر نفسه.
وكان الفرقاء الفلسطينيون اتفقوا الاسبوع الماضي في مكة المكرمة على تكليف رئيس الوزراء اسماعيل هنية تشكيل حكومة الوحدة على ان يعين الرئيس الفلسطيني محمود عباس نائبا لرئيس الوزراء من فتح.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقد مساء اليوم في غزة اجتماعا مع رئيس الوزراء اسماعيل هنية في محاولة لتذليل العقبات امام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وبدأ الاجتماع قرابة الساعة السادسة والنصف بعد وصول عباس الى غزة قادما من رام الله.
وكان غازي حمد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية صرح لوكالة فرانس برس ان "هناك بعض النقاط كان عليها خلاف سابق مثل المراسيم الرئاسية للقرارات التي اتخذتها الحكومة الحالية ولدينا رغبة في انهاء هذه القضايا كي لا تبقى موضع خلاف". لكن حمد شدد على ان هذه القضايا "لا تشكل عقبة امام الاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة".
واضاف حمد ان هذه القضايا ستطرح خلال اجتماع الرئيس عباس وهنية متوقعا "ان تنتهي الامور بشكل جيد بحيث يتم تسليم تقديم الحكومة الاستقالة ويتسلم هنية كتاب التكليف لحكومة الوحدة". لكن ماهر مقداد المتحدث باسم حركة فتح حذر من انه اذا "اصرت حماس على هذه الشروط فسيعني خيبة امل ونذيرا خطيرا يمكن ان يعيدا الامور الى ما قبل اتفاق مكة لا سمح الله".
وخيمت أجواء من التذمر والاستياء على وجوه الفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحديث عن بوادر أزمة جديدة بين أقطاب النزاع الفلسطيني، وصب الجميع غضبه على فتح وحماس ، متهمين إياهم بالتلاعب في مشاعر وأعصاب المواطن الذي تنفس الصعداء عقب اتفاق مكة.وكانت حركتا فتح وحماس ، قد توصلتا ليلة الثامن من الشهر الجاري إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية ، في القمة التي عقدت في بيت الله الحرام برعاية العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز .
وخيمت أجواء من التذمر والاستياء على وجوه الفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحديث عن بوادر أزمة جديدة بين أقطاب النزاع الفلسطيني، وصب الجميع غضبه على فتح وحماس ، متهمين إياهم بالتلاعب في مشاعر وأعصاب المواطن الذي تنفس الصعداء عقب اتفاق مكة.وكانت حركتا فتح وحماس ، قد توصلتا ليلة الثامن من الشهر الجاري إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية ، في القمة التي عقدت في بيت الله الحرام برعاية العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز .وبحسب مصادر فلسطينية مطلعة ، فقد وضعت حماس شروطا جديدة أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، قبل أن يقوم رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بتقديم استقالته ، أهمها حقيبة الداخلية ، والاعتراف بكل القرارات التي وقعتها حكومة "هنية" العاشرة في ما يتعلق بـ"القوة التنفيذية".وقد انعكست هذه الأزمة الجديدة وغير المتوقعة بحسب أبو شادي في العقد الخامس من عمره ، على نفسية المواطن الذي خرج فرحا ليلة اتفاق مكة. واتهم أبو شادي الذي يعمل مصففا للشعر "حلاق" خلال حديثه لـ"إيلاف" ، حركتي فتح وحماس بالتلاعب بأعصاب ومشاعر الشعب الفلسطيني ، مؤكدا أنه ليس هناك من حل سوى أن يتركوا الشعب ليقرر من يقوده ، بحسب تعبيره.
من جهتها أعربت المواطنة عايدة أم لثلاثة أطفال وطالبة جامعية في الوقت ذاته ، عن استيائها مما تتناوله وسائل الإعلام ، والحديث عن أزمة جديدة بين فتح وحماس ، وتساءلت المواطنة ، " ماذا تريد فتح وحماس العودة للاقتتال من جديد ، ألا يكفيهم ما سال من دم في الشوارع؟!.
من جهته قال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، ان تعليق إجراءات تشكيل الحكومة الفلسطينية على استكمال المحاصصة في الوزارات والإدارات العامة مؤشر خطر على النزعات التي تسعى إلى إشاعة الفساد السياسي والإداري في هياكل وأنظمة عمل ونشاط هذه الوزارات والإدارات وحرفها عن وظيفتها باعتبارها أطرا للخدمة العامة وتحويلها إلى ميادين للصراعات السياسية والمكاسب والمنافع الذاتية والفئوية الضيقة.
وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان تلقته "إيلاف" ، أن منظمته التي عارضت على امتداد السنوات الماضية سياسة التفرد والانفراد والاستئثار بالوظائف العامة واعتبرتها الأساس في إشاعة الفساد السياسي والإداري والمالي ، الذي طغى على عمل هذه الوزارات والإدارات ، تؤكد من جديد معارضتها لسياسة المحاصصة بما تشيعه من ثقافة بائسة وبما تنطوي عليه من تغليب المصالح الأنانية والفئوية الضيقة على المصالح الوطنية العامة ومن تجاوز على القانون والشفافية والمهنية وتكافؤ الفرص بين المواطنين وبما ينطوي عليه كذلك من تنكر للتعددية السياسية والحزبية ولأبسط مبادئ الشراكة السياسية التي تتردد في وسائل الإعلام دون أن تجد لها أي ترجمة في الحياة العامة وفي الممارسة السياسية .
وقد دعت حركة فتح ، شريكتها في اتفاق مكة حركة حماس إلى عدم ربط تنفيذه بالشروط الجديدة ، معتبرة أنها تخل بنصوصه وتعطل إمكانية الإبقاء على حالة الوئام التي سادت منذ توقيعه. وقال جمال نزال الناطق الإعلامي باسم فتح ، إن " مسلسل الاشتراطات على الوحدة الوطنية ليس بجديد فقد سبق أن اشترطت حماس الصيف الماضي ، أن يرفع الحصار قبل تشكيل الحكومة الجديدة ، وطالبت الرئيس بأن يطلق سراح نوابها أولا من المعتقلات الإسرائيلية ، والآن تطرح شروطا جديدة لتنفيذ اتفاق مقدس تعهد الجميع في أكناف البيت الحرام تنفيذه، وأقسموا على عدم الإخلال به".
وكانت صحيفة يديعوت الإسرائيلية ، قد عقبت على هذه الأزمة قائلة؛ "لم يجف الحبر في اتفاق مكة بين فتح وحماس بعد وإذا بأزمة خطرة تنشب بين الشريكين في حكومة الوحدة الفلسطينية". وكشفت الصحيفة الإسرائيلية ، بان الأزمة اندلعت ليلة أول أمس في أعقاب بيان لحركة حماس طالبت فيه بتعديلات على اتفاق مكة بما فيها تعديلات شخصية في تركيبة الحكومة ، وأعلن عقبه "هنية" بأنه لن يستقيل من منصب رئيس الوزراء ولن يحل الحكومة الحالية قبل أن يستجيب أبو مازن لثلاثة شروط عرضها عليه.
وقالت المحافل السياسية الإسرائيلية ، " في مكتب أبي مازن أعربوا أمس عن الغضب ، وقال بعض رجاله إن مطالب حماس هي جزء من ألاعيب حماس التي تريد أن تأكل الكعكة وان تبقيها كاملة في الوقت نفسه". ولفتت إلى أن الأزمة نشبت قبل ثلاثة أيام فقط من لقاء ابي مازن مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس وأربعة أيام قبل القمة الثلاثية، اولمرت - رايس - عباس .
واشنطن ترفض التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية
من جهته قال مسؤول فلسطيني كبير اليوم ان الولايات المتحدة ابلغت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بانها لن تتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية المقبلة التي ستضم حركتي فتح وحماس. واضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه ان موقف الادارة الاميركية نقله القنصل الاميركي العام في القدس جاكوب والس الى عباس اثناء محادثات في رام الله في الضفة الغربية.
وقال المسؤول "ان الادارة الاميركية ابلغت الرئيس الفلسطيني محمود عباس انها ترفض التعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة بسبب عدم الالتزام بشروط اللجنة الرباعية الدولية بشكل واضح". وكان عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اتفقا على تشكيل حكومة وحدة وطنية اثناء اجتماع المصالحة في الثامن من شباط/فبراير في مكة المكرمة (السعودية) بعد ازمة سياسية تسببت بمواجهات دامية بين عناصر كل من حركتي فتح وحماس في قطاع غزة.
ونص اتفاق مكة على ان تلتزم الحكومة الجديدة "باحترام" الاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية بما فيها تلك الموقعة مع اسرائيل ما يعني اعترافا ضمنيا بالدولة العبرية. وتابع المسؤول الفلسطيني "ان القيادة الفلسطينية والرئيس عباس كانوا يدركون ان الحصار الدولي مفروض على الشعب الفلسطيني وليس على حكومة حركة حماس"، موضحا ان "قرار القيادة والرئيس عباس وحركة فتح هو اعادة اللحمة للوضع الداخلي الفلسطيني". وقال ايضا ان "فك الحصار شروطه معروفة وهي الاعتراف بشروط الرباعية ولكن اولويتنا اعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وتمتين الوضع الداخلي الفلسطيني بغض النظر عن اي مطالب من اي جهة". واضاف ان القيادة الفلسطينية "ستواصل جهودها الدبلوماسية لفك الحصار عن شعبنا".
لكنه اشار الى ان القيادة الفلسطينية "ستواصل جهودها مع المجتمع الدولي والاشقاء العرب والاصدقاء في العالم، ان هذا الاتفاق مصلحة وطنية فلسطينية". وقال "نطالب الجميع بان يدعم السلطة الفلسطينية التي تعترف بقرارات القمم العربية والشرعية الدولية وقرارات المجالس الوطنية الفلسطينية التي صادقت على كل الاتفاقيات مع اسرائيل والتي من ضمنها الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية". وتعذر الحصول على اي تعليق من جانب القنصلية الاميركية على الفور.
المسار تحذر من استمرار الحفريات في ساحات المسجد الأقصى
على صعيد آخر حذرت حركة المسار الوطني الإسلامي ، من استمرار الحفريات الإسرائيلية في ساحات المسجد الأقصى , مطالبة جميع القوى العربية والإسلامية بضرورة التحرك الفوري والعاجل لوقف الحفريات الإسرائيلية. وحثت حركة المسار ، جامعة الدول العربية ولجنة القدس، على العمل السريع والفوري لفضح الممارسات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى ، محذرة من خطورة استمرار الحفريات الذي يدل على أن إسرائيل غير معنية بالتوافق الوطني.
وقال د. رمضان طنبورة المفوض العام لحركة المسار وعضو المجلس الوطني الفلسطيني ، إن إسرائيل تستغل الحفريات في وقت كان الجميع ينتظر بغاية الأهمية الاتفاق الذي حدث مؤخرا في مكة، مطالبا الجميع بضرورة الإسراعفي اتخاذ مواقف فورية وعاجلة من إسرائيل بالتحرك لوقف ازدياد الحفريات.
وأكد طنبورة في بيان طير لـ"إيلاف" ، أن سلطات الاحتلال تهدف بهذه الحفريات ، إلى تزييف التاريخ ، وطمس المعالم العربية والإسلامية في مدينة القدس القديمة، وتهويدها، وتعريض المسجد الأقصى المبارك إلى خطر الانهيار مستنكرا منع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من دخول مدينة القدس والصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح أبو أسامة ، أن إسرائيل تصرف مليارات الدولارات على تهويد مدينة القدس بتكثيف النشاطات الاستيطانية في القدس ومواصلة عزل المدينة عن محيطها وإقامة شبكة من الجسور والأنفاق بين المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية.
وناشد البيان ، أبناء الشعب الفلسطيني في كل مواقعهم إلى شد الرحال إلى مدينة القدس للصلاة في المسجد الأقصى المبارك والدفاع عنها في وجه مخططات الاحتلال الرامية إلى تحويلها إلى مدينة يهودية وهدم المسجد الأقصى المبارك لإقامة الهيكل المزعوم .
ودعا طنبورة ، الأمة العربية والإسلامية إلى الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني لنصرة المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والذي يتغلغل في فؤاد جميع المسلمين على وجه الأرض ويقع منهم موقع القلب في الجسد ، محذرا من أن المساس بالمسجد الأقصى سيعتبر الانفجار الكبير ليس في فلسطين فحسب بل في جميع أنحاء العالم وسيشغل نار الصراع المتأججة التي لن يستطيع أحد أن يتوقع عقباها وأشاد البيان ، باتفاق مكة ، مؤكدا ضرورة أن يؤسس الاتفاق لفتح حوار وطني شامل مع كافة القوى السياسية الوطنية، بهدف تعزيز الشراكة السياسية .