إتفاق مكة يتوج باستقالة حكومة هنية ووداع بالزغاريد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بعد سلسلة طويلة من الصراع والتنافس
إتفاق مكة يتوج باستقالة حكومة هنية ووداع بالزغاريد
هنية يستقيل تمهيداً لتشكيل حكومة وحدة وطنية
الرئيس السوري يحث الفلسطينيين على تجسيد كل ما يتفقون عليه
أشكينازي يحتاج لمعجزة لمحو آثار فشل سابقيه
أولمرت لإرسال فنيين للتحقق من الأشغال في محيط الاقصى
بشار دراغمه من رام الله: بعد سلسة من كلمات القبول والرفض انتهت وبشكل نهائي أزمة فلسطينية داخلية هي الأكثر تعقيدا منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية قبل عام كامل. فقد أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية تقديم استقالة حكومته، وقد قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاستقالة. وأعلن عن أن الحكومة التي استقالت ستبقى حكومة تسيير أعمال. وكلف عباس رئيس الوزراء المستقيل بتشكيل حكومة جديدة استنادا إلى الاتفاق الذي تم توقيعه في مكة المكرمة برعاية الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز.
وقدم هنية كتاب استقالته مع كامل حكومته إلرئيس عباس الذي قبل بدوره الاستقالة وسلم هنية كتاب تكليف لتشكيل حكومة جديدة وعقد اليوم اجتماع تمهيدي بين حركتي فتح وحماس من أجل تذليل جميع العقبات التي تعترض مسيرة تشكيل حكومة الوحدة والوطنية.
وكانت خلافات قد نشبت بين الطرفين في أعقاب وضع حركة حماس شروطا قبل استقالة حكومة هنية إلا أنه وعلى ما يبدو تم انهاء الخلافات حول شروط حماس.
وأكدت جبهة النضال الشعبي على ضرورة إنجاح اتفاق مكة المكرمة هو حاجة ضرورية وملحة وضمانة لتعزيز اللحمة والوحدة الداخلية وتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقة بعيدة عن المحاصصة والفئوية وان تشارك كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في الحوارات الجارية لتعزيز الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة الوحدة لضمان إنجاح الحوار لأنة الحوار الثنائي لا يمكن أن ينج ويعزز الوحدة الداخلية.
إلى ذلك قال متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية بان المزاعم التي أوردتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية حول خشية رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية من عدم تكليفه بإعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية هي محض افتراء ولا أساس لها من الصحة.
وقال المتحدث في تصريح له هذه الخلافات هدفها بث الشقاق والفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني ومحاولة إظهار فشل لقاء مكة وهي دليل على مدى الاستياء لدى الاحتلال الصهيوني من نجاح الفصائل الفلسطينية في الوفاق .
وأضاف المتحدث قوله إن من الطبيعي أن يتخلل عملية تشكيل الحكومة مشاورات شكلية وروتينية لا تمس جوهر الاتفاق ، وقال بأن الحركة مصممة على نجاح الاتفاق والخروج بحكومة الوحدة الوطنية قريباً .
و صرح ناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مرحبا باتفاق مكة من زاوية إيقاف الاقتتال الداخلي. محملا طرفي الاقتتال مسؤولية ما جرى، وقال:"ورحبنا بما اتفق عليه الطرفان من دعوة لوقف الاقتتال وتحريم الدم الفلسطيني،ودعونا إلى وضع ملف ما جرى من اقتتال أمام عدالة القضاء وسيادة القانون".
وأضاف المتحدث:" وبالرغم من ترحيبنا بوقف نزيف الدم الفلسطيني، فقد سجلنا رفضنا لكل ما ورد في اتفاق المحاصصة الثنائي في مكة، من هبوط عن الحد الأدنى المتوافق عليه في وثيقة الوفاق الوطني وسجلنا كذلك ضرورة تنبيه الكل الوطني إلى أن السياسة الأميركية -الإسرائيلية، ليست في وارد القبول بمفاوضات جدية وجادة".
وتابع:"عدا عن قناعتنا بأن هذه السياسة ولأجل غير منظور ليست في وارد الإقرار بتسوية سياسية تعطي شعبنا الحد الأدنى من حقوقه الوطنية في العودة وتقرير المصير والدولة وعاصمتها القدس، وعليه فإن اللقاء الثلاثي المزمع عقده بين الرئيس أبو مازن وكل من وزيرة الخارجية الأميركية ورئيس الوزراء الإسرائيلي لن يفضي إلا للمزيد من الضغط الأميركي الإسرائيلي على الطرف الفلسطيني، لتسويق الحلول الأمنية والجزئية الانتقالية، ومدخله"ا هذه الأيام خارطة الطريق، وفي المحدد لتسويق ما يسمى بالدولة ذات الحدود المؤقتة.
ووجه العديد من القيادات السياسية الأسيرة والشخصيات الوطنية نداءهم للرئيس محمود عباس بعدم الذهاب إلى لقاء الرئيس الإسرائيلي ايهود أولمرت معتبرين أن ذلك بمثابة رسالة احتجاج قوية ضد الاعتداء على المسجد الأقصى .. وأن الواجب الوطني الآن يقتضي الإلتفات إلى الداخل الفلسطيني .. وقد قال الشيخ داوود أبو سير عضو المجلس التشريعي عن دائرة نابلس بأن ما تعرض له المسجد الأقصى يقتضي من الرئيس عباس توجيه رسالة احتجاج تتمثل بعدم اجتماعهما تظهر للعالم مدى العدوان الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية.
بدورها قالت منى منصور بأن التاريخ أثبت عدم جدوى اللقاءات مع قادة العدو الصهيوني .. واعتبرت بأن هذه اللقاءات ليست ذات غايات بريئة من جانب الكيان الصهيوني أو الإدارة الأمريكية .. وأبدت خشيتها من انعكاس هذه اللقاءات سلباً على الوفاق الوطني الفلسطيني ..
من جانبه قال عبد الناصر عيسى .. عضو الهيئة القيادية العليا للحركة الأسيرة .. بأن الأولوية الآن يجب أن تكون باتجاه وحدة الشعب الفلسطيني وإبراز اهتمام القيادة الفلسطينية في المسجد الأقصى وعدم التهاون مع أي مساس يتعرض لها .. وأنه ينبغي الحذر من نوايا القادة الإسرائيليين .. الذين أبدوا استياءً واضحاً من اتفاق مكة..
أما الشيخ محمد جمال النتشة أحد القادة السياسيين لحركة المقاومة الإسلامية حماس فقد اعتبر من داخل سجنه بأن اللقاء مع أولمرت لن يفضي إلى نتيجة حقيقية ذات إنجاز حقيقي على الأرض .. وعليه طالب النتشة الرئيس عباس .. اعتبار مقاطعة أولمرت خطوة أولى نحو تفعيل قضية المسجد الأقصى أمام الرأي العالمي ..