إعتداءات مدريد: المتهمون ينفون أي علاقة لهم بها

مدريد: اعلن المغربي يوسف بلحاج المعروف ب"الافغاني" احد المتهمين بالتخطيط لاعتداءات 11 اذار/مارس 2004 في مدريد، انه "يندد بالاعتداءات وبكل اشكال العنف"، نافيا انتماءهإبى تنظيم القاعدة او إلى أي مجموعة إرهابية، في اليوم الثاني من المحاكمة الجارية في العاصمة الاسبانية.ورد بلجاح بالنفي على محاميه الذي سأله ان كان قدم "تعاونا من اي نوع في احداث 11 اذار/مارس". ونفى ان يكون هو "ابو دجانة الافغاني" المتحدث باسم القاعدة في اوروبا الذي ظهر في شريط فيديو تبنى فيه الاعتداءات.

وعثر على شريط الفيديو في 13 اذار/مارس 2004 قرب مسجد مدريد الكبير.

و كان بلحاج قالانه لن يرد على اسئلة المحكمة وسيرد فقط على اسئلة محاميه.واضاف متحدثا باللغة العربية في مستهل اليوم الثاني من محاكمة منفذي الاعتداءات التي وقعت في الحادي عشر من اذار/مارس 2004 في مدريد واسفرت عن سقوط 191 قتيلا "لا ارغب في الرد على اي سؤال (..) لا ارغب في الرد الا على (اسئلة) محامي".

ويعد بلحاج مع المدعو "محمد المصري" بين المتهمين الثلاثة الابرز في هذه المحاكمة التي بدأت الخميس ويتوقع ان تستمر بين خمسة وستة اشهر.

وهو يعتمد على ما يبدو الاستراتيجية ذاتها التي تبناها المصري الذي رفض الخميس الرد على اسئلة المدعية العامة اولغا سانشاز ومحامي الاتهام قبل ان ينفي اي مسؤولية في الاعتداءات واي علاقة بتنظيم القاعدة او اي تنظيم اسلامي.ويوسف بلحاج المولود في 27 ايار/مايو 1976 في المغرب اعتقل في الاول من شباط/فبراير 2005 في بلجيكا ثم سلم الى اسبانيا.

وبحسب لائحة الاتهام فان بلحاج بدأ التخطيط في 2003 مع "محمد المصري" وحسن الحسكي (ابو حمزة) لتنفيذ هذه الاعتداءات.اما المتهم الرابع بتدبير الاعتداءات التي تبناها تنظيم القاعدة فهو سرحان بن عبد المجيد فاخت "التونسي" الذي فجر نفسه بالمتفجرات مع ستة آخرين من المتهمين بوضع قنابل عندما حاصرت قوات الامن الشقة التي كانوا فيها قرب مدريد في الثالث من نيسان/ابريل 2004.

متهم ثالث ينفي اي علاقة له بالهجمات

ونفى أيضاًالمغربي حسن الحسكي الذي يعتقد انه العقل المدبر الثالث لاعتداءات 11 آذار/مارس 2004 في مدريد اي علاقة له بالاعتداءات على غرار متهمين آخرين مثلا امام المحكمة قبله.وقال المتهم ردا على سؤال لمحاميه عن تورطه المحتمل في الاعتداءات "لا علاقة لي (بالاعتداءات) وانا لا اعرف احدا في مدريد".

واكد الحسكي الذي قالت لائحة الاتهام انه الزعيم السابق للجماعة الاسلامية المقاتلة المغربية في اوروبا التابعة للقاعدة، ان هذه المجموعة لا وجود لها.وقال ان "هذه المجموعة لا وجود لها. انها مجموعة وهمية ولا علاقة لي بها".